الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشارقة تعيد البريق لـ «ميدان الرولة»

الشارقة تعيد البريق لـ «ميدان الرولة»
15 سبتمبر 2013 12:42
انتهت بلدية مدينة الشارقة من عملية تطوير وتحديث ميدان وحديقة الرولة، بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بحسب المهندس عبد العزيز المنصوري مساعد المدير العام للهندسة والمشاريع في البلدية. وأوضح المنصوري أن البلدية انتهت من كافة الأعمال، فيما يتم الإعداد في الوقت الراهن لافتتاح الحديقة رسمياً، مؤكداً أن عملية التحديث تميزت بالعصرية دون المساس بالجانب التراثي. وأضاف أن تكلفة المشروع تجاوزت الـ 20 مليون درهم، حيث يتميز بنافورته المائية وتصاميمه الفريدة التي تتوافق مع الطابع المعماري والتراثي، فيما تسعى البلدية إلى أن يبقى الميدان دائماً متوهجاً بالموروث الثقافي والحضاري الذي كان شاهداً عليه عبر الزمان كي تعيد للميدان الكثير من بريقه وألقه المفقود. ونوه إلى أن الميدان يحتل مسطحاً مستطيلاً تبلغ مساحته الكلية 240 ألفاً و993 متراً مربعاً مزيناً بأشجار الرولة والمسطحات الخضراء التي تقع بين شارعين رئيسيين من أهم شوارع مدينة الشارقة الزهراء والعروبة، وقد أنشأت البلدية الميدان في منطقة الساحة الشعبية التي كان يطلق عليها في الماضي “ساحة الرولة”. وأشار إلى أن البلدية استهدفت بإنشاء هذه الساحة استمرار الوظيفة الاجتماعية والترفيهية التي كانت تؤديها من قبل ساحة شجرة الرولة القديمة، وهي أن تظل مكاناً للاحتفالات والمهرجانات الشعبية ومتنفساً ترويحياً يؤمه الجميع في أي وقت للاستمتاع والاستجمام النفسي المريح. وقال المنصوري: حرصت البلدية في عملية التطوير على أن تكون التصاميم نابعة من التراث العريق للمنطقة، سواء كانت التصاميم الداخلية للحديقة أو الأسوار الخارجية وكذلك البوابات، كما تم تحديث وتطوير المساحة الكلية للحديقة التي تبلغ 36 ألفا و664 متراً مربعاً. وتابع: تتميز الحديقة باحتوائها على 7 نوافير، 3 منها رئيسية، و5 نوافير فرعية، إضافة إلى كافتريا تم تصميمها على شكل شجرة الرولة التي تتميز بها الحديقة وتعد من معالم الشارقة. وأكد حرص بلدية الشارقة على الاهتمام بالميدان على مدار الوقت حيث أقامت نصبا تذكاريا عبارة عن مجسم نحاسي تم تصميمه على شكل شجرة الرولة كرمز لها، وقد شُيِّد بأمر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي وجّه بأن يكون على شكل مستطيل وتبلغ مساحته 256 ألف قدم مربعة، ويقع بين شارعي العروبة والزهراء، وتم تزويده بأعمدة إنارة، وغرست على جانبيه 30 شجرة من أشجار الرولة. يشار إلى أن ميدان الرولة من أقدم الميادين حيث يضم بين ساحاته قرنين من الذكريات الجميلة لأبناء الإمارات بعد أن كان مركز التقائهم ونقطة تجمعهم في الأعياد، وهو شاهد على أفراحهم ومتنزهٌ لأطفالهم، يتجمعون تحت ظلال الشجرة التي حملت اسمه ‘’الرولة’’، كانوا يتبادلون التبريكات والتهاني وأحاديث السمر، وتتعالى ضحكات الأطفال على الأراجيح التي كانت تعلق على أغصانها . وظل المكان إلى فترة قريبة ملتقى للاحتفالات، حيث شهد أول مهرجان للطفولة وغيره من المناسبات المختلفة في الإمارة. كما ظلت شجرة الرولة وارفة الظلال تكسو بأغصانها المكان لنحو 200 عام قبل أن تسقط بشكل مفاجئ عام 1978 مما أصاب رواد المكان وعشقها بالحزن والألم، خاصة أنها من أبرز المعالم التاريخية والاجتماعية في حياة سكان مدينة الشارقة، حيث غرست خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر من قبل الشيخ سلطان بن صقر بن راشد القاسمي حاكم الشارقة خلال الفترة من (1803- 1866)، كما كانت شاهدة على العديد من الفعاليات. وشهد ميدان الرولة العديد من الأحداث التاريخية والوطنية والاجتماعية والمسابقات فقد انطلقت منه جنازة رمزية للزعيم الراحل جمال عبد الناصر، كما كان مقراً لأصحاب المهارات البدنية يقدمون عروض المصارعة وقوة العضلات وقرع الطبول في الأعياد وغيرها. كما أصبح الميدان عبر السنوات الماضية مقصد المتسوقين من مهرجان رمضان الشارقة، وأضفى عليه الشهر الكريم طابعاً آخر من الخصوصية والجمال من خلال الإضاءة المنتشرة على جانبيه.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©