الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

3 الآف لاعب يدشنون «آسياد المعاقين» في جوانزهو

3 الآف لاعب يدشنون «آسياد المعاقين» في جوانزهو
13 ديسمبر 2010 22:01
افتتحت مساء أمس الأول دورة الألعاب الآسيوية البارالمبية بمدينة جوانزهو الصينية بحضور لي كي تشيانج نائب رئيس مجلس الدولة لجمهوريـة الصين الشعبية والاندونيسي زارين داتو رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية وسط حضور جماهيري غفير بلغ 60 ألف متفرج ملأ جنبات ستاد اوتي الرئيسي في جوانزهو عاصمة مقاطعة قواندجونج. واثبت الصينيون تفوقهم من جديد بعد النجاح المبهر الذي حققوه قبل عامين عندما استضافت العاصمة الصينية بكين دورتي الألعاب الاولمبية وشبه الاولمبية، وجسد حفل الافتتاح الأسطوري الحضارة الصينية القديمة في التاريخ والحاضر وكان شاهدا على ثقافات الدول الآسيوية المختلفة من شرقها وغربها وجنوبها وشمالها، واستغرق الحفل 3 ساعات مما جعل بعض الجماهير تقف على أطراف أصابعها مستمتعة بفقراته الشيقة التي خطفت الأضواء. وكان لذوي الاحتياجات الخاصة نصيب كبير في المشاركة في معظم برامج الحفل مقدمين رسالتهم إلى العالم بأنهم شريحة فعالة في المجتمع لا عالة عليه. وشارك في طابور العرض 41 دولة حيث كانت الإمارات ضمن الدول المشاركة حينما رفع علمها بطل العاب القوى ذيبان المهيري وبتواجد جميع أعضاء الوفد برئاسة ماجد العصيمي. وفتحت دورة الألعاب الآسيوية ذراعيها لمشاركة 3000 لاعب ولاعبة لذوي الاحتياجات الخاصة من جميع أنحاء القارة لخوض المنافسات الأقوى والأكثر إثارة في 19 لعبة مختلفة. وتعتبر القارة الآسيوية من أوائل القارات المهتمة برياضة المعاقين، حيث ظلت تنظم بشكل دائم العديد من البطولات المختلفة منذ عام 1975 عندما نظمت دورة ألعاب الشرق الأقصى وجنوب المحيط الهادي ألعابا للمعاقين. وسلط الحفل الافتتاحي الضوء على قوة الحب لهذه الشريحة وأهمية رعاية المعاقين والدور الكبير الذي يقع على عاتق الآباء والأمهات في رعاية الأبناء ذوي الاحتياجات الخاصة والاهتمام بهم، ورفع الصيني يوكسان علم بلاده إيذانا بانطلاق العرس الآسيوي على الرغم من ضعف بصره، كما تم تكريم أمهات الرياضيين المعاقين خلال الحفل في آسيا والدول المختلفة حيث طافوا أرجاء الملعب في حين كانت اللقطة الأبرز والأكثر تأثيرا على مشاهدي حفل الافتتاح إيقاد الشعلة الأولمبية حيث حملها بطل المبارزة الصيني داو لي يانج على كرسي متحرك قبل أن يسلمها لبطل وبطلة من فريق الصين قاما بإلقاء (العكازين) وتسلقا جبلا في آخره الشعلة الاولمبية حتى وصلا إلى قمته وقاما بإشعالها وسط هتاف وتصفيق 60 ألف متفرج. من جانبه وصف محمد محمد فاضل الهاملي رئيس اتحاد المعاقين حفل الافتتاح بالمفاجأة، مشيرا إلى أن الصين هيأت كل الظروف لإنجاح نسخة آسياد المعاقين ووصول رسالة المعاقين إلى العالم. أضاف: "القرية الاولمبية تحفة من الجمال وتعد بكل المقاييس مفخرة وهي مشروع استثماري ضخم بيع بكامله للاستفادة منه عقب نهاية الدورة". وقال رئيس اتحاد المعاقين "إن مشاركة الإمارات بهذا العدد الضخم تأتي في إطار خطة الاتحاد لتوسيع دائرة المشاركة والسعي لتأهيل اكبر عدد من اللاعبين واحتكاك البعض الآخر مع أبطال عالميين لهم وزنهم وثقلهم في الألعاب المختلفة حتى يكون لهذه المشاركة مردودها الايجابي على منتخباتنا المختلفة خلال تواجدها في المحافل الدولية المقبلة". ووجه الهاملي الشكر إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على دعمه المتواصل لفرسان الإرادة، مشيرا إلى أن المعاقين لايزالون يستفيدون من دعم سموه في أعقاب تواجدهم في هذه التظاهرة الآسيوية. وأعرب رئيس اتحاد المعاقين عن ثقته الكاملة في أبطالنا المتواجدين في جوانزهو لتحقيق إنجاز جديد لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة، خاصة أننا متعطشين لأي انتصار والذي سيكون أكبر مؤشر لدعم هذه الشريحة الفاعلة، مثمنا الجهد الكبير الذي يبذله ماجد العصيمي رئيس البعثة وفريق العمل معه والأجهزة الفنية والإدارية وصولا إلى الغاية المنشودة. وقال: "إن رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة تسير بخطوات حثيثة للأمام، والاتحاد لن يألوا جهدا في توفير عوامل النجاح للمنتخبات الوطنية المختلفة بغية رسم صورة طيبة عن فرسان الإرادة في كافة المحافل الدولية". اختتم الهاملي حديثه مؤكدا بأن أحد التحديات التي تواجه الاتحاد هي الوصول إلى دورة الألعاب شبه الأولمبية 2012 التي ستقام في لندن والتي تعتبر تحديا حقيقيا لأبطالنا الرياضيين في أعقاب التطور الكبير لرياضة المعاقين في العالم.
المصدر: جوانزهو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©