أعلن قائد في الجيش الليبي أن سبعة جنود قتلوا، وأصيب 50 في تفجير انتحاري مزدوج واشتباكات في مدينة بنغازي بشرق ليبيا أمس.
وقال قائد القوات الخاصة التابعة للجيش الليبي في بنغازي ونيس بوخمادة، إن سيارتين ملغومتين اقتحمتا نقطة عسكرية قرب مطار بنغازي الذي يستخدم للأغراض المدنية والعسكرية، ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود، وذكر أن أربعة جنود قتلوا خلال اشتباكات مع متشددين في المنطقة نفسها.
وأضاف أن «مجلس شورى» القوات - في إشارة إلى المتشددين الذين يحاولون السيطرة على المطار منذ أسابيع- تكبد خسائر كبيرة.
وكان المتشددون اجتاحوا قواعد الجيش في المدينة، الأمر الذي جعل المطار إحدى القواعد الكبيرة الأخيرة للحكومة في المدينة، وظلت الاشتباكات مستمرة حتى ظهر أمس وسمع دوي غارات جوية.
ولم يتسن على الفور الحصول على مزيد من التفاصيل، لكن قوات القائد العسكري السابق خليفة حفتر استخدمت في السابق طائرات هليكوبتر وطائرات حربية ضد المتشددين.
من جهة أخرى، أكد الناطق الرسمي باسم مجلس النّواب الليبي فرج الهاشم أمس، أن استئناف الحوار بين الفرقاء في مدينة غداً، سيكون من أبرز الملفات على طاولة النّواب بعد عطلة عيد الأضحى.
وقال الهاشم أمس، إن النّواب بدأوا عطلة العيد منذ يوم البارحة، وسيعودون لمدينة طبرق ثالث أيام العيد، مشيرا إلى أن الجلسات غداً اتسمت بجو من الديمقراطية والودّ، بين نوّاب طبرق والنّواب المقاطعين الذين انضموا لمبادرة الأمم المتحدة.
وأوضح أن المقصود بإعادة تشغيل المطارات، في بيان النّواب الأخير، يشير بالدرجة الأولى إلى مطار بنينا في مدينة بنغازي، مستبعداً أن يكون مطار طرابلس الدولي من ضمن المطارات المشار إليها في البيان، بسبب كبر حجم الضرر الذي لحق به في اشتباكات يوليو الماضي.
وأضاف أن الحكومة الليبية من ستتكفل، بما يخص توفير الضمانات اللازمة لشركات الطيران العالمية لتعيد تقديم خدماتها في ليبيا.
وقال الهاشم، إن إعلان وقف إطلاق النّار الذي انبثق عن مبادرة الأمم المتحدة الأخيرة، يختلف عن الإعلانات السابقة، لأن الأمم المتحدة ستتكفل بذلك، وقفاً لآليات الحوار الذي بدأته مع الأطراف المختلفة.
يشار إلى أن الأمم المتحدة نظمت مبادرة للحوار السياسي بين الأطراف الليبية المتنازعة انطلقت يوم الاثنين من مدينة غدامس غربي البلاد، وستستأنف بعد عطلة عيد الأضحى المبارك في محاولة للتغلب على الخلافات عبر حوار سياسي.
وقال برنادينو ليون المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا، إن الخطوة التالية ستكون السعي لمحادثات مع الميليشيات.
وقال ليون، إن «الأمم المتحدة ستبدأ التحدث مع الميليشيات لتحاول حل المشاكل الناتجة عن وجود تلك الميلشيات في الميدان».
وقال إن المحادثات التي بدأت يوم الاثنين في بلدة غدامس استهدفت بدء عملية سياسية لكن المشرعين المشاركين لم يمثلوا بصورة مباشرة الميليشيات التي تسيطر على طرابلس وأجزاء أخرى من البلاد.
وأضاف « ستكون الأهداف هي إخراج الميليشيات من المدن الرئيسية كخطوة أولى.
.
.
وبالطبع في نهاية الأمر إعادة تنظيم الأمن في البلد مع الجيش».
وتابع «بالطبع نحن بعيدون جداً عن ذلك».
(بنغازي - وكالات)
عدد اليوم
