الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استنفار في تكساس بعد رصد أول ضحايا إيبولا في أميركا

استنفار في تكساس بعد رصد أول ضحايا إيبولا في أميركا
3 أكتوبر 2014 00:15
ازداد القلق في الولايات المتحدة أمس من انتشار فيروس ايبولا القاتل بعد تشخيص متأخر لأول مريض خارج افريقيا وهو ليبيري وصل الى تكساس في 20 سبتمبر من دون أن تظهر عليه أي أعراض قبل أن يتبين أنه مصاب به بعد أربعة أيام. وذكرت تقارير أنددالمريض الليبيري كان على علاقة بنحو ثمانين شخصا وأن السلطات المحلية أمرت أربعة من أقاربه بالبقاء في منازلهم إلى حين انتهاء فترة الحضانة للتحقق من عدم إصابتهم بالعدوى في وقت تبحث سلطات تكساس عن كل الأشخاص، بمن فيهم الأطفال، الذين قد يكونون تواصلوا معه. وأفاد مركز المراقبة والوقاية من الأمراض أن كل الأشخاص المحتمل أن يصابوا بالعدوى يخضعو لمراقبة طبية شديدة وبينهم «أطفال في سن الدراسة تواصلوا مع المريض» وفق حاكم تكساس ريك بيري. وتتراوح فترة حضانة الفيروس من يومين إلى 21 يوما ويصبح الشخص الذي أصابه الفيروس معديا عندما تظهر عليه الأعراض (صداع وحمى وتقيؤ). ولا ينتقل الفيروس عبر الهواء على غرار الانفلونزا مثلا بل لا يمكن أن يعدي إلا عبر تواصل مباشر مع سوائل الجسم مثل الدم أو البصاق. وقال المستشفى إن المريض في حالة «خطيرة لكنها مستقرة» وأقر بأنه ارتكب خطأ بتركه يعود الى منزله بعد أول زيارة الى قسم الطوارئ. ولم يستبعد مدير مركز المراقبة والوقاية من الأمراض توم فريدن إمكانية أن يكون أفراد من محيطه قد أُصيبوا وأن «يظهر لديهم ايبولا خلال الأسابيع المقبلة». وتسبب إعلان هذه الحالة الأولى من الإصابة بايبولا في الولايات المتحدة في هز أسهم شركات الرحلات الجوية الأميركية الأربعاء في وول ستريت. ولم تعتمد السلطات الطبية أي علاج لفيروس ايبولا رغم أن محاولات اجريت باستخدام أدوية تجريبية يبدو أن بعضها كان ناجحا لكن لا بد من عدة أشهر قبل اعتماد أي دواء وانتاجه على نطاق واسع. قال مدير البنك الدولي جيم يونج كيم وهو طبيب إن المعركة ضد ايبولا هي أيضا معركة ضد «انعدام المساواة» بين الشمال والجنوب في مجال توفر العلاجات، معتبرا أن المجتمع الدولي لم يتحرك «بالسرعة والمطلوبة» ضد الوباء. وأعلن البنك الافريقي للتنمية أمس الأول انه منح ليبيريا وغينيا وسيراليون وساحل العاج (التي لم تصب) مساعدة قدرها 155 مليون دولار لمكافحة الوباء. في هذا الوقت قالت رئيسة ليبيريا البلد الأكثر تضررا من ايبولا أمس إن هذا الفيروس بات منتشرا في جميع مناطق بلادها رغم التقدم الذي تحقق في العاصمة مونروفيا، في وقت تستضيف لندن مؤتمرا حول مكافحة ايبولا في سيراليون المجاورة ووعدت بتقديم 125 مليون جنيه (160 مليون يورو) في اطار العمل لاحتواد المرض الذي يصيب خمسة أشخاص كل ساعة وفق منظمة «سيف ذي تشيلدرن». وطلبت رئيسة ليبيريا إيلن جونسن سيرليف أمس من رئيس بعثة الأمم المتحدة لمكافحة ايبولا انتوني بانبوري تقديم الدعم للقضاء على انتشاره في الأرياف المعزولة قائلة إن «المصابين يغادرون للاختباء في النواحي البعيدة» مشيرة إلى أن جميع الأقاليم الـ15 تؤكد وجود إصابات فيها. وسجلت إصابات في آخر منطقة كانت خالية من الوباء في جنوب شرق ليبيريا قرب الحدود مع ساحل العاج منتصف أغسطس. وكانت الرئيسة أعلنت أمس الأول «بدأنا نرى استقرارا حتى في مونروفيا التي اصيبت بشكل كبير. وبدأنا نرى تراجعا في عدد الناس الذين يأتون إلى مراكز العلاج». وأضافت «هناك شيء ما يقول لنا إننا في نهاية المطاف على طريق الحل» مؤكدة أن رأيها يستند الى «آخر إحصاءات». وفي ليبيريا توفي 1998 شخصا من أصل 3696 حالة حمى نزفية وفق آخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية، وبلدا غرب افريقيا الأكثر تضررا بوباء ايبولا هما غينيا (710 قتيلى من 1157 مصابا) وسيراليون (622 قتيلا من أصل 2304 حالات). لكن منظمة الصحة العالمية لا تشاطر حاليا الرئيسة جونسون سيرليف تفاؤلها وحذرت هذا الأسبوع من أن الوباء ينتشر «بقوة» وقد يصيب 20 ألف شخص بحلول نوفمبر في غرب أفريقيا. ويبدو أن الوباء تجاوز قدرة الأنظمة الصحية في تلك البلدان الثلاثة من غرب افريقيا لا سيما أن المساعدة بدأت تصل الآن بعد تباطؤ المجتمع الدولي في الرد عليه. (مونروفيا،أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©