الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 128 سورياً بقصف واشتباكات ومجزرتين

مقتل 128 سورياً بقصف واشتباكات ومجزرتين
7 سبتمبر 2012
لقي 128 سورياً مصرعهم أمس بنيران الأجهزة الأمنية النظامية واشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة، بينهم 23 جثة سقط أصحابها بمجزرة جديدة ارتكبتها القوات النظامية بحسب الناشطين، في مدينة زملكا بريف دمشق. بينما قال سكان وعمال إغاثة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، إن 20 قتيلاً سقطوا بهجوم مكثف شنه الجيش السوري بقذائف المورتر والمدفعية على المنطقة مبينين أن قوات الأسد ربما كثفت هجومها منذ الصباح ظناً منها أن مقاتلي المعارضة الذين كانوا يختبئون في ضاحيتي التضامن والحجر الأسود القريبتين، يتسللون إلى اليرموك حيث تشتبه السلطات في أن سكانه الفلسطينيين ينحازون إلى جانب المعارضة المسلحة. ووسط اشتباكات عنيفة دارت بين القوات النظامية ومسلحي المعارضة في أحياء القدم والعسالي والمادنية وناحية مقام السيدة زينب بدمشق وريفها، أكد المرصد السوري الحقوقي أن شقيقين مدنيين يتحدران من أحد القادة الميدانيين للجيش الحر، تم إعدامهما ميدانياً بعد اختطافهما عند حاجز أمني الليلة قبل الماضية وعثر على جثتيهما في حي القدم وذلك بعد اقتحام الحي المضطرب. بالتوازي، تواصلت العمليات العسكرية منذ صباح أمس، في مدن وقرى وأحياء حماة ودرعا ودير الزور وحلب وإدلب وحمص التي شهدت مدينة الرستن الريفية فيها هجوماً شنته كتائب معارضة مستهدفاً شاحنة عسكرية نظامية موقعاً 20 قتيلاً منهم. وفيما أسفرت الاشتباكات المتفرقة عن مقتل 45 جندياً نظامياً ومسلحاً ومقاتلاً معارضاً، تمكنت قوات حكومية مدعومة بنحو 40 دبابة أمس، من استعادة السيطرة على بلدة تل شهاب قرب الحدود الأردنية التي كانت تستخدم ملاذاً آمناً للنازحين داخلياً من كل مكان ومنطلقاً للعبور للأردن، وذلك بعد انسحاب مسلحي المعارضة من المنطقة عقب الهجوم الذي استخدمت فيه مقاتلات. وقالت وسائل الإعلام السورية الرسمية إن العشرات من المسلحين قتلوا بالهجوم وإن القوات الحكومية تمكنت من تحرير سكان المنطقة.وشهدت دمشق وحلب معارك عنيفة أمس، بين القوات النظامية والمسلحين المعارضين الذين هاجموا حواجز للجيش في محافظة حمص. وقتل منذ فجر أمس 128 شخصاً على الأقل في سوريا، هم 83 مدنياً و29 جندياً نظامياً ومسلحاً و16 مقاتلاً معارضاً، وفق بيانات للمرصد السوري الحقوقي والهيئة العامة للثورة ولجان التنسيق المحلية. ففي حمص، أكد المرصد أن 9 جنود و4 من أعضاء “اللجان الشعبية” المسلحة (ميليشيا) قتلوا، في حين اصيب العشرات من المقاتلين الموالين للنظام بمعارك في قلعة الحصن وفي وادي النصارى الذي تنتشر فيه قرى مسيحية. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “عندما تدور معارك بين مدنيين ومسلحين وآخرين موالين للنظام، نكون أمام حرب أهلية”، محذراً من تزايد انتشار مثل هذه المواجهات. وأعلن المرصد أن اشتباكات عنيفة دارت بين القوات النظامية والقوى المعارضة المسلحة عند حاجز أمني قرب إحدى بوابات مقام السيدة زينب بريف دمشق. كما دارت مواجهات صباح أمس، بين القوات النظامية والقوى المعارضة المسلحة في حي القدم جنوب دمشق حيث عثر على جثتي مدنيين خطفا أمس الأول على حاجز للجيش. والمدنيان هما نجلا قيادي ميداني بالجيش الحر، بحسب هيئة الثورة. وأظهر شريط فيديو تم بثه على يوتيوب جثتي القتيلين مضرجتين بالدماء. وأعلنت لجان التنسيق