السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الدراجات الهوائية تزاحم سيارات الأجرة في شوارع مالاوي

الدراجات الهوائية تزاحم سيارات الأجرة في شوارع مالاوي
19 سبتمبر 2011 23:31
رصت دراجات الأجرة الهوائية على الطريق بانتظار الزبائن، فهي تنافس سيارات الأجرة في مناطق مالاوي الريفية مع خدمات واسعة تمتد من نقل المرضى، وصولاً إلى الحطب المعد للتدفئة. بانجيرا كومبي “28 عاماً” سائق “كابازا” منذ سنتين بعدما كان يعمل في بناء السفن، يقول إن عمله السابق “شاق جداً بالنسبة إلي. لذا قررت أن أغيره وأنا أكسب الآن قرابة ألف كواشا (4,50 يورو) في اليوم”. ولا تخيف كومبي الأحمال الثقيلة، “فقد اعتدت عليها. بإمكاني نقل ذوي الأجسام الممتلئة ولا أنزعج طالما هناك زبائن”. وفي حين اكتسحت دراجات الأجرة النارية بلداناً إفريقية كثيرة، فضلت مالاوي المحافظة على طابعها الريفي مع الدراجات الهوائية التي لا تعكر السكون المخيم على الأرياف إلا بصوت أجراسها. ودفعت أليكس هوكين، وهي متطوعة في منظمة “مهندسون بلا حدود” غير الحكومية، أكثر من دولار واحد لسائق “كابازا” لكي تقطع بضعة كيلومترات مع مشترياتها في مدينة ساليما، غرب البلد قرب بحيرة مالاوي. وتقول هذه الطالبة الكندية، التي تدرس العلوم البيئية وتبلغ 21 عاماً: “أحب دراجات الأجرة الهوائية بحق. يكفي أن تركب دراجة لتتنقل في المدينة”. وبحسب الطالبة، ينبغي تفادي الدراجات التي لا تكون مقاعدها محشوة. وتضيف”مقابل كل سيارة، نلاحظ ما بين 10 و20 دراجة هوائية في ساليما. وهذا منطقي في ظل أزمة الوقود”. وتعاني مالاوي، وهي بلد فقير يعتمد على القطاع الزراعي ويضم قرابة 16 مليون نسمة، شحاً مزمناً في الوقود، الأمر الذي يشل حركة وسائل النقل. وخلال يوليو الماضي، أودت تظاهرات معارضة للحكومة أتت على خلفية أزمة الوقود هذه، بحياة 19 شخصاً. ودراجات الأجرة الهوائية لا تحتاج إلى وقود وهي تسمح بالتنقل في أي مكان وبأسعار أكثر انخفاضاً مقارنة مع وسائل النقل الأخرى. في شارع مزدحم في مدينة نسوندوي غرب العاصمة ليلونجوي، يبيع باندا شيموبوي “16 عاماً” المصاصات المثلجة وقد شبك ثلاجة حمراء مدولبة بدراجته. فيقول مفتخر بدراجته الخضراء التي اشتراها بسعر 12 ألف كواشا (53 يورو) “هي تسهل علي مهمتي عندما اريد بيع المثلجات. وهي لا تكلف الكثير ولا تحتاج إلى وقود”. ويشرح الهولندي بيتر مايجر، الذي أسس شركة لتصنيع الدراجات في عام 2009 أطلق عليها اسم “ساكارمنتا”، أن “الدراجة الهوائية جد شعبية في مالاوي لأنه يتعذر على السكان ابتياع دراجات نارية ولأن البلد تسجل كثافة سكانية مرتفعة”. وشركته التي تتخذ من العاصمة الاقتصادية بلانتاير مقراً لها، تبني المقطورات لنقل البضائع او بيعها. لكن منتجها الأكثر شهرة هو دراجة الإسعاف الهوائية المعروفة بـ”كير كار” والتي تنقل المرضى على مقطورة خاصة. وقد بيع منها حتى الآن 800 دراجة. ويوضح أنها “تستخدم لنقل المرضى والنساء الحوامل من القرى إلى المستشفى. وتصل المسافة المتوسطة ما بين القرية ومركز الاستشفاء إلى 13 كيلومتراً في المناطق الريفية في مالاوي، ويجتازها السكان عادة سيرا على الأقدام”. أما الموزع فارمرز وورد فهو يبيع في السنة ما بين 8 آلاف و10 آلاف دراجة هوائية مستوردة من الهند بأسعار تتراوح ما بين 12 ألفاً و15 ألف كواشا “ما بين 53 و66 يورو”. ويقول أمين إدهي، أحد المسؤولين في هذه الشركة، “ما من ضرائب على المواصلات ولا تحتاج الدراجات إلى مواقف”.
المصدر: كباتنجا (مالاوي)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©