انتقد هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام خصومه المحافظين بسبب عدائيتهم حكومة الرئيس حسن روحاني قائلاً أمام جمع من المثقفين والصحفيين الإيرانيين «إن روحاني فاز في الانتخابات الرئاسية قبل عام رغم الحملات الدعائية الكبرى المضادة التي كانت تصب في مصلحة المرشحين الآخرين، لأنه كان يحمل رسالة الاعتدال».
ووصف رفسنجاني فوز الرئيس روحاني في الانتخابات الرئاسية بأنه بمثابة «الفتح السياسي الجديد» في إيران، مشيرا إلى تحركات خصوم الحكومة منذ عام في جميع الأنشطة الداخلية، للحيلولة دون نجاح الحكومة في تنفيذ شعاراتها التي وعدت بها.
وقال «هناك أقلية محدودة تقوم بممارسات تخريبية ضد الحكومة، وهي تتدخل في كل شيء حتى في صلاحيات الحكومة بتعيين المسؤولين الجدد.
.
هذه الأقلية كانت تقدس الأخطاء والفساد الذي وقعت فيه حكومة أحمدي نجاد السابقة.
وأضاف أن هؤلاء ملأوا الداخل الإيراني صراخا وعويلا في وقت تمسكوا فيه بالصمت حيال مفاسد حكومة الرئيس السابق أحمدي نجاد.
إلى ذلك، أطلق ستة من كبار المخرجين الإيرانيين، بدعوة من وزارة الخارجية، حملة تدعو لإيجاد تسوية سريعة للملف النووي الإيراني، مؤكدين أن «أي اتفاق لن يكون أسوأ من عدمه».
يأتي هذا النداء الموجه إلى الرأي العام الدولي في وقت أنهت إيران ومجموعة 5+1 مؤخرا جولة مفاوضات جرت على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قبل شهرين من الموعد المحدد في 24 نوفمبر للتوصل إلى تسوية نهائية لهذا الملف.
وأكد المخرجون أن «أزمة طويلة تؤثر علينا جميعا يمكن أن تحل قبل نهاية السنة».
مشيرين إلى أن «العقوبات أضرت بالمواطنين وليس بالبرنامج النووي».
وأضافوا «يجب أن لا ننخدع بالمصالح الخاصة.
.
لا يوجد اتفاق أسوأ من عدمه» في إشارة إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وبعض المسؤولين الأميركيين الذين أكدوا أكثر من مرة، أن «عدم التوصل إلى اتفاق أفضل من اتفاق سيئ» يتيح لإيران امتلاك السلاح النووي.
وصرح مجيد مجيدي أحد الموقعين على النداء، لوكالة مهر للأنباء بأنه تلقى اتصالا من وزارة الخارجية، المكلفة المفاوضات النووية مع القوى العظمى، لدعم المفاوضات مشيرا إلى أن الموقعين لا يحبذون مع ذلك اتفاقا «بأي ثمن».
وأمس حصل موقع الحملة «نو2نوديل» على نحو 1500 علامة إعجاب على فيسبوك و240 متابعا على تويتر.
وأشادت وزارة الخارجية في بيان بـ«التحرك المسؤول لمخرجين إيرانيين مشهورين عالميا، لإطلاع الرأي العام الدولي «على رغبة إيران في التوصل إلى اتفاق واضح ويتفق مع مصالح البلاد».
ومن جهة أخرى، تواصل السلطة القضائية قمع المواقع الإلكترونية التابعة للإصلاحيين وأمرت أمس بحجب موقع «انتخاب» المقرب من حكومة روحاني بسبب انتقاداته المتواصلة لمسؤولين في الحكومة السابقة ومنهم حميد بور محمدي المساعد السابق لرئيس البنك الوطني.
واعتبر وزير الاتصالات محمود واعظي أن مهلة القضاء بإغلاق مواقع التواصل الاجتماعي وشبكات الفايبر والتانكو والواتس أب، تمثل قرارا غير صحيح وغير علمي.
وأضاف لوكالة «إيرنا» الحكومية إن مهلة الثلاثين يوما التي منحتها السلطة القضائية لوزارة الاتصالات لإغلاق المواقع هي مهلة غير صحيحة، لأن إغلاقها لا يساهم في تسوية المشكلة بل يخلف مشاكل حقيقية في الاتصالات.
.
واعتبر أن الحل الصحيح يكمن في ترشيد الثقافة الصحيحة ونشرها في تلك المواقع.
مشيرا إلى أن وزارته تعمل لإغلاق جميع المواقع التي تسيء للأخلاق والذوق العام ومنها المواقع الإباحية.
عدد اليوم
