الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التكنولوجيا التطبيقية» بالعين يستقبل أكبر دفعة منذ افتتاحه

«التكنولوجيا التطبيقية» بالعين يستقبل أكبر دفعة منذ افتتاحه
14 سبتمبر 2013 23:40
محسن البوشي (العين) - شهد معهد التكنولوجيا التطبيقية للطالبات في العين هذا العام إقبالاً لافتاً فاق التوقعات، حيث بلغ عدد الطالبات المستجدات 209 طالبات، مثلن أكبر دفعة تم قبولها في المعهد منذ افتتاحه، فيما بلغ إجمالي عدد الطالبات الدراسات 620 طالبة، بحسب الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير عام المعهد. وأوضح الشامسي أن عدد الخريجات ارتفع إلى 284 خريجة، على دفعتين، توزعتا على تخصصات الهندسة الكهربائية والتطبيقية، والعلوم الهندسية العامة والطاقة، وعلوم التكنولوجيا الصحية وتكنولوجيا الاتصال والمعلومات. وقال إن الدراسة في المعهد أخذت في الآونة الأخيرة منحى جديداً في ضوء تعميم تجربة استخدام أجهزة الآيباد، حيث تمت المباشرة في تطبيق تجربة “البليتو” أو الصف الإلكتروني الذي فعّل كثيراً من التواصل بين الطلاب والطالبات والمعلمات في كل الأوقات. وأضاف أن التجربة التي دخلت عامها الثاني على التوالي حققت نجاحاً كبيراً من خلال هذه الطفرة النوعية التي حققتها في عملية التدريس حيث بات بمقدور الطالب أو الطالبة الاستماع إلى شرح الدروس من المعلمين وهم في منازلهم بعيداً عن قاعات الدرس، وكذلك التواصل مع معلميهم في الوقت الذي يرغبون بعيداً عن تلك الصورة النمطية القديمة للتعليم. وتابع: كما أسهم “البليتو” في تمكين المعلمين والمعلمات من تحضير الدروس وشرحها وعقد الامتحانات وعمل وإعداد لخطة الدراسية إلكترونياً وتنفيذ وإعداد البرامج التفاعلية. وأوضح الشامسي أن هذه البرامج التفاعلية تقوم على مفهوم الفصل المقلوب، (Flipped Classroom)، أي قلب مهام التعلّم بين الفصل والبيت، بحيث يقوم المعلم باستغلال التقنيات الحديثة والإنترنت لإعداد الدرس، عن طريق شريط مرئي “فيديو”، ليطّلِع الطالب على شرح المعلم في المنزل. وأكد أن تطبيق هذه التجارب التعليمية التقنية المتطورة تعكس مدى حرص المعهد على مواكبة تطلعات الحكومة وسعيها الحثيث نحو تزكية روح التنافسية والسباق نحو التميز والانطلاق بقوة وثبات نحو الاقتصاد المعرفي. من جهتها، لفتت عزة مانع العتيبة نائب مدير معهد التكنولوجيا التطبيقية للطالبات في العين إلى أن الإقبال هذا العام فاق التوقعات رغم المعايير الدقيقة لعملية القبول، عازية ذلك إلى ارتفاع درجة الوعي لدى الطالبات وأسرهن بمدى أهمية التعليم التقني والتكنولوجيا في هذه المرحلة. وقالت: يحظى تخصص علوم التكنولوجيا الصحية باهتمام الطالبات ويركز على العلوم الصحية كالكيمياء والأحياء العامة، ومبادئ الإسعاف الأولي والإنعاش وطرق الوقاية من الأمراض، مروراً بعلوم التشريح وعلوم الصحة النفسية والعقلية والبيئة والصحة العامة وتتعرف الطالبات من خلاله على العديد من التطبيقات التي ترتبط بالصحة ارتباطاً وثيقاً، إضافة إلى علوم التغذية والمخاطر الصحية. ونوهت إلى أن تخصص تكنولوجيا الاتصال والمعلومات يتيح خيارات أوسع أمام الطالبات لانطوائه على مهارات متعددة بمجال تقنية المعلومات مثل تركيب الحاسوب الشخصي وصيانته، وتصميم الشبكات الخاصة بالحاسوب وشبكات الإنترنت