الإمارات تنجح في إكثار 13 ألف طائر حبارى آسيوية

هالة الخياط (أبوظبي) - أعلن الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى أمس، عن تحقيق رقم قياسي في إكثار الحبارى من خلال المراكز التابعة له في أبوظبي حيث تجاوز الإنتاج العام الجاري، 13 ألف حبارى آسيوية، ليصل إجمالي الحبارى التي انتجها الصندوق منذ 1996 إلى 120 ألف طائر حبارى آسيوية وإفريقية. وأكد محمد البيضاني مدير عام الصندوق في مؤتمر صحفي عقد أمس، في جناح الصندوق ضمن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، أن الصندوق حقق هذا العام زيادة بنسبة 300% عن النتائج السابقة، ليفوق إنتاجه في هذا العام مجموع أعداد الحبارى الآسيوية التي تم إنتاجها في الدولة منذ الانطلاقة الأولى لبرنامج الإكثار في عام 1996. وأكد البيضاني أن الزيادة الاستثنائية في الأعداد المنتجة تمثل نجاحاً نوعياً للاستراتيجية التي يعتمدها الصندوق في تنفيذ رؤية قيادة الدولة باستعادة المجموعات البرية المستدامة للحبارى في الدولة وإنقاذ هذا الطائر المهدد. وقال، إن مجموع ما تم إطلاقه من طيور الحبارى المكاثرة في الأسر داخل وخارج الدولة بلغ 57 ألفاً و396 طائراً حتى نهاية 2011. وأوضح أن عمليات إكثار وإطلاق الحبارى تتم في إطار مشروع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لإعادة توطين الحبارى في الدولة. وتجاوز مجموع إنتاج المركزين التابعين للصندوق في إمارة أبوظبي الهدف الـمحدد لإنتاج هذا العام، وهو 9800 طائر حبارى آسيوي، حيث نجح المركز الوطني لبحوث الطيور في سويحان، ومركز الشيخ خليفة لإكثار الحبارى الجديد في سيح السلم معاً في إنتاج أكثر من 13 ألف فرخ حبارى آسيوي. وأوضح البيضاني، أن الحفاظ على تقاليد الصقارة العريقة للأجيال القادمة هو أيضاً من المهام الأساسية في استراتيجية الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، مشدداً على أن بقاء تراث الصقارة يعتمد بشكل أساسي على استمرارية طائر الحبارى والحفاظ عليه، لكونه الطريدة المفضلة للصقارين. ولما للصقارة من علاقة عضوية وثيقة مع وجود الحبارى؛ فقد واصل “الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى” اغتنام فرصة انعقاد معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2012 والمشاركة الفاعلة فيه باعتباره منبراً مهماً لعرض الأرقام والنتائج الهامة التي حققها واستقطاب المزيد من الاهتمام والدعم لجهوده في المحافظة على الحبارى، والتعريف بجهود دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في هذا المجال.