الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إيتو: أريد أن أحكي لأطفالي قصة التتويج في أبوظبي

إيتو: أريد أن أحكي لأطفالي قصة التتويج في أبوظبي
13 ديسمبر 2010 21:57
إذا وجد معكم، فإن الحظ سيلازمكم، يعتبره البعض “جلاَب الحظ”، لكن في كرة القدم، فإنه يحمل اسماً آخر: لاعب ساحر، حاولوا أن تضعوا صامويل إيتو ضمن تشكيلة فريقكم وسوف تضمنون الفوز الأكيد بكل شيء. جرب الإنتر الإيطالي حظه الموسم الماضي، ولم يندم على ذلك إطلاقاً، ففي عامه الأول في مقاطعة لومبارديا، نجح المهاجم الكاميروني صامويل إيتو في قيادة فريقه إلى إحراز البطولة المحلية والكأس المحلية، ودوري أبطال أوروبا، وكان إيتو حقق لتوه الإنجاز نفسه مع برشلونة مباشرة قبل ذلك. واستمر الفريق “الكاتالوني” في النسج على المنوال ذاته من خلال إحراز كأس العالم للأندية في أبوظبي خلال العام الماضي، لكن من دون إيتو الذي انتقل إلى صفوف الإنتر. وبعد عام بالتحديد، حصل على حق المشاركة في كأس العالم للأندية حيث يستهل مشواره أمام سيونجنام إلهوا تشونما، لكن قبل أن يخوض غمار تلك المباراة، تحدث إيتو عن أهدافه وطموحاته وذكرياته في عام 2010 لموقع “الفيفا”. وحول تطلعه بشغف لضربة البداية للإنتر في البطولة قال إيتو: منذ اليوم الذي أحرزنا به نهائي دوري أبطال أوروبا في مدريد، ونحن نفكر بهذا الموعد، الضغط موجود، لكن من ناحية إيجابية، لأنه أمر رائع دائم أن تخوض بطولة على مستوى عالٍ، الآن يجب معرفة كيفية إدارة المباريات، في الوقت الحالي، الأمور تسير بشكل جيد، فنحن نتدرب جيداً، وإقامتنا رائعة ولا ننتظر سوى الدخول إلى الملعب. وبالنسبة إلى أنه كلاعب يخوض ثاني كأس عالمية في غضون ستة أشهر بعد نهائيات جنوب أفريقيا، فكيف يرى الحدث الثاني الكبير خلال العام الحالي؟ قال إيتو إنها بطولة رائعة أيضاً، سواء كان الأمر يتعلق بالنادي أو بالمنتخب الوطني، فعندما تخوض كأس العالم، فإنها مناسبة لكتابة التاريخ، نملك أن نشعر بالندم في نهاية البطولة. وإذا كان الإنتر أحرز اللقب القاري “كأس أنتركونتيننتال” عامي 1964 و1965 بعد أن توج بطلاً بلقبيه الأوروبيين، فماذا يعني إحراز اللقب العالمي بعد اللقب الأوروبي الثالث؟ أشار النجم المتوهج إلى إنه هدف هام بالنسبة إلينا، يملك النادي تاريخاً جميلاً والعديد من الألقاب، لكن يتعين عليه أن يفوز بالمزيد منها لأن عدد الألقاب لا يعكس عظمة هذا النادي، اليوم، المجموعة الحالية تملك الفرصة لدخول التاريخ وأن تجلب المزيد من الإنجازات للنادي. ومن المعروف أن إيتو أحرز شخصياً لقبين في دوري أبطال أوروبا مع برشلونة لكنه لم يتسن لك المشاركة في كأس العالم في المرتين، المرة الأولى بداعي الإصابة عام 2006، والعام الماضي إثر انتقاله إلى الإنتر، فهل الفوز باللقب يعتبر بمثابة ثأر شخصي بالنسبة له؟ أجاب إيتو: أود لفت الانتباه هنا بأنني خضت هذه البطولة سابقاً في صفوف ريال مدريد عام 2000 وفزت بها عندما كنت صغير السن! لسوء الحظ لم أتمكن من خوضها في صفوف برشلونة، لكنني لا أفكر بالثأر، أنا واع تماماً للفرصة المتاحة أمامي أخيراً مع الإنتر، أستعد لكي أقدم أفضل مستوى لي وسأبذل قصارى جهودي، آمل فعلاً بأن تسمح المساهمة التي سأقدمها إلى زملائي في تحقيق الانتصارات التي نحتاج إليها أولاً في نصف النهائي ثم في النهائي. وحول مواجهة فريق سيونجنام الكوري الجنوبي في نصف النهائي، قال إيتو ندرك جيداً بأن الأمر لن يكون سهلاً، خصوصاً عندما تدخل المباراة كونك مرشحاً للفوز بها، نكن احتراماً كبيراً لنوعية أداء الفريق المنافس ومسيرته، حتى الآن نحاول أن نتعرف أكثر على أسلوب لعبه، لكن على العموم، وبغض النظر عن هوية الفريق المنافس، فنحن نركز على أنفسنا، إذا ظهرنا بوجهنا الحقيقي، سيكون من الصعب التغلب علينا. وحول مشاركة مازيمبي الكونغولي بوصفه ممثل القارة الأفريقية التي ينتمي إليها إيتو، قال مهاجم الإنتر لقد تابعت المباراة الأولى لهم منذ اللحظات الأولى لوصولي إلى أبوظبي، لم تكن المباراة قد انتهت بعد ومع جميع الأفارقة الذين يشكلون الفريق، بدأنا نشجعهم على أمل أن يحتفظوا بالتقدم، شعرت بسعادة رائعة عندما حسموا المباراة في مصلحتهم، لقد