وتركيبها والتدريب على استخدام برمجيات متعددة لأغراض مختلفة كالبرمجة المرئية وتصميم الرسوم ومعالجة الصور وتطوير مواقع الانترنت. واعتبرت أن العلوم الهندسية لا تقل أهمية عن غيرها من التخصصات لدى الطالبات، خاصة أن التخصص يوفر بفرعيه العلوم الهندسية العامة وعلوم الطاقة مهارات كبيرة في الأسس الهندسية والرياضيات والفيزياء والكيمياء، لذا يشترط للالتحاق بهذا التخصص أن يكون الطالب متميزاً علمياً. وأشارت نائب مدير معهد التكنولوجيا التطبيقية للطالبات في العين إلى أن هناك قسم العلوم الهندسية العامة الذي يتيح للطالبات التعمق في دراسة تطبيقات هندسية عامة كتطبيقات الكيمياء في الصناعة وخواص المواد، فيما تتيح مادة “المشروع الهندسي” للطالبات دمج النواتج العلمية المستفادة من دراستهن في بناء نموذج عملي لاى تطبيق هندسي يرغبن فيه. ولفتت إلى أن الطالبات اللائي يلتحقن بقسم علوم الطاقة يدرسن علوماً وتطبيقات هندسية تتعلق بالطاقة كمواد “مبادئ الطاقة النووية” و”الطاقة المتجددة “ و”الديناميكا الحرارية” كما تتيح مادة “المشروع الهندسي” للطالبات دمج النواتج العلمية المستفادة مما درسن في بناء نموذج عملي لتطبيق هندسي يتعلق بالطاقة. في موازاة ذلك، تباينت آراء مجموعة من الطالبات المستجدات التقتهن “الاتحاد” في مقر المعهد، حول دوافعهن الحقيقية وراء الالتحاق بمعهد التكنولوجيا التطبيقية، إلا أنهن أجمعن على أن المعهد يمثل طفرة نوعية كبيرة على طريق التعليم التكنولوجي والتقني ما سيفتح معه آفاقاً واسعة أمامهن لتحقيق طموحاتهن المستقبلية. وقالت الطالبة حمدة محمد الراشدي: إنها جاءت إلى المعهد بعد أن تيقنت أنه يمثل بالنسبة لها فرصة سانحة لدراسة الطاقة والتخصص بهذا المجال الحيوي حتى يمكنها الإسهام في إيجاد الحلول المناسبة لمشكلات الطاقة التقليدية والانعكاسات البيئية السلبية التي تترتب عليها من خلال إيجاد وسائل علمية لإنتاج الطاقة المتجددة. وقالت الطالبة شيرينا أحمد الظاهري: إنها سعت إلى الانتساب لمعهد التكنولوجيا التطبيقية، لأنها وجدت فيه فرصة مناسبة لتحقيق طموحها في دراسة الهندسة لأنها تحلم أن تعمل مهندسة بعد تخرجها باعتباره المجال الأنسب من وجهة نظرها للمساهمة في خدمة الوطن. وأشارت الطالبة شمة سالم النعيمي إلى أنها لم تتردد في الالتحاق بمعهد التكنولوجيا التطبيقية لدراسة الهندسة لقناعتها بانه الطريق الأمثل الذي يأخذها إلى آفاق ومجالات جديدة كانت في الأمس القريب بعيدة المنال بالنسبة لبنات الوطن اللائي دلفن من أوسع الأبواب إلى منظومة التعليم التكنولوجي. أما الطالبة نورة قيس راشد الظاهري فأوضحت أنها التحقت بمعهد التكنولوجيا التطبيقية للتخصص في العلوم الطبية وشق طريقها نحو استكمال دراستها لتحقق أمنيتها في أن تكون طبيبة تقدم خدماتها لأبناء مجتمعها لترد الجميل إلى الوطن. من جهتها، رأت الطالبة رقية أحمد خلفان الشامسي أن الإمكانات والمقومات التي يوفرها المعهد باعتباره يمثل منظومة متكاملة للتعليم التقني والتكنولوجي تفتح الطريق أمام الطالبات واسعاً، لكي تمضي كل منهن نحو تحقيق حلمها في التخصص والعمل مهما كان شاقاً وطويلاً كما هو الحال بالنسبة لها بعد أن عقدت العزم على أن تدرس الطيران وتتأهل لقيادة الطائرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©