الشارقة والجزيرة.. «لقاء الجريحين»

الشارقة (عماد النمر) يعتبر لقاء الشارقة والجزيرة فرصة للفريقين، من أجل تصحيح الأوضاع، والنهوض من جديد، بعد «عثرة» الجولة الأولى، حيث خسر «الملك» أمام الشباب 1 - 2 في دبي، و«فخر أبوظبي» بملعبه أمام الوصل بالنتيجة ذاتها، ويدخل صاحب الأرض والجمهور اللقاء، وهو مثخن بجراح «الكبوة» في أولى مبارياته بالدوري، وتكرارها في أول مباراة له بكأس الخليج العربي أمام الفجيرة بالثلاثة، ويدرك المدرب باولو بوناميجو أن خسارة ثالثة سوف تضع الفريق في مأزق كبير أمام جماهيره المتطلعة لعودة فريقها من جديد إلى سكة الانتصارات، وسيكون الشارقة مطالباً بتأمين مرماه بقوة وصلابة دفاعية، لا تمنح الفرصة لمهاجمي الجزيرة بالتسجيل، والاعتماد على الهجمات السريعة للوصول إلى مرمى منافسه. في المقابل يدخل الجزيرة اللقاء، وهو خالي الوفاض، بعد أن تلقى صدمة الخسارة على أرضه في أول جولة أمام الوصل، والتي جعلت جماهير «فخر أبوظبي» غير مصدقة لخسارة ضربة البداية، خاصة بعد التعاقدات المميزة التي قامت بها إدارة الفريق، بضم البرازيلي تياجو نيفيز، والبيروني فارفان، والكوري جونجوو بارك، إضافة لهداف الدوري فوزوينيتش، إلى جانب عودة آبل براجا لقيادة الفريق من جديد، ويأمل المدرب في العودة بنقاط المباراة كاملة، رغم إقامة المباراة على أرض «الملك» في الإمارة الباسمة. أهداف الدقائق الأولى تزعجني الشارقة (الاتحاد) أبدى البرازيلي باولو بوناميجو مدرب الشارقة، عدم رضاه من استقبال فريقه أهداف في الدقائق الأولى من المباريات، وقال إن هذا أمر مزعج بالنسبة لي مديراً فنياً، حيث أضطر إلى إعادة حساباتي، وتغيير خططي أثناء المباراة للعودة مرة أخرى، وتكرار الأمر في مباراتين متتاليتين أمر صعب، وقال «عملنا بقوة في التدريبات الماضية، من أجل تصحيح أوضاع الخط الخلفي، ونحاول تجهيز رباعي الدفاع بشكل جيد، بزيادة قدرتهم على التوقع والتمركز الصحيح وغلق المساحات أمام المنافسين، في المناطق الخطرة من الدفاع، وسوف نفتقد شاهين بسبب الطرد، ولدينا فايز جمعة أو عبد الله غانم لسد النقص في الدفاع، وأيضاً نفتقد البرازيلي مايكوسويل فهو لم يتدرب مع الفريق خلال الأسبوع الماضي بسبب الإصابة، وسوف تتقرر مشاركته صباح اليوم. وأوضح بوناميجو أن مباراة اليوم هي الأولى على ملعب الفريق ووسط جماهيره، ونسعى فيها للظهور بشكل مغاير عن مباراتي الشباب والفجيرة، ونأمل أن نقدم مباراة تليق باسم «الملك»، وننجح في تحقيق الفوز، وقال إننا نعرف قدرات الجزيرة جيداً لأنه قوي ومتكامل الصفوف ولديه لاعبون متميزون، خاصة في الهجوم ويعرفون الطريق للمرمى جيداً، لكننا لن نترك لهم الأمر ونعمل على إغلاق المساحات . لا نطالب الجمهور بالصبر الشارقة (الاتحاد) عبر محمد سرور لاعب وسط الشارقة عن حزنه للخسارة مرتين أول الموسم، وقال: «بالتأكيد أنا منزعج من النتائج الحالية، وأتفهم قلق الجمهور، ولا نقارن نفسنا بالجيل الذهبي لـ «الملك»، ونجتهد لتحقيق الانتصارات، وإسعاد الجمهور، ولا نستطيع أن نطالبه بالصبر، لأنه صبر كثيراً، ولكن نعدهم بالاجتهاد وحصد الفوز». وأضاف أخفقنا في مباراتي الشباب والفجيرة، وفشلنا في الظهور بشكل جيد، وأمام «الجوارح» كنا أفضل من مباراة الفجيرة، مع أن استعدادنا لمباراة الثانية كان أفضل، ولكن التوفيق لم يحالفنا في اللقاء، قد تكون بعض الغيابات أثرت علينا مثل شاهين الموقوف وعبد الله غانم وسيف راشد في المنتخب الوطني. وأوضح سرور أن زملاءه لا يفتقدون الخبرة، وأغلبهم لعب للفريق الأول ثلاثة مواسم على الأقل، وعبر عن تفاؤله بأداء أفضل ونتائج أفضل ل «الملك» قائلاً: «تفاءلوا بالخير تجدوه». لدينا أسماء تشعر المنافس بالقلق أمين الدوبلي (أبوظبي) أكد البرازيلي آبل براجا المدير الفني للجزيرة أن فترة التوقف طويلة، لكنها مفيدة بالنسبة، وأنه لم يواجه أي مشكلة فيها للحفاظ على جاهزية الفريق البدنية والفنية، إضافة إلى أن الدوليين في المنتخبين الأول والأولمبي في حالة جيدة على ضوء تجهيزاتهم في المنتخبات. وقال براجا: ما كان ينقصنا بعد عودة الدوليين، هو أن يستعيد اللاعبون تركيزهم ويوجهونه نحو البطولات المحلية. وعما إذا كانت الفترة كافية للانسجام، بعد عودة الدوليين، قال براجا: كنت أتمنى أن نحصل على يوم إضافي للراحة، حتى يصبح الدوليون في حالة بدنية مثالية. وشدد براجا على أن التكهن بنتائج المباريات أصبح أمراً صعباً للغاية، لأن الدوري في الإمارات أصبح أقوى من قبل، والفوارق أصبحت محدودة للغاية بين مختلف الفرق، وقال: نعم لدينا أسماء تجعل أي منافس يشعر بالقلق، مثل علي مبخوت وميركو فوزينيتش وجيفرسون فارفان وتياجو نيفيز، ومهمتي هي مساعدة هؤلاء اللاعبين على تسخير إمكانياتهم لمصلحة الفريق بأفضل شكل ممكن، لكن الشارقة أيضاً فريق جيد ويهاجم عن طريق الأطراف بشكل رائع.