قاموا بتشريف القارة الأفريقية، وأنا أوجه اليهم التهنئة لأنهم قاموا بذلك بأفضل طريقة، آمل أن يبلغوا المباراة النهائية، أما إذا كان علينا أن نقابلهم في مباراة القمة، فإنهم يصبحون فريقاً منافساً كأي فريق آخر. وعما إذا كانت البطولة تشكل فرصة للابتعاد بعض الشيء عن الضغوطات التي تواجهونها في إيطاليا بعد النتائج المتذبذبة في الدوري وفي دوري أبطال أوروبا، وفرصة لك شخصية فيما يتعلق بإيقافه، قال إيتو لا نفكر بهذا الأمر على الإطلاق، نحن نتحلى بالهدوء، سواء كان الأمر يتعلق بالنتائج التي يحققها الفريق أو في ما يتعلق بوضعي الشخصي، لقد تم إيقافي ثلاث مباريات لأنني خالفت قوانين سوء السلوك، هذا الأمر يحصل، لكنني أستطيع أن أؤكد بأنه لن يتكرر، من ناحية اللعب الجماعي، لدينا العديد من المشاكل وتحديداً بسبب الإصابات الكثيرة في صفوفنا في الأشهر الأخيرة، تحسنت الأمور في الآونة الأخيرة، والتشكيلة بكاملها تقريباً في متناول المدرب، كما أن هناك بعض الشبان الذين انضموا إلى الفريق. لدينا اقتناع بأنه عندما نكون بصفوف مكتملة، فإننا سوف نستعيد مستوانا السابق والنتائج التي تعكس طموحات النادي. ولأن الإنتر أنهى دور المجموعات في المركز الثاني بدوري أبطال أوروبا، مما يعني مواجهة فريق من العيار الثقيل، فهل تقلقه قرعة الدور الثاني؟، أجاب إيتو يجب أن نظهر الاحترام لأي فريق سوف نواجهه بموجب القرعة، لكن الخوف ممنوع على أي رياضي، اعرف جيداً بأن الأمر يتعلق بالفرق التي تصدرت مجموعاتها في الدور الأول، فإن أحداً منها يريد مواجهة الإنتر، الخبرة تلعب في مصلحتنا، في الموسم الماضي، لم نكن مرشحين، لكننا تفوقنا على أندية أقوى منا، لأننا كنا نثق بقدراتنا ولعبنا بأفضل مستوى لنا، يتوجب علينا أن ندخل بالذهنية ذاتها عندما نخوض المواجهات المقبلة، يقولون أنك تتعلم الكثير عندما تخسر، أما نحن فتعلمنا كثيراً من الانتصارات التي حققناها. ونظراً لأنه لاعب سابق في البارسا فإن جائزة الكرة الذهبية سيتم منحها خلال أسابيع قليلة، حيث تتنافس على لقب هذه الجائزة المرموقة ثلاثة من زملائه السابقين في صفوف برشلونة، وهم أندريس إنييستا وليونيل ميسي وتشافي، من يرشح؟ قال إيتو من الصعب إجراء مقارنة بين الثلاثة، فكيف بالحري اختيار أحدهما، الأمر مستحيل!. الثلاثة يستحقون الفوز، لكنني أود أمراً واحداً أن يكون هناك استثناء في القوانين ومكافأتهم جميعاً، لنقم بتوزيع ثلاث كرات ذهبية هذا العام! أما بالنسبة له شخصياً، فلا زال مرشحاً لجائزة أفضل لاعب أفريقي، وذلك بعد سبع سنوات من تتويجه الأول، وحول سر استقرار مستواه قال لا أكتفي بالعمل فقط، لكن أحاول أن أقدم الأفضل من عام إلى آخر، لا أكتفي بتقديم أفضل مستوى لدي، لكني أحاول أن أتخطاه دائماً، إذا قدر لي الفوز هذا العام، فإن اللقب سيكون له القيمة ذاتها كالألقاب الثلاثة السابقة (2003 و2004 و2005)، لكن مع طعم متميز، لأنك كلما اقتربت من نهاية مسيرتك، فإن قيمة الجائزة ترتفع، مع تقدمي في السن، أبذل جهوداً إضافية لكي أحافظ على مستواي في القمة، لكنني أتساءل في بعض الأحيان إذا كانت الفرصة متاحة أمامي لرفع المزيد من الكؤوس. وأضاف: أطمح إلى المزيد من الانتصارات، فخلال بضعة أعوام وعندما لن تسنح لي الفرصة لكي أرتدي قميص أحد الأندية والدخول إلى أرض الملعب، وأنا أقول في نفسي “اليوم أريد الفوز”، فإنني سأفتقد إلى هذا الأمر، في تلك اللحظة لن يكون لدي سوى الذكريات، وبقدر ما حصدت من الانتصارات والذكريات، استطيع أن أروي لأطفالي قصصاً رائعة، مثلاً أستطيع أن أقول لهم إنني عام 2010 ذهبت إلى أبوظبي مع الإنتر وأحرزنا كأس العالم للأندية! وتطرق إيتو إلى خيبة الأمل الأخيرة لمنتخب الكاميرن، وقال لا نستطيع البكاء على الأطلال لفشلنا في كأس العالم مع المنتخب الوطني، لكني آمل بأن تساهم الصعوبات التي واجهناها في النهائيات في جعلنا أقوى في الأعوام المقبلة، ندرك تماماً بأن هناك العديد من الأمور التي يجب تصويبها، ونحاول أن نقوم بهذا الأمر بأسرع وقت ممكن، لكن عام 2010 يبقى طعمه إيجابياً بالنسبة إلي لأنه على العموم لم تكن الأمور سيئة إلى درجة كبيرة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©