عواصم العالم - وكالات الأنباء: أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش مساء أمس الأول انه لن يتسرع في اتخاذ قرار حول استراتيجيتة الجديدة في العراق، رغم الضغط الذي يمارسه الرأي العام الأميركي، فضلاً عن ضغوط جيران بلد بات على شفير حرب أهلية رافضاً بعض التوصيات قائلاً: إنها تؤدي الى الهزيمة· وبالتوازي بحث بوش مع الزعيمين الكرديين في العراق التغييرات المحتملة على الاستراتيجية في العراق بعد أن أنهى جولة من المشاورات حول مستقبل الوضع في البلاد· من جهته دعا وفد رفيع المستوى من الكونجرس الأميركي من بغداد أمس الى زيادة كبيرة في عديد القوات الأميركية من أجل إعادة الاستقرار· في غضون ذلك أعلن عضوان في ''الشيوخ'' الأميركي عزمهما على زيارة سوريا للالتقاء بالرئيس السوري بشار الأسد بعد أسبوع على صدور تقرير بيكر الذي دعا الى التحاور مع سوريا بشأن الملف العراقي· من ناحيتها قالت صحيفة ''واشنطن بوست'' أمس: إن هيئة الاركان المشتركة أوصت بإدخال تغيير في مهام الجيش في العراق من محاربة المسلحين الى تعزيز القوات العراقية من خلال تأكيد جديد على حل القضايا السياسية والاقتصادية· فيما أفاد تقرير أعده ديمقراطيون للجنتين رئيسيتين بمجلس النواب أن بوش سيسعى في وقت قريب للحصول على حوالي 100 مليار دولار في شكل تمويل طارئ إضافي من أجل الحرب في العراق وأفغانستان· وواصل بوش مشاوراته ليتمكن من أن يعلن في يناير المقبل على الأرجح، عن تغيير في سياسته تطالب به غالبية الأميركيين لكنه يثير على ما يبدو قلق دول بالمنطقة· وتمثلت الإشارة الوحيدة التي خرجت عن البيت الأبيض حول تقدم البحث عن الحل، في أن الرئيس بوش يأمل بتشكيل ''كتلة معتدلة'' من الشيعة والسنة الأكراد تدعم حكومة نوري المالكي· وتحادث الرئيس بوش في اتصال هاتفي مع الزعيمين الكرديين جلال طالباني ومسعود بارزاني حول ''كتلة معتدلة'' إضافة الى قانون حول تقاسم الثروات النفطية وهي قضية سياسية شائكة على قدر عال من الأهمية· ثم انتقل الرئيس بوش الى مقر وزارة الدفاع (البنتاجون) للوقوف عند رأي مسؤولي وزارة الدفاع بعدما كان خلال هذا الأسبوع قد أخذ رأي دبلوماسييه وجنرالاته وخبرائه· واكتفى بوش بتأكيد ''التزامه الثابت'' بالوصول الى هدف لخص حجمه في الأشهر الماضية ليصبح ''عراقا قادرا على حكم نفسه بنفسه''· وأضاف ''لن نستسلم ابداً· التحديات كبيرة والتبعات خطيرة جداً اذا ما تركنا العراق للمتطرفين''· من جهته قال السناتور الجمهوري البارز جون ماكين الذي يزور العراق على رأس وفد من المشرعين إن ''الوضع خطير جداً وبحاجة الى زيادة كبيرة (بين 15 الى 30 الفاً) لعديد القوات من أجل السيطرة على الأوضاع والسماح باستمرار العملية السياسية''· وقال السناتور الديمقراطي بيل نيلسون بعيد لقائه الرئيس السوري أمس الأول إن ''الباب بات مفتوحاً جزئياً'' لإجراء محادثات سورية أميركية حول العراق· وأضاف هذا السناتور ان ''الأسد أعلن بشكل واضح انه مستعد للتعاون مع الأميركيين أو مع الجيش العراقي أو معهما معاً للمشاركة في التوصل الى حل'' موضحاً أنه يتعامل مع هذا العرض ''بواقعية وليس بتفاؤل''· كما أعلن السناتور كريستوفر دود العضو الفاعل في لجنة الشؤون الخارجية أنه سيبدأ اليوم زيارة الى الشرق الأوسط تستغرق اسبوعاً تشمل العاصمة السورية حيث سيلتقي الرئيس السوري·
عدد اليوم
