المتطرفون الصرب يستهدفون 8 سفارات في بلجراد

قتل شخص وأصيب 130 آخرون بينهم 52 شرطيا وأوقف 192 شخصا إثر أعمال عنف تلت تظاهرة احتجاج على استقلال كوسوفو في بلجراد فيما احتجت الولايات المتحدة رسميا لدى الحكومة الصربية واصفة حرق سفارتها في العاصمة الصربية بأنه '' لا يحتمل''· ونقلت وكالة ''بيتا'' الصربية للأنباء عن الشرطة أنه تم العثور على جثة محترقة في السفارة الأميركية التي أضرم فيها مشاغبون النار، لافتا إلى أنه سيتم تشريح الجثة لتحديد سبب الوفاة· وكانت السفارة الأميركية أعلنت أن الجثة لا تعود إلى أي من موظفيها· وأفاد بيان لشرطة بلجراد أن 8 سفارات أصيبت بأضرار هي سفارات الولايات المتحدة وتركيا وكرواتيا وبريطانيا وبلجيكا وألمانيا والبوسنة والهرسك وكندا، فضلا عن 90 متجرا والعديد من السيارات· وتابع أن ''الشرطة تحركت في اطار صلاحياتها واتخذت كل التدابير الضرورية لحماية المؤسسات والمواطنين''· وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك إن المسؤول الثالث في الخارجية الأميركية نيكولاس بيرنز اتصل هاتفيا برئيس الوزراء ووزير الخارجية الصربيين فويسلاف كوشتونيتسا وفوك يريميتس للاحتجاج على اقتحام متظاهرين للسفارة الأميركية ببلجراد وعلى الإجراءات الأمنية غير الكافية على الاطلاق لحماية البعثة· وكان مجلس الأمن الدولي قد دان بشدة أعمال العنف التي استهدفت السفارات ببلجراد مذكرا بحرمة البعثات الدبلوماسية· ورفض متحدث باسم الحزب الديمقراطي لصربيا الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء ، احتجاج واشنطن على حرق سفارتها وقال إن ما فعله الشباب الصربي كان مجرد رد فعل على اعتراف الولايات المتحدة باستقلال كوسوفو· من جهته، دان كوشتونيتسا أمس أعمال العنف التي شهدتها بلجراد، معتبرا انها ''تضر مباشرة'' بجهود صربيا للتصدي لاستقلال كوسوفو· وكان متظاهرون صرب غاضبون اضرموا النار في السفارة الأميركية ثم هاجموا مقار بعثات دبلوماسية غربية ومطاعم لشبكة ماكدونالدز وحطموا واجهات عدة· وحذر الاتحاد الأوروبي أمس من أن المفاوضات حول اتفاق شراكة بين صربيا والاتحاد الأوروبي لن تستأنف في أجواء العنف· ومن شأن هذا التحذير أن يحرج الرئيس الصربي بوريس تاديتش الذي لا يزال يؤيد انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي رغم معارضته استقلال إقليم كوسوفو· ووقعت أعمال الشغب بعد تجمع حاشد ضم أكثر من 150 ألف شخص احتجاجا على استقلال الاقليم الصربي وتخللته مداخلات حادة· وقال كوشتونيتسا ''الشعب يطلب منا أن نقول كلمتنا· ما دمنا على قيد الحياة فان كوسوفو هو صربيا''· وقد دعا المسؤولون الأوروبيون أمس إلى الهدوء في صربيا وحضوا بلجراد على حماية السفارات الغربية في العاصمة الصربية· وفي هولندا، أفادت وسائل الإعلام أن صرب هولندا يعتزمون تنظيم مظاهرة احتجاجية غدا الأحد ضد استقلال كوسوفو ومن المتوقع أن يشارك فيها نحو ألف شخص· بوتين: استقلال كوسوفو سيرتد على الغرب قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان استقلال كوسوفو سابقة خطيرة سترتد على الغرب · جاءت تصريحات بوتين على هامش قمة كومنولث الدول المستقلة في موسكو أمس وانتقدت الدول المشاركة في اعلان استقلال الاقليم· ومن جهة اخرى وبعد 5 أيام على إعلان استقلال إقليم كوسوفو، أعلنت 17 