أحمد سليم (الدوحة)
أوقعت قرعة نهائيات كأس آسيا تحت 23 سنة التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة من 12 إلى 30 يناير المقبل، منتخبنا الأولمبي ضمن المجموعة الرابعة التي تضم الأردن وأستراليا وفيتنام، خلال القرعة التي سحبت ظهر أمس بفندق فورسيزون، بحضور الدكتور عبدالله مسفر مدرب منتخبنا الوطني، وبدر أحمد مدير المنتخب، وسعود المهندي نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وداتو ويندسور جون القائم بأعمال الأمين العام في الاتحاد الآسيوي، وممثلي المنتخبات المشاركة ومجموعة من المدربين واللاعبين السابقين.
ووضعت القرعة المنتخب القطري على رأس المجموعة الأولى بصفته المستضيف، والتي ضمت سوريا وإيران والصين، بينما ضمت المجموعة الثانية، السعودية واليابان وكوريا الشمالية وتايلاند، وجاء المنتخب العراقي حامل اللقب في المجموعة الثالثة مع كوريا الجنوبية وأوزبكستان واليمن.
وتعد المجموعة حديدية بالنسبة لمنتخبنا، خاصة أنها ضمت أستراليا التي تبحث عن التأهل للمرة السادسة إلى دورة الألعاب الأولمبية منذ عام 1992 عندما أصبحت لمنتخبات تحت 23 عاماً، بالإضافة إلى المنتخب الأردني الذي حصل على المركز الثالث في النسخة الماضية من البطولة قبل عامين، بالفوز على المنتخب الكوري الجنوبي القوي، بينما يخوض منتخب فيتنام النهائيات للمرة الأولى في تاريخه.
وقام القائم بأعمال الأمين العام في الاتحاد الآسيوي في بداية الحفل بحسب قرعة بين منتخبنا الأولمبي والياباني لتحديد ترتيبهما في المستويين الثاني والثالث وجاء الياباني في المستوى الثاني و«الأبيض» في المستوى الثالث.
وأقيمت القرعة حسب نتائج الفرق في النسخة الماضية عام 2013 في عُمان، وتأهل 15 منتخباً للنهائيات بالإضافة إلى قطر صاحبة الاستضافة، حيث شارك في التصفيات 43 منتخباً، وتم تقسيم المنتخبات ال 16 إلى 4 مجموعات تضم كل مجموعة 4 منتخبات، ويتأهل أول وثاني كل مجموعة إلى ربع النهائي الذي يقام بنظام خروج المغلوب، ويتأهل أول ثلاثة منتخبات إلى الأولمبياد مباشرة.
وتعد البطولة هي ثاني أكبر بطولة في القارة الآسيوية، وتستضيفها الدوحة في نسختها الثانية باسمها الجديد، «نهائيات كأس آسيا تحت 23 سنة»، بعدما كانت في السابق تحت 22 سنة، وتقام مباريات البطولة على 4 ملاعب، هي لخويا، والسد، والعربي، وقطر، بينما تقام التدريبات على ملاعب اسباير ونادي الغرافة.
شهد حفل القرعة الإعلان عن تدشين شعار جديد للبطولة وهو على شكل كرة تدور حولها خمسة عناصر وتشكل هذه العناصر النجمة التي تمنح أيضاً شعوراً بالحركة، مما يعكس شعار البطولة «نجوم اللعبة في المستقبل»، وتم اختيار موضع النجمة لتعبر عن موقع قارة آسيا في خريطة العالم، كما أن العناصر الخمسة في التصميم تعبر عن المناطق الخمس التي تكون الاتحاد الآسيوي، وهي الشرق والغرب وآسيان والجنوب والوسط.
ومن جانبه، أكد الدكتور عبدالله مسفر مدرب منتخبنا الأولمبي أن القرعة جاءت متوازنة في بعض المجموعات، إلا أن مجموعة الإمارات قوية، وكنت أتوقع أن نلتقي أستراليا، لأنه من أقوى المنتخبات ودائماً يلعب في النهائيات، ومن أفضل الفرق الموجودة في آسيا على مستوى الفريق الأول، وأيضا «نشامى» الأردن من الفرق الممتازة وشاهدته خلال التصفيات الأولية، ويضم عددا من اللاعبين الذين يلعبون مع المنتخب الأول لبلادهم، بينما منتخب فيتنام، لا أملك المعلومات الكافية عن هذا المنتخب.
وأضاف: «لا نفكر في صعوبة المجموعة أو المنتخبات التي نواجهها، لأننا ندرك أننا نلعب في النهائيات، ونركز على تجهيز منتخبنا بشكل جيد لهذه البطولة، ولو أن منتخبنا كامل الصفوف بإمكانه المنافسة على بطاقة الصعود للأولمبياد، ولدينا العناصر التي تدفع بنا إلى النهائيات، وهو ما نفكر فيه أن يكون لدينا القدرة على التأهل.