المحلية أن حي العسالي يتعرض للقصف “من الدبابات المتمركزة أمام قسم الشرطة في حي القدم”. وأكدت الهيئة العامة للثورة أن دبابات قوات النظام التمركزة بالقرب من قسم شرطة القدم تقصف حي العسالي وحي المادنية بالقذائف الثقيلة، متحدثة كذلك عن “قصف عنيف” يطال حي القدم. من ناحية أخرى، أكد سكان وعمال إغاثة محليون أن قصفاً شنه الجيش السوري بقذائف المورتر والمدفعية على منطقة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق مما أسفر عن مقتل 20 شخصاً على الأقل أمس. وقال سكان في المخيم إنه عزل خلال الأسبوعين الماضيين عن الأحياء المجاورة وأنهم يسمعون أصوات اشتباكات متكررة. وذكروا أن المنطقة تعرضت لقصف مكثف منذ الصباح الباكر أمس. وأضافوا أن الجيش كثف هجومه على المنطقة ظناً منه أن مقاتلي المعارضة الذين كانوا يختبئون في ضاحيتي التضامن والحجر الأسود القريبتين، يتسللون إلى اليرموك حيث تشتبه السلطات في أن سكانه الفلسطينيين ينحازون إلى جانب المعارضة المسلحة. وفي الشمال تمكن الجيش من استعادة جسر بركوم على بعد نحو 20 كلم جنوب حلب، كان المعارضون المسلحون سيطروا عليه قبل 3 أسابيع، وفق مصدر عسكري. ويقع الجسر على الطريق السريع بين دمشق وحلب ويسيطر على الطرق المؤدية إلى ريف حلب. وفي مدينة حلب التي تشهد معركة حاسمة منذ منتصف يوليو الماضي، يسعى الجيش إلى قطع الامدادات عن المقاتلين المعارضين عبر قصف خطوط الامداد. وأكد ضابط كبير في الجيش أنه واثق من أن النصر بات قريباً، معتبراً أنه تم اجتياز الأصعب عبر السيطرة في 9 أغسطس الحالي على حي صلاح الدين، والآن على مشارف حي سيف الدولة، الاستراتيجيين غرب المدينة. كما تواصل منذ صباح أمس، قصف القوات النظامية لمدن وقرى وأحياء في حماة ودرعا ودير الزور وإدلب. وشهدت أحياء وبلدات حماة قصفاً عنيفاً وإطلاق نار من قبل القوات النظامية على بلدة كفرزيتا والقرى المحيطة بها في ريف المدينة. وفي محافظة درعا الجنوبية ناحية الحدود الأردنية، قالت المعارضة المسلحة إن 45 دبابة من القوات النظامية ارسلت إلى بلدة تل شهاب الحدودية إحدى معاقل المعارضة والتي كانت تستخدم كنقطة عبور للاجئين إلى الأردن، واستعادة السيطرة عليها. وذكروا أن مقاتلي المعارضة انسحبوا من البلدة قبل بدء هجوم الجيش، فيما أكد المقاتل المعارض أبو يونس أنه “لم تحدث اشتباكات”. وقال إن 4 مدنيين قتلوا وتم إحراق منازل عدد من النشطاء لكنهم يدخلون بيوت النشطاء المعروفين فقط والعائلات التي تؤوي الثوار. كما اعتقلوا أكثر من 40 شخصاً. وأفاد مقاتل آخر في المعارضة قدم نفسه باسم أبو عمر أن هجوم الجيش كان قصيراً. وقال “قوات الأمن انسحبت من وسط البلدة لكنها تقف على أطرافها وهناك طابور من الدبابات على الطريق السريع”. لكن وسائل الإعلام الرسمية قالت إن العشرات من المسلحين قتلوا في الهجوم وإن القوات الحكومية تمكنت من تحرير سكان البلدة. وفي حمص، أعلن المرصد أن “اشتباكات عنيفة” تدور في بلدة قلعة الحص فيما قتل نحو 20 من القوات النظامية إثر إطلاق رصاص كثيف من قبل مقاتلين مناهضين للنظام على شاحنة عسكرية كانت تقلهم على طريق السد شمال مدينة الرستن. وأظهرت لقطات فيديو صورها هواة ما يعتقد أنه هجوم على حمص. وأظهرت لقطات حملت على موقع للإعلام الاجتماعي على الانترنت دخاناً يتصاعد مما يعتقد أنه الجزء القديم من حمص إثر قصف. كما ظهرت بناية في المدينة وقد تحولت إلى أنقاض إثر تعرضها للقصف.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©