دولة، بينها 10 من بلدان الاتحاد الأوروبي اعترافها به بينما أكدت 10 بلدان بينها روسيا وصربيا و3 من دول الاتحاد الأوروبي، انها تعارض هذه الخطوة· والدول التي اعترفت باستقلال كوسوفو هي: الولايات المتحدة وألبانيا وأفغانستان وتركيا والسنغال وأستراليا وتايوان· والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي بادرت بالاعتراف هي: ألمانيا والنمسا وفرنسا وبريطانيا ولاتفيا وإيطاليا والدنمارك واستونيا ولوكسمبورغ وسلوفينيا· أما الدول التي أعلنت استعدادها للاعتراف باستقلال كوسوفو هي: كرواتيا والنرويج واليابان وهولندا وبلجيكا وايرلندا وفنلندا والسويد والمجر وبولندا وبلغاريا وليتوانيا· واشنطن تغلق قنصليتها في عاصمة صربسكا ساراييفو (ا ف ب) - قررت الولايات المتحدة أمس إغلاق قنصليتها في بانيا لوكا عاصمة صرب البوسنة، بصورة مؤقتة، إثر تظاهرة عنيفة معارضة لاستقلال إقليم كوسوفو الصربي، على ما أفاد مصدر رسمي· وصرح السفير الأميركي في البوسنة تشارلز انجلش للصحافة ''قررنا إغلاق مكاتبنا في بانيا لوكا مؤقتاً لأن التهديدات الموجهة إلى بعثتنا الدبلوماسية غير مقبولة''· وأوضح ''اعرب لي مسؤولون في حكومة جمهورية صربسكا (صرب البوسنة) انهم لا يستطيعون استبعاد احتمال وقوع حوادث عنف في بانيا لوكا، وهذا هو السبب'' في الإغلاق· وأضاف ''ان حماية الأميركيين والموظفين المحليين هي أولوية مطلقة''· وفي أثناء تظاهرة معارضة لاستقلال كوسوفو ضمت نحو ألفي شخص في بانيا لوكا أمس الأول، أقدمت مجموعة من الشبان على رشق البعثة الدبلوماسية الأميركية بالحجارة والهجوم عليها، لكن الشرطة منعتهم· ··وإجلاء الأسر وموظفي السفارة في بلجراد بلجراد (رويترز) -أكدت متحدثة باسم السفارة الأميركية في صربيا أن السفارة أمرت أمس بمغادرة موظفي الدعم والمعاونة وأفراد أسر الدبلوماسيين للبلاد بعد أن هاجم محتجون مقر البعثة أمس الأول· وأضافت ''سيبقى السفير والموظفون الرئيسيون في بلجراد·'' وستعيد السفارة فتح أبوابها يوم الثلاثاء المقبل بعد إجراء إصلاحات في المبنى الذي أضرمت النار في جزء منه· الاتحاد الأوروبي يطالب صربيا بحماية السفارات بلجراد (رويترز) - طالب الاتحاد الأوروبي صربيا أمس حماية السفارات الأجنبية بعد هجوم على السفارة الأميركية أسفر عن مقتل شخص وأشار الاتحاد إلى أن العنف قد يضر باحتمالات توثيق علاقات صربيا معه· وقال خافيير سولانا منسق السياسية الخارجية بالاتحاد الأوروبي اثناء زيارة لسلوفينيا، إن حماية السفارات الأجنبية ''التزام يقع على عاتق الدولة''· ونبه ''لا بد وأن تهدأ الأمور قبل أن نتمكن من العودة إلى المناخ الذي يسمح بأي اتصال للتحرك بشأن اتفاقية الاستقرار والشراكة'' في إشارة إلى اتفاق تمهيدي بشأن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي· وقالت روسيا حليفة صربيا والتي انتقدت استقلال كوسوفو إن الدول الغربية كان ينبغي أن تتوقع رد الفعل الغاضب· ونقلت وكالة الأنباء الروسية المستقلة عن ميخائيل كامنين كبير المتحدثين باسم وزارة الخارجية الروسية قوله ''الذين دافعوا عن إعلان استقلال كوسوفو من جانب واحد كان ينبغي لهم أن يحسبوا حساب عواقب هذه الخطوة·'' مرشحا الرئاسة القبرصية مستعدان لمفاوضة الأتراك نيقوسيا (ا ف ب) - يختار القبارصة غدا رئيسهم بين الشيوعي ديمتريس خريستوفياس