القاهرة - ''الاتحاد'': أعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط عن دهشته لربط الأمين العام للامم المتحدة كوفي عنان في آخر بيان أصدره، بين عودة اللاجئين الفلسطينيين وما يسمى ''الحفاظ على هوية دول المنطقة'' مشيراً بذلك الى ان هوية اسرائيل ''يهودية''· وحذر ابو الغيط من استخدام مصطلحات الحفاظ على الهوية بشكل يساعد الدعاوى العرقية والدينية والطائفية·
وأشار الى ''المنزلق الخطر الذى قد يؤدي اليه هذا الاستخدام، حيث إن أي دولة في المنطقة وفي العالم كله، هي لكل مواطنيها لا لعرق أو مجموعة دينية أو طائفية، وأن فتح الباب لاستثناء اسرائيل من هذه القاعدة يهدد بزيادة التمييز ضد مواطني اسرائيل الفلسطينيين، وحرمان اللاجئين من حقوقهم المشروعة، كما يرسي سابقة خطيرة تهدد الاستقرار''·
وتساءل عما تعنيه هذه الاشارات وما إذا كانت تهدف لاستبعاد تطبيق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194 الذى ينص على عودة اللاجئين الى وطنهم وبيوتهم التي أُخرجوا منها·
وأكد ابوالغيط انه ''لا أحد يملك صلاحية اتخاذ مواقف قد تستبق مفاوضات الوضع النهائي بين أطراف الصراع أنفسهم، أو معارضة ما تجمع عليه الدول الاعضاء في الجمعية العامة للامم المتحدة''· وحث المنظمة الدولية على ''تركيز جهودها في القيام بواجباتها لحماية المدنيين الفلسطينيين الذين تتعرض حياتهم للخطر يوميا ويعانون شتى أنواع انتهاكات حقوق الانسان'' ·
وأكد أبو الغيط ''ضرورة تركيز الجهود على دفع اسرائيل نحو الالتزام بقواعد الشرعية الدولية وتنفيذ قرارات أجهزة الأمم المتحدة، وفيما يتعلق بحديث كوفي عنان عن استناد الحل لحدود 4 يونيو عام 1967 قال أبوالغيط إن ''الصياغة الدقيقة لمثل تلك البيانات تقتضي الحديث عن الالتزام بحدود 4 يونيو 1967 حيث إن الحديث عن مجرد استناد الحل لتلك الحدود يعد استباقا لمفاوضات الوضع النهائي وإقرارا منذ الآن بأن حدود الدولة الفلسطينية ستكون مغايرة لحدود الرابع من يونيو ·''1967
عدد اليوم
