السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

التحدي في أديلايد

20 سبتمبر 2011 01:08
الصمت الذي يخيم على شارعنا الكروي إزاء المهمة الأهم لمنتخبنا الأولمبي في التصفيات القارية “النهائية” لأولمبياد لندن، ما هو إلا استعداد وتأهب لرمي هذا المنتخب الواعد في “المحرقة” المشتعلة التي لم يسلم منها بعض نجومه، إلى جانب الدوري والاحتراف، وباتت هي الشغل الشاغل للشارع الرياضي الذي تجاهل طوال المدة الماضية هذا المنتخب ومهمته الوطنية وتفرغ لـ”النواح” على حال المنتخب الأول، مكتفياً بالتخبط في ظلام هزيمتيه من الكويت ولبنان دون أي التفات لبريق الأمل الذي ارتحل خلفه الأولمبي ويستحق أن نتوجه جميعا باتجاهه. هذا هو التحدي الأكبر الذي ينتظر الأبيض الأولمبي في مباراة اديلايد، ففريق العمل الناجح المكون من اللاعبين ومدربهم القدير وخلفهم الإداريون والمسؤولون عن هذا المنتخب باتوا أمام منعطف مهم في مسيرتهم الناجحة التي تنطلق آخر مراحلها وأهمها غداً بحثاً عن الإنجاز الأكبر، وهو التأهل للأولمبياد، فظهور المنتخب بالصورة التي عهدناه عليها وأداؤه هذه المباراة الهامة والصعبة بالجاهزية الفنية والمعنوية التي عرف بها من شأنها أن تقلب أجواء التشاؤم والتخبط رأساً على عقب وتجعلنا نفيق من الصدمة المفتعلة التي تجاهلنا مقدماتها في الدوحة وشواهدها في مباراتي الهند، فكان من الطبيعي أن تكون النهاية كارثية بعد أن تأخر “العلاج”. مواجهة المنتخب الأسترالي على أرضه، وهو المصنف الأول في المجموعة والمرشح لصدارتها يجعل من مباراة اديلايد هي المباراة الأصعب، ولكن هذا المنتخب الذي لم يخذلنا قط، كان ولا يزال بـ”صحة وعافية” ولله الحمد، وسيكون قادراً بإذن الله على الفوز بما يملك من رصيد مشرف في معاركه السابقة ويكون في الموعد وعلى قدر هذا التحدي. رجال الأولمبي من مدرب وإداريين ولاعبين، مطالبون باستشعار خطورة المرحلة والانتباه إلى أن صورتهم الناصعة وسجلهم المشرف، يجب أن يبقيا عصيين على المتربصين وعبث العابثين، رجال الأولمبي عليهم أن يدركوا أن آمال محبي كرة الإمارات المتفائلون بمستقبل أفضل لها في الأعوام القادمة باتت معقودة عليهم. رجال الأولمبي مطالبون بأن يظهروا للجميع أن هذا المنتخب مختلف تماماً عن المنتخب الأول، وأنه ينطلق من قواعد مختلفه، حيث التآلف والاستقرار والنتائج الإيجابية المحققة في جميع الاستحقاقات.. رجال الأولمبي، مطالبون بأن يثبتوا أن المنتخب الذي قارع كبار آسيا في “الأسياد” سيكون قادراً بإذن الله على منافستهم في تصفيات الأولمبياد. البحث والتنقيب عن لاعبي المنتخب المونديالي كان على قدم وساق في الأيام الماضية لما لتصريحات هؤلاء النجوم الكبار من أثر في إثارة المشاعر، وتعميق الشعور بالحسرة، أما منتخبنا الأولمبي فيحتاج إلى تعميق الشعور بالمسؤولية، وإذكاء الحماس، وتعزيز الثقة بالنفس، وهناك في أستراليا يرافق لاعبي منتخبنا ويشرف عليهم “الأسطورة” عدنان الطلياني بـ”شحمه ولحمه” وليس بتصريحاته، فيا لاعبي الأولمبي استلهموا من هذا الرجل ما أنتم أحوج إليه في هذه المباراة، فأنتم محظوظون بوجود “من يتذكره قومه إذا جد جدهم”. Waleed67@eim.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©