والمحافظ يوانيس كاسوليديس، اللذين يؤيدان التوصل إلى حل لمشكلة انقسام الجزيرة التي تحتل تركيا شطرها الشمالي منذ أكثر من 30 عاما· وتقدم المرشحان الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 17 فبراير الحالي التي شكلت هزيمة للرئيس المنتهية ولايته تاسوس بابادوبولوس، علما بأن الجزيرة انضمت في عهده إلى الاتحاد الأوروبي في ·2004 وخلافا لبابادوبولوس الذي أبدى تصلبا حيال القادة القبارصة الأتراك في مسألة إعادة توحيد الجزيرة، أبدى المرشحان المتنافسان انفتاحا لتسوية ''المشكلة القبرصية''· ويبدو خريستوفياس زعيم حزب اكيل الشيوعي الأوفر حظا للفوز، وخصوصا انه تلقى دعم الاشتراكيين الديموقراطيين ''ايديك'' وحزب ديكو ''وسط يمين'' الذي يترأسه بابادوبولوس، وذلك رغم أن حلفاءه الجدد يعارضون انفتاحا واسعا على الشطر القبرصي التركي· ابخازيا واوسيتيا تصعدان ومدريد تجدد رفضها الاعتراف بكوسوفو صرب البوسنة يتجهون إلى الاستفتاء لتقرير الانفصال عواصم - ( وكالات ) - قرر برلمان الجمهورية الصربية مساء أمس الأول أن من ''حق'' هذا الكيان الصربي البوسني الانفصال عن البوسنة، إذا ما اعترفت الأمم المتحدة وأكثرية بلدان الاتحاد الأوروبي باستقلال كوسوفو، وجاء في قرار اعتمدته الأكثرية الساحقة في برلمان صرب البوسنة ''إذا اعترف عدد كبير من أعضاء الأمم المتحدة ولاسيما منهم الاتحاد الأوروبي، باستقلال كوسوفو، فإن البرلمان يعتقد أن ذلك سيشكل سابقة في الاعتراف بالحق في تقرير المصير، بما فيه حق الانفصال''· وأضاف القرار أن ''الجمهورية الصربية تعتبر في وضع مماثل ومن حقها اجراء استفتاء لتقرير وضعها كدولة''، وذكر المراقبون أن هذا الاستفتاء سيحصل على أكثرية كبيرة تؤيد الاستقلال، وتشكل الجمهورية الصربية مع الاتحاد الكرواتي المسلم البوسنة بعد الحرب الطائفية التي عصفت بالجمهورية اليوغوسلافية السابقة ويرتبط الكيانان بمؤسسات مركزية ضعيفة، من جهتها، ذكرت الصحيفة الروسية ''نيزافيسيمايا جازيتا'' أن منطقتي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية الانفصاليتين المواليتين لروسيا في جورجيا ستطلبان من مجموعة الدول المستقلة الاعتراف بهما خلال قمة غير رسمية للمجموعة الجمعة في موسكو، وقالت الصحيفة إن ''مجموعة الدول المستقلة ستكون للمرة الأولى على لائحة المنظمات الدولية (مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي) التي يمكن لهاتين الجمهوريتين غير المعترف بهما أن تضعا مصيرهما بين يديها''· وقال مصدر في وزارة الخارجية الروسية للصحيفة إن ''هذه التفاصيل يمكن أن تلعب دورا مهما في الاعتراف بابخازيا واوسيتيا الجنوبية'' اللتين قالتا انهما ترغبان في اعتراف بهما بعد إعلان استقلال كوسوفو، لكن الصحيفة أشارت إلى أن روسيا ''لا يناسبها'' اليوم الاعتراف بابخازيا واوسيتيا الجنوبية وخصوصا أن تكون ''اول دولة تعترف بهما''، مذكرة بتصريحات مسؤولين روس اكدوا أن موسكو لن تعترف بالجمهوريتين الانفصاليتين· إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء الأسباني خوسيه ثاباتيرو أن إعلان استقلال كوسوفو من جانب واحد ليس هو الطريق الصحيح من أجل الإقليم، وأكد ثاباتيرو في لقاء مع قناة ''تليثينكو'' التلفزيونية الأسبانية أذيع أمس الأول أن وضع إقليم كوسوفو ليس له نظير في أي دولة