عواصم- وكالات الأنباء: استعدت قوات ''المحاكم'' الإسلامية الصومالية والقوات الموالية للحكومة أمس على جانبي جبهة الصومال، فيما اقتربت البلاد من الانزلاق إلى حرب شاملة، ولكن إثيوبيا سخرت من تهديد ''المحاكم'' بمهاجمة خطوط دفاع الحكومة الصومالية ما لم تسحب أديس أبابا في غضون أسبوع قواتها التي تدعم الإدارة المؤقتة في بيداوا البلدة الوحيدة التي تسيطر عليها القوات الحكومية، مشدة على أنها لن تنسحب إلا بطلب من الحكومة المؤقتة·
واتهمت واشنطن ''المحاكم'' بنسف جهود السلام مع حكومة الصومال وذلك بعد ان منحوا ''مهلة نهائية غير مسؤولة'' لاثيوبيا التي تدعم الحكومة الانتقالية الصومالية الهشة·
وقالت السفارة الاميركية في كينيا إن المهلة النهائية التي منحتها ''المحاكم'' للقوات الاثيوبية التي توفر الحماية للحكومة الصومالية المدعومة من الامم المتحدة لمغادرة البلاد خلال سبعة ايام، هي خطوة غير مسؤولة وتزعزع الاستقرار الهش· وصرحت جنيفر بارنز المتحدثة باسم السفارة بأن هذه المهلة ''تزعزع الوضع وتنسف الجهود الاقليمية لتشجيع بدء حوار موثوق بين الاطراف الصومالية''· وقال رئيس الوزراء الصومالي محمد علي جدي الموجود في نيروبي لحشد الدعم لقوة أفريقية لحفظ السلام: إنه يخشى من أن تكون الحرب الآن صارت شيئا محتما·
وذكر شهود عيان أن ''قوات لـ''المحاكم'' المدعومة بنحو 4000 مقاتل أجنبي انتشرت في مواقع استعدادا لشن هجوم على قاعدة الحكومة الصومالية المؤقتة، وقال شهاد عيان لوكالة ''رويترز'': إن ''كل هذه التحركات إنما تشير إلى أنهم يسعون إلى شن هجوم على مقر الحكومة في بيداوا والمناطق المحيطة بها، كما أنهم يعتزمون محاصرة المقر المؤقت للحكومة·
وقال خبير أمني غربي لرويترز: إن القوات الأجنبية تصل جوا إلى مقديشو بالمئات خلال الأيام القليلة الماضية، وإن هناك أدلة كثيرة على الاستعدادات لوقوع حرب وشيكة، وأضاف ''على الأرض هذا الرأي تدعمه تعزيزات على الجانبين وتدفق المقاتلين الأجانب لدعم ميليشيا المحاكم·''
وفي نيروبي، حث رئيس الاتحاد الأفريقي الفا عمر كوناري أمس الدول الافريقية على إرسال قوات لحفظ السلام لمساعدة الحكومة الانتقالية في الصومال في التفاوض مع ''المحاكم'' الإسلامية من موضع قوة، وناشد رئيس الاتحاد الافريقي الزعماء الأفارقة المجتمعين في كينيا دعم حكومة الصومال في مواجهة مجلس ''المحاكم'' الذي اكتسب قوة مؤخرا، وحذر من العواقب الوخيمة في حالة عدم تحقق ذلك، وقال لستة من رؤساء الدول الافريقية في نيروبي: ''لم يعد الصومال دولة وسمحنا بتفاقم الأوضاع هناك''، وأضاف ''من الواضح أننا لن نشن حربا، ولكن لا يمكن إجراء حوار متوازن (مع المحاكم) ما لم يتم تقديم المساعدة والدعم للحكومة الاتحادية الانتقالية·''
عدد اليوم
