أعلن عبد الفتاح يونس العبيدي وزير الأمن العام الليبي أمس أن بلاده ستقلص جهودها للحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين من إفريقيا إلى دول أوروبا ما لم يلب الاتحاد الأوروبي طلباتها المتعلقة بالحصول على تمويل إضافي.
وقال العبيدي للصحفيين إنه إذا لم تكن هناك أموال فلن يكون هناك أمن ولن يكون هناك حراس على الحدود. وتابع أنه إما أن يفعل الاتحاد الأوروبي ما ينبغي عليه فعله في خطوة قال إن ليبيا ستشعر بالامتنان إزائها وإما أن يتحمل مسؤولية قراره.وأضاف أن ليبيا علقت بالفعل بعض المشاريع الرامية للحد من الهجرة غير المشروعة.
على صعيد آخر أصدرت جمعية حقوق الإنسان التابعة لمؤسسة القذافي مساء أمس الأول تقريرا حول حقوق الإنسان في ليبيا، اشار إلى تحقيق “تقدم” في بعض الملفات و”إخفاقات” في أخرى. وأشارت المؤسسة التي يرأسها سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي في تقريرها الثاني من نوعه أن “ملفات حقوق الإنسان في ليبيا طيلة هذه السنة (2010) قد اختلفت بين إخفاقات وتحقيق نجاحات”.
وجاء في التقرير الذي أتى أقل انتقادا من تقرير العام 2009 أن المؤسسة “يؤسفها أن تسجل تراجعا خطيرا في مؤسسات المجتمع المدني” نسبته إلى استمرار “أمانة مؤتمر الشعب العام (البرلمان) في التدخل المباشر في شؤون النقابات والاتحادات والروابط المهنية” من خلال “إصدار قرارات مخالفة للقانون والتشريعات الأساسية” إزاء بعض النقابات خصوصا المحامين. كما رحبت بإطلاق سراح عشرات المتشددين من سجن أبو سليم في الأشهر الأخيرة إثر مبادرة من سيف الإسلام ودعت السلطات إلى الإفراج عن بقية المعتقلين “ليتم غلق هذا الملف المؤسف إلى الأبد”.
عدد اليوم