وحول بقية المجموعات، قال: «كنت أتمنى أن يلعب المنتخب في المجموعة الأولى مع قطر، لأنها من وجهة نظري من أسهل المجموعات في التصفيات، بينما مجموعة السعودية قوية لأنه يواجه اليابان وكوريا الشمالية وكليهما من أقوى المنتخبات، والمجموعة الثالثة تضم العراق وهو منتخب جيد وأوزبكستان والأخير مرشح للمنافسة على الصعود في كل البطولات التي تشارك فيها، وأرى أن أستراليا وأوزبكستان من المنتخبات التي دائماً ما تكون مرشحة للمنافسة على كل البطولات، وبالتالي من وجهة نظر فنية للمجموعتين الثانية والرابعة من أقوى المجموعات بينما الأولى هي الأسهل.
وحول حظوظ العرب في التأهل، قال: «في المجموعة الأولى هناك فرصة لتأهل منتخب عربي والثانية المنتخب السعودي جيد والمجموعة الثالثة يوجد منتخبان عربيان قادران على المنافسة وأيضاً مجموعتنا بها منتخبنا والأردن، وأعتقد أن المنتخبات العربية لديها فرصة كبيرة في التأهل من المرحلة الأولى للثانية».
وعن الاستعدادات والمباريات الودية، قال: «كنا ننتظر القرعة لتحديد المنتخبات التي نلعب معها ودياً، ونلعب في غرب آسيا وبطولة الخليج بالبحرين عقب غرب آسيا، وكلاهما يدخل ضمن برنامج الإعداد، وهذه البطولات بها فرق في مستوى فرق مجموعتنا، وهو ما نعمل عليه من الآن بعد إجراء القرعة، ومن الممكن أن نلعب مع منتخب يشابه أداء منتخب الأردن مثل سوريا أو العراق، وربما يكون فيتنام مختلفا إلى حد ما ولا توجد له مدرسة في غرب آسيا، بينما نحاول البحث عن فريق أوروبي بمستوى منتخب أستراليا.
وأوضح أن البرنامج لم يتغير ومعتمد من اللجنة الفنية بالاتحاد، أي كانت المنتخبات التي نواجهها كما أن البرنامج مرتبط بأجندة الاتحاد الدولي، ونتمنى أن نحصل على فترة كافية للإعداد، مشيراً إلى أن إقامة البطولة في قطر ستكون مريحة لأن التوقيت في يناير وهو توقيت رائع لجميع المنتخبات ولو أن البطولة تقام في مايو أو يونيو سيكون الأمر صعبا على منتخب مثل أستراليا.
المجموعات
- المجموعة الأولى: قطر، سوريا، إيران، الصين
- المجموعة الثانية: السعودية، اليابان، كوريا الشمالية، تايلاند
- المجموعة الثالثة: العراق، كوريا الجنوبية، أوزبكستان، اليمن
- المجموعة الرابعة: الإمارات، الأردن، أستراليا، فيتنام
طالب الأندية بالوقوف مع «الأبيض»
بدر أحمد: مجموعتنا ليست سهلة والحظوظ متساوية
الدوحة (الاتحاد)
طالب بدر أحمد مدير المنتخب الأولمبي، الأندية بالوقوف خلف المنتخب الأولمبي ومساندته من أجل تحقيق حلم التأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، من خلال نهائيات كأس آسيا بالدوحة، وقال: «نأمل من الأندية الفترة المقبلة أن تساعد المنتخب وتقف معه، وأتمنى مشاركة لاعبي المنتخب الأول من أجل تحقيق حلم الإمارات». وأضاف: «اللجنة الفنية ومدرب منتخبنا الدكتور عبدالله مسفر وضعا برنامجاً للمنتخب خلال الفترة المقبلة من أجل أن يكون «الأبيض» في كامل جاهزيته لهذه النهائيات الصعبة والمهمة، ويجب أن نبني فريقاً قادراً على تحقيق تكرار «إنجاز 2012».
وأضاف: «القرعة أوقعت «الأبيض» ضمن المجموعة الرابعة، وهي ليست سهلة بوجود المنتخبين الأسترالي والأردني، بالإضافة إلى فيتنام الذي يعتبر غامضاً بالنسبة لنا، وندرس كل الأمور خلال الفترة المقبلة للوصول إلى الدوحة ونحن في أتم جاهزية».
وأشار إلى أن كل المنتخبات في المجموعة مستعدة للنهائيات بقوة، وبالتالي فإن كل مبارياتنا في المجموعة صعبة، واعتقد أن الحظوظ متساوية ولكل مجتهد نصيب.
ورشة على هامش القرعة
الدوحة (الاتحاد)
غادر الدكتور عبدالله مسفر مدرب «الأولمبي» الدوحة عقب القرعة، وبقى بدر أحمد مدير المنتخب الذي حرص على حضور ورشة عمل المنتخبات المشاركة، من أجل تعريف المنتخبات المشاركة بالمعلومات التنظيمية المنتظرة في بطولة تحت 23 عاماً، والتي تقام على مدار يومين، وتختتم اليوم على أن يغادر بدر عقب انتهاء الورشة مباشرة.
عدد اليوم
