الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سن الستين والضعف الجنسي الافتراضي

15 ديسمبر 2006 01:22
''أنا لا أعاني من مشكلة صحية معينة في الوقت الحالي ولكني أشعر بخوف شديد كلما اقتربت من سن الستين بسبب ارتباط هذه المرحلة العمرية بالضعف الجنسي الذكري·· مشكلتي أن الحياة العملية شغلتني تماما عن حلم الأسرة والأبناء وعندما أفقت كان الوقت قد تأخر كثيرا·· ورزقني الله سبحانه وتعالى بسيدة فاضلة قبلت أن ترتبط بزوج يكبرها بحوالي 22 عاما·· وقد رزقنا بثلاثة أبناء·· والآن وقد بلغت الثامنة والخمسين أشعر بأن قدرتي الجنسية لم تعد كما كانت·· وأصبحت أخشى أن أصبح عاجزا عن تلبية احتياجات زوجتي بعد سن الستين·· فهل هناك علاقة بين التقدم في السن والقدرة الجنسية؟؟''· (ن· ص· ح ـ المنطقة الغربية) ''بداية نقول لصاحب الرسالة إن الضعف الجنسي وحتى العجز الجنسي لم يعد مشكلة بلا حل·· وان السنوات القليلة الماضية شهدت الكثير من البدائل العلاجية الفعالة والآمنة·· سواء على مستوى العلاجات الدوائية الفموية أو على مستوى التقنيات الجراحية فيما يتعلق بحالات العنة الكاملة·· فيما تبشر الأبحاث العلمية القائمة حاليا بقرب التوصل إلى المزيد والمزيد من أدوية الضعف الجنسي التي عالجت أكثر الحالات صعوبة''·· بهذه الكلمات يبدأ الأستاذ الدكتور خالد محمود عثمان الحاصل على البورد الأميركي في الصحة الجنسية ورئيس وحدة طب الذكورة في مستشفى السلامة بأبوظبي إجابته على تساؤلات صاحب الرسالة· يضيف الدكتور خالد عثمان: هناك بعض التغيرات الطبيعية التي تحدث عند الذكور مع تقدم السن كشيء طبيعي مثل التغير في لون الشعر (ظهور الشيب) وهذه التغيرات لا تعني على الإطلاق أن حدوث ضعف الانتصاب حتمي·· وتحدث هذه التغييرات ببطء وتشمل الاحتياج لفترة إثارة أطول للحصول على انتصاب والانتصاب قد يكون أقل صلابة، والقدرة على التحكم في تأخير القذف، وضعف قوة القذف، وقلة في كمية السائل المنوي، طول الفترة اللازمة لحدوث انتصاب ثان، بعد الجماع الأول· ونجد أن معظم الأزواج والزوجات يستطيعون التأقلم مع هذه التغيرات والاستمرار في الاحتفاظ بنشاط جنسي مرضٍ· وهناك ملاحظة مهمة وهى أن معظم الرجال يتعرضون لعثرات في الحصول على انتصاب، نتيجة للتوتر النفسي أو الذهني أو الإجهاد الجسدي وأن عثرة عابرة لا تعني أن الخلل قد يستمر طوال الحياة·· والتغيرات التي تحدث مع تقدم العمر هي شيء طبيعي ولابد من تقبله والتأقلم معه· ولكن حدة وشدة وسرعة حدوث هذه التغييرات تزداد كلما كانت هناك أمراض مصاحبة كتلك التي تحدث في الشيخوخة مثل أمراض القلب، السكري، وتصلب الشرايين، ارتفاع ضغط الدم وغيرها· فكلما وُجدت أمراض مزمنة كلما زادت فرصة حدوث خلل في القدرة الجنسية، سواء كنتيجة مباشرة لتأثير المرض على الأعصاب أو الأوعية الدموية للعضو الذكري، أو كنتيجة لبعض الآثار الجانبية للأدوية المستخدمة في علاج هذه الأمراض (مثل بعض أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم)· وطبقا لأحدث الأبحاث الطبية فأن 30 مليون شخص بالولايات المتحدة وحدها يعانون من الضعف الجنسي ويعانى أكثر من 152 مليون رجل من هذه المشكلة على مستوى العالم· وتشير مصادر طبية عديدة إلى ارتفاع أعداد الأشخاص الذين يعانون من الضعف الجنسي بشكل متسارع إذ من المتوقع أن يصل عددهم الى 340 مليونا بحلول العام ·2025
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©