الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حمدان الكمالي: نقاتل في الملعب ولسنا عارضي أزياء!

حمدان الكمالي: نقاتل في الملعب ولسنا عارضي أزياء!
3 مارس 2016 00:01
محمد سيد أحمد (أبوظبي) أرجع الدولي حمدان الكمالي مدافع الوحدة ارتفاع عدد البطاقات الصفراء التي نالها فريقه هذا الموسم في الدوري بشكل خاص، إلى عدة أسباب، لكنه ذكر بأنهم ليسوا عارضين للأزياء بل مقاتلين في الملعب من أجل فريقهم، لذلك فهو يرى أن حصول أي لاعب في مباراة على الإنذار من الأمور الطبيعية وإن اعترف بأن العدد أكبر عن المعهود. قال الكمالي في حوار خاص مع «الاتحاد»: «هناك عدد من أسباب هذه الظاهرة، والحقيقة أن بعضها مستحق مثلاً في بعض الأحيان تكون مضطراً لارتكاب خطأ تكتيكي، لمنع الخطورة على مرماك، والوحدة فريق به عدد كبير من اللاعبين الشباب الذين يكون الحماس والسعي لإثبات الذات طابعاً مميزاً لهم عندما يلعبون وهم يفتقدون الخبرة الكبيرة، لذلك ينالون إنذارات، غير أن الواقع الذي لا يمكن أن ينكره أحد أن هناك كماً من هذه الإنذارات غير مستحق، وفي النهاية كرة القدم صراع داخل الملعب والمباريات أشبه بالمعركة وكل طرف يبحث عن الانتصار». وأضاف: «الإدارة والجهاز الفني سعيا لعلاج هذه الظاهرة عبر عدد من الاجتماعات، ونحن كلاعبين نتحمل المسؤولية، بالرغم من أن بعض ما نلناه من بطاقات ملونة لم تكن مستحقة، وأعتقد أنها كانت سبباً بجانب الإصابات في فقداننا لعدد من النقاط في الدوري بجانب خروجنا من دور الـ 16 في كأس صاحب السمو رئيس الدولة مؤخراً لحساب الوصل، والجميع يعرف الظروف التي مر بها العنابي قبل وخلال هذه المباراة والتي كانت سبباً في الخسارة، وصحيح أن التحكيم ليس شماعة أو مبرر، وأننا نتحمل المسؤولية كاملة، لكن بعض القرارات لم تكن منصفة، والإنذارات جعلت الفريق يدخل كل مباراة، وهو يفقد عنصر أو أكثر من المجموعة الأساسية، والبديل يكون من الشباب الذين يحتاجون إلى الخبرة». وقدم حمدان الكمالي الشكر إلى سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس نادي الوحدة على دعمه واهتمامه المتواصل بالفريق، مؤكداً أن الفرصة لا تزال في الملعب لتحقيق جانب من أهداف الفريق هذا الموسم، بعد الخروج من بطولة الكأس التي كانت من بين الأهداف. وعن برنامجه التأهيلي من الإصابة ومتى يعود إلى التشكيلة من جديد قال الكمالي: «بدأت التدريبات منذ الثلاثاء الماضي، وحالتي في تحسن مستمر، وأشكر سمو رئيس النادي على دعمه واهتمامه وأحمد الرميثي رئيس شركة الوحدة لكرة القدم على متابعته الشخصية لإصابتي وسير العلاج، وكذلك الجهاز الطبي الذي بذل جهداً كبيراً حتى أتعافى سريعاً من خلال جلسات علاجية صباحية ومسائية». وبسؤاله عن سر العودة إلى تقديم مستويات جيدة في الفترة الأخيرة بعد مستويات متذبذبة، قال الكمالي: «تعرضت لانتقادات كثيرة من الشارع الرياضي والإعلام في المواسم الأخيرة، وهي سبب في عودتي لمستواي، حيث وضعت نفسي في تحدٍ شخصي، خاصة أنني كنت في غاية الحزن للابتعاد عن المنتخب لفترة من الزمن، وأستطيع القول أنني كسبته حتى الآن، وهناك عامل آخر ومهم جداً وهو المدرب خافيير أجيري، الذي أعجز عن شكره، فقد ساهم في عودتي بقوة وفي بروز شخصية قوية للوحدة، وأتمنى أن يستمر معنا في الموسم المقبل، لأن بصمته واضحة وكبيرة، ومع احترامي لكل المدربين، فهو منح كل اللاعبين في الفريق فرصة المشاركة وطور أداء اللاعبين الشباب، وعمله مميز معنا داخل الملعب وخارجه، ونحن سعداء جداً به». وتابع: «المعروف أنني خلال فترة الإعداد كنت مصاباً، وبعد أن تعافيت وضع لي برنامجاً خاصاً بجانب العمل الذي قامت به الشركة الإسبانية المتخصصة مع كل اللاعبين، والذي كان له أثره الإيجابي على الجميع، والإعداد كان جيداً هذا الموسم، وهذه كلها عوامل جعلتني أستعيد جانباً كبيراً من مستواي». وحول ابتعاد الوحدة عن المنافسة على الدوري رغم الإعداد الجيد والانتدابات الكبيرة للاعبين الأجانب، قال الكمالي: «أولا هناك حقيقة أن الوحدة ليس أقل من الأهلي والعين اللذين يتنافسان على الدوري هذا الموسم، والفريق متطور بشكل كبير، وقد ظهر حجم العمل الذي تم فيه على الصعيد الفني بشكل واضح مع بداية الدور الثاني، لكن هناك ظروفاً عديدة ساهمت في ابتعاده عن المنافسة هذا الموسم بالرغم من حرص إدارة النادي على استقطاب لاعبين من أصحاب الخبرة العالمية مثل فالديفيا ودينلسون بجانب تيجالي، الذي يعد المهاجم رقم واحد في دورينا، وأيضاً استقطاب لاعب شاب صاحب قدرات جيدة في الدفاع خلال فترة الانتقالات الشتوية، لكن مع كل ذلك وكما ذكرت في البداية، فإن الفريق يعتمد بشكل كبير على مجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب الذين تنقصهم الخبرة، التي تفتقد لها دكة البدلاء، وقد لاحظنا ذلك في لقاء الوصل الأخير». وقال الكمالي: «أعتقد أن الوحدة سيكون طرفاً أصيلاً في المنافسة على الدوري في الموسمين المقبلين، حيث سيكون هؤلاء الشباب أكثر نضجاً، والوحدة أصغر فريق في معدل الأعمار في الدوري، بعكس الفرق المنافسة التي تدعم صفوفها بلاعبين جاهزين، وما نحتاجه فقط هو أن تكون الدكة قوية، وهذا سيتحقق في الموسمين المقبلين، التي سنكون مطالبين فيهما كلاعبين بتحقيق البطولات، خاصة أن كل عوامل النجاح الأخرى من دعم إداري متوافرة، وقبل كل ذلك أؤكد أن الفريق قادر على أن ينهي الموسم ثالثاً في الدوري، لأنه في تطور مستمر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©