«هيونداي» تطرح سيارات أصغر وأرخص في الهند

تعتزم شركة “هيونداي موتور” الكورية الجنوبية للسيارات إطلاق أصغر وأرخص سيارة من إنتاجها خلال شهر أكتوبر المقبل مستهدفة مزيداً من المستهلكين في الهند خصوصاً أولئك الذين يشترون سيارة للمرة الأولى وأهالي المناطق الريفية. وتعد “هيونداي” ثاني أكبر بائع سيارات في الهند، بعد “سوزوكي ماروتي”، وهي تنتج السيارات في مصنعين اثنين جنوبي مدينة تشيناي (مدراس سابقاً). وتواجه “هيونداي” منافسة شديدة للدفاع عن حصة سوقها بالهند، البالغة 20%، في الوقت الذي يعكف فيه المتنافسون على إنتاج سيارات تناسب السوق الهندية، إذ تبذل كل من “فولكس فاجن” و”تويوتا” و”هوندا” و”مرسيدس” و”بي إم دبليو” قصارى جهدها لزيادة حصصها من السيارات الصغيرة، التي تشكل 73% من المبيعات في الهند التي تعد من أسرع أسواق السيارات نمواً في العالم. وقال أرفيند ساكزينا مدير مبيعات “هيونداي” في الهند، إن الشركة كانت تعتمد على مبيعات السيارات الصغيرة من الفئتين المتميزة والمتوسطة مثل سانترو وآي 10 وآي 20. غير أنه قال: إن الشركة تدخل حالياً سوق السيارات الأصغر والأرخص التي يقل فيها نسبياً نشاط الشركات الأجنبية الأخرى في الهند. لم تكشف “هيونداي” بعد عن اسم السيارة التجاري الجديد الذي يعرف حتى الآن باسم “إتش إيه”، غير أن الشركة تتوقع أن تبيع 140 ألف سيارة من تلك النسخة في السنة الأولى في الهند. ولا تكترث “هيونداي” بما تعرضت له السيارة “نانو” البالغة الرخص التي تصنعها شركة “تاتا”، والتي عانت من مبيعات مخيبة للآمال رغم الصخب الذي صاحب إطلاق السيارة في الهند فيما يتعلق بسعرها ومزاياها الفنية. وقالت “هيونداي” إنها ستركز اهتمامها على تصميم السيارة الجديدة وإنها لن تسعى إلى منافسة سعر “نانو”. ويطمح ساكزينا في أن تجتذب السيارة “هيونداي” (إتش إيه) العملاء وتبعدهم عن السيارة ألتو (ماروتي) من خلال تقديم تصميم جذاب وملحقات داخلية تعجب الطلاب وصغار الموظفين. وقال ساكزينا، إن ما لدى الهند حالياً من هذه الفئة من السيارات لا يروق لأذواق الشباب من العملاء. وأضاف أنه من المنتظر أيضاً أن تحظى السيارة “إتش إيه” الجديدة بإقبال من سوق المناطق الريفية بالهند والتي تزداد حصة “هيونداي” فيها باطراد. وهناك سيارات أخرى من الفئة الصغيرة أطلقت في الهند هذا العام تشمل “هوندا برايو” و”فولكس فاجن جولف” و”ماروتي سيرفو” و”ميتسوبيشي كولت” و”ريفا ان اكس اد” و”ماهيندرا رينو سانديرو” و”نيسان الترا لوكار”. يذكر أن طاقة إنتاج “هيونداي”، التي تعد خامس أكبر شركة تصنيع سيارات في العالم من حيث مبيعات الوحدات، تبلغ 670 آلف سيارة في تشيناي. وتزداد مبيعات “هيونداي” المحلية في الهند باطراد بالمقارنة مع صادراتها من المصنع. وقال ساكزينا في تحديده للتحديات التي تواجهها “هيونداي” في سبيلها إلى النمو، إن سوق السيارات الهندية تباطأت في الأشهر الأربعة الماضية في ظل أسعار الوقود المرتفعة والتضخم. ففي شهر يوليو تراجعت مبيعات السيارة للمرة الأولى في فترة ثلاث سنوات. وقال ساكزينا، إن “هيونداي” مثلها مثل بقية شركات تصنيع السيارات في الهند تخطط لإنتاج موديلات تستخدم الديزل وقودا والذي يقل سعره عن سعر البنزين بنسبة تتراوح بين 30 و35%. يذكر أن “هيونداي” تستثمر نحو 400 مليون دولار في مصنع محركات ديزل هندي ينتظر أن يكتمل بحلول النصف الثاني من عام 2013. نقلاً عن “فاينانشيال تايمز” ترجمة: عماد الدين زكي