الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هادي: الاتفاق مع «الحوثيين» جنب اليمن حرباً أهلية

هادي: الاتفاق مع «الحوثيين» جنب اليمن حرباً أهلية
3 أكتوبر 2014 00:23
قال الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي أمس الخميس، إن الاتفاق الذي أبرمته الحكومة مع جماعة الحوثيين المسلحة الشهر الفائت جنب بلاده «مخاطر الانزلاق إلى الحرب والدمار» موضحاً لدى لقائه في صنعاء رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي، بيتينا موشايت، أن اتفاق السلم والشراكة الذي صادقت عليه الأحزاب السياسية اليمنية «يمثل عبوراً آمناً لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل»، الذي اختتم في يناير كأهم خطوة في اتفاقية مبادرة دول الخليج العربية المعلنة أواخر نوفمبر 2011. وحسب وكالة الأنباء اليمنـية الرسـمية، فإن مباحثات هادي والمسؤولة الأوروبية تطرقت إلى «المستجدات على الساحة الوطنية خاصة عقب التوقيع على الاتفاق مشيرة الى أن هادي ثمن مساندة دول الاتحاد الأوروبي بلاده «في مختلف الظروف والأحوال»، في حين شددت رئيسة بعثة الاتحاد لدى صنعاء على ضرورة التزام جميع الأطراف اليمنية تنفيذ كافة بنود اتفاق السلام. وأكدت استعداد الاتحاد الأوروبي لمواصلة تقديم الدعم والمساندة الى اليمن للتغلب على الصعوبات والتحديات المختلفة التي تواجهه. واضافت الوكالة أن هادي أعرب في لقاء آخر جمعـه مع السـفير الألماني، فالتر هاسمان، عن أمله في مواصـلة ألمانيا والمجتمع الدولي مساندة بلاده لمواجهة التحديات المختلفة وتنفيذ كافة استحقاقات المرحلة الانتقالية، في حين أكد السفير الألماني على أهمية «الخطوات التي يتخذها الرئيس اليمني من أجل تجنيب اليمن الصراعات المسلحة والانزلاق إلى أتون الحروب». وقال: «ندرك المهام الجسـيمة الملقاة على عاتقكم ونثمن المسؤوليات التي تقومون بها لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في اليمن». إلى ذلك، أكد ضيف الله الشامي عضو المكتب السياسي لأنصار الله (الحوثيين) أمس أنهم ملتزمون ما تم التوقيع عليه في اتفاق السلم والشراكة مع السلطات اليمنية. وقال الشامي لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إنهم سيسلمون جميع المواقع للدولة بشكل منظم ومدروس، موضحا أن اللجان الشعبية لن تنسحب من العاصمة صنعاء إلا في حال استتب الأمن والاستقرار. وأضاف: «قمنا بتسليم الكثير من المقار لأصحابها ولم ننهب أي مواقع كما ذكر البعض». وكان مجلس التعاون الخليجي أدان الأعمال التي شهدتها اليمن مؤخراً تحت قوة السلاح، وعمليات النهب والتسلط على مقدرات الشعب اليمني مشدداً على ضرورة إعادة كافة المقار والمؤسسات الرسمية للدولة، وتسليم كافة الأسلحة وكل ما تم نهبه من عتاد عسكري وأموال عامة وخاصة. جاء ذلك، في بيان أصدره وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي في ختام اجتماعهم الطارئ الذي عقدوه أمس الأول في مدينة جدة السعودية. ولم ينسحب الحوثيون من العاصمة حتى الآن، على الرغم من توقيع اتفاقية السلم والشراكة الوطنية التي أقرت أيضاً تشكيل حكومة كفاءات خلال شهر من توقيع الاتفاقية. وغادر مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر، أمس الخميس، العاصمة صنعاء بعد زيارة رسمية استغرقت ثلاثة أسابيع نجح خلالها في إقناع الأطراف المتصارعة في هذا البلد على توقيع اتفاق السلام والشراكة الوطنية. وقال بن عمر، في بيان نشر عبر صفحته في موقع فيسبوك، إن زيارته الأخيرة «لم تكن سهلة حيث شهدت صنعاء أحداثا دامية». وأضاف: «ما زال اليمن يمر بوضع حساس لكن الطريق الوحيدة للمضي قدما في إنجاح مشروع التغيير السلمي الذي بدأ في 2011 هو تنفيذ الاتفاق وسرعة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي توافق عليها اليمنيون». وأشار المبعوث الأممي إلى أنه سيتوجه إلى المملكة العربية السعودية في زيارة رسمية «وسأواصل جهودي من أجل دعم اليمن في هذه الظروف الصعبة». وقالت وزارة الداخلية اليمنية إنها أقرت خطة أمنية خاصة خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، مشيرة في بيان إلى أن الخطة تتضمن «تأمين المتنزهات والحدائق والمنشآت العامة التي يؤمها المواطنون خلال إجازة العيد». وأشار البيان إلى أن الخطة الأمنية تتضمن أيضا «تعزيز إجراءات الحماية للمنشآت والمرافق الحيوية الحكومية تحسباً لأي أعمال تخريبيه محتملة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©