أوروبية أخرى، وأوضح ''أي عملية مثل هذه تؤدي إلى انفصال لا يتم وفقا للشرعية الدولية وفي إطار الأمم المتحدة لا يمكن أن تحظى بتأييدي''· استبعدت نزاعاً مسلحاً مع البلدين واشنطن تهاجم موسكو بشدة وتحمل صربيا مسؤولية سلامة الدبلوماسيين الأميركيين علي العمودي: هاجم نيكولاس بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية بشدة الموقف الروسي من استقلال كوسوفو، ودعا روسيا لأن تكون أكثر حكمة في مواقفها العلنية، وقال أن لديها التزام لدعم السلام والاستقرار، واضاف بانها- أي روسيا -لم تلعب دورا ملموسا في الاقليم منذ عدة سنوات، وسحبت موظفيها الدوليين من الجهود المبذولة هناك· وقال بيرنز إن روسيا كانت معزولة خلال الأسبوع الماضي وقلة من الدول تشاركها موقفها من هذه القضية· وحّمل-خلال دردشة من واشنطن على النت شاركت فيها الاتحاد- صربيا المسؤولية كاملة عن الاعتداءات التي تعرضت لها السفارة الاميركية وعدد من السفارات الاخرى في بلجراد، وقال إنه تحدث أمس الأول مع رئيس وزراء صربيا وكذلك مع وزير خارجيتها وابلغهم ضرورة تحمل مسؤولية سلامة وأمن الموظفين الدبلوماسيين الأميركيين ونظرائهم وفقا للقانون الدولي واتفاقية فيينا بهذا الخصوص· واعلن المسؤول الأميركي دعم بلاده الكامل لأنضمام كوسوفو إلى الامم المتحدة كدولة كاملة العضوية، كما اعلن أن بلاده ستواصل دعمها للاقليم سياسيا واقتصاديا، وقال إن الولايات المتحدة ستقدم لكوسوفو 412 مليون دولار خلال العامين المقبلين، ودعا الدول الاوروبية الاخرى لتقديم مساعدات مماثلة خلال مؤتمر المانحين المقرر تنظيمه دعما لكوسوفو حتى تجتاز مرحلة التأسيس التي تمر بها على حد قوله· واستبعد انضمام كوسوفو الى حلف شمال الاطلسي في المرحلة الحالية، وقال إنها ستكون شريكا للحلف· وشدد بيزنز على الحالة الفريدة التي يمثلها الاقليم، وقال إن كوسوفو كانت لمدة تسع سنوات تحت ادارة الامم المتحدة، ومن حق ابنائها إقامة دولة مستقلة خاصة بهم، فاغلبيتهم البان مسلمون، وتعرضوا لعدوان وحشي وتطهير عرقي من جانب الصرب خلال عامي 98-·99 كما أكد في الوقت ذاته على سلامة الاقلية الصربية وبقية الاقليات في الاقليم، وقال إن هذا الامر مهم للغاية للولايات المتحدة وبقية الدول· واضاف ان الحكومة الجديدة في كوسوفا تعهدت بدعم حقوق الاقليات، وقدمت هذا الأسبوع -على حد قوله- مشروع قانون لحماية هذه الحقوق، وقال إن مستقبل كوسوفو يتمثل في المحافظة عليه كبلد متعدد الاعراق والاديان· وكانت وكالات الانباء قد نقلت عن بيرنز تصريحاته لقناة ''فوكس '' الاميركية والتي قال فيها إن روسيا ''لا تتعاون كثيرا'' · و''إن الروس يتبعون سياسة متصلفة الى حد ما''· وقال بيرنز إن الولايات المتحدة لا تعتقد مع ذلك أن الخلافات مع صربيا وروسيا يمكن أن تتطور· واوضح ''لا اعتقد أن ذلك سيؤدي البتة الى نزاع مسلح من أي نوع'' · وكان ممثل روسيا في حلف شمال الاطلسي دميتري روجوزين قال أمس ''اذا تبنى الاتحاد الاوروبي موقفا موحدا (حول الاعتراف بكوسوفو) أو تخطى الحلف الاطلسي تفويضه في كوسوفو، فان هاتين الهيئتين ستتحديان الامم المتحدة'' واضاف ''سننطلق نحن ايضا من انه علينا استخدام قوة وحشية هي القوة المسلحة لفرض احترامنا''، على ما نقلت وكالة انترفاكس· وحملت روسيا أمس الاول الدول الغربية مسؤولية العنف في بلجراد·