إسلام آباد (وكالات) - قررت السلطات الباكستانية امس طرد جميع موظفي منظمة إنقاذ الطفل (سيف ذا تشيلدرن) للاشتباه في أنها ساعدت جواسيس أميركيين على الإيقاع بزعيم “القاعدة” أسامة بن لادن عبر تنفيذ حملة تلقيح وهمية بهدف تحديد موقع تواجده في مايو العام الماضي. وقال غلام قدري مدير تخطيط البرامج والاتصالات بالمنظمة “إن وزارة الداخلية أخطرت المنظمة بأن موظفيها الأجانب الستة يجب أن يغادروا الأراضي الباكستانية في غضون أسبوعين تم تمديدها لاحقا الى 4 أسابيع من دون إبداء أي أسباب لقرارها”. وأضاف في رد على تقارير إعلامية أفادت بصلة المنظمة بالطبيب الباكستاني شاكيل أفريدي الذي ساعد وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية على ملاحقة بن لادن “لا صحة للمزاعم التي أوردتها وسائل الإعلام بأن أفريدي عمل مع منظمة إنقاذ الطفل وأن موظفينا قدموا أفريدي للوكالة، وليس هناك أدلة دامغة تدعم المزاعم”.
وألقي القبض على أفريدي بعد فترة قصيرة من مقتل بن لادن. وأدار أفريدي حملة تطعيم في أبوت آباد وسعى إلى جمع عينات من الحمض النووي (دي ان ايه) لأبناء بن لادن الذين كانوا يقيمون معه في مخبئه حسبما قال مسؤول أمن باكستاني سابق مطلع على القضية العام الجاري. ولم يتضح ما إذا كانت وكالة الاستخبارات الأميركية استخدمت تلك العينات لتحديد ما إذا كان هؤلاء هم أبناء زعيم “القاعدة”.
واعلنت منظمة (سيف ذا تشيلدرن) أنها سترضخ للقرار الحكومي، إلا أن ذلك لا يعني انتهاء نشاطاتها في باكستان. وقال الناطق باسم المنظمة “سنتابع عملنا في باكستان حيث نقدم خدماتنا إلى 7 ملايين طفل بفضل ألفي موظف محلي”.
الى ذلك، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الإنسان امس باكستان إلى اتخاذ تدابير عاجلة لحماية الأقلية الشيعية التي يستهدفها المتطرفون بهجمات حصدت منذ مطلع العام 320 قتيلا على الاقل. وقال مدير المنظمة لمنطقة آسيا براد آدامز “ان باكستان تشهد تزايدا للهجمات التي تستهدف الشيعة، ولكن استمرار فشل الحكومة في توقيف مرتكبي هذه الهجمات وإحالة المنظمات المتطرفة التي تقف وراءها الى العدالة يظهر ان الحكومة لا تبالي بهذه المجزرة”.
من جهة أخرى لقي إرهابيان مصرعهما وأصيب مدنيان وشرطي جراء انفجارين بمنطقتين مختلفتين في باكستان. وقالت الشرطة الباكستانية إن الانفجار الأول وقع في ضاحية بيشاور عاصمة إقليم خيبر بختون خوا عندما انفجرت قنبلة موقوتة ما اسفر عن إصابة شرطي وخلق حالة من الذعر في المنطقة. واضافت أن الحادث الثاني وقع في مدينة بكار من مقاطعة البنجاب الشرقية عندما وضع إرهابيان قنبلة داخل منزل انفجرت بالخطأ وأسفرت عن مقتلهما وإصابة اثنين آخرين.
عدد اليوم
