يتابع الجميع البلبلة التي تحدث في نهاية كل فصل دراسي لطلبة الصف الثاني عشر بقسميه العلمي والأدبي ويسمع تذمرهم بخصوص صعوبة الامتحانات، وكل ما في الأمر أنه تم تطبيق نظام جديد في امتحانات الفصل الدراسي الاول هذا العام، لقياس مهارات الاستيعاب والفهم عند الطالب، لكن الصعوبة تكمن في أن هذا النظام لم يسبق التدريب عليه بدرجة كافية، وأرى أنه كنظام جديد يجب أن يطبق على طلبة جدد فيصبح هو نظامهم الوحيد المتعارف عليه لكي يسهل عليهم عند وصولهم إلى الصف الثاني عشر التعامل مع هذا النظام الجديد للامتحانات ·
فنحن طلبة الصف الثاني عشر(الثانوية العامة) لم نتدرب على هذه الأساليب الجديدة للإمتحانات و لم نعرف بها إلا بعد دخولنا قاعة الامتحان·
وكان يجب على الأقل أن تجرى لنا امتحانات تجريبية مشابهة للامتحانات الفصلية أو أن يطبق النظام الجديد على طلبة الصف العاشر(الأول الثانوي ) ثم يتطور سنة فسنة حتى يصل إلى طلبة (الثانوية العامة) حتى لا يحدث ارتباك في هذه المرحلة المهمة في حياة الطالب التي يحتاج فيها الى الحصول على درجات عالية تؤهله لدخول المرحلة الجامعية ·
و أود أن أنوه إلى نقطة مهمة جدا في هذا المجال وهي أن المدرسين جيدين جدا وأصحاب كفاءات و لا نشكك في قدراتهم فقد اختارتهم الوزارة من بين كثير من المدرسين و كانت حريصة كل الحرص على جلب مدرسين ذوي خبرة عالية ويمكن الاعتماد عليهم· ولكن ما تعرضنا له من انخفاض الدرجات في الامتحان الفصلي على عكس درجاتنا المرتفعة في التقويم شكل لدينا نوعا من الضغط بالإضافة إلى تخوفنا من نتائج الفصل الدراسي الثاني وما يخفي لنا القدر ·
وهناك عدة نقاط أخرى تؤثر علينا في هذه المرحلة المهمة لم أتحدث عنها، كضيق الوقت و ضغط الدراسة (أي طول المناهج) و التقويم المستمر ، فضلا عن التقارير والبحوث التي تطلب منا·
نعم البحوث مسألة مهمة جدا لأنها تهيئنا للدراسة الجامعية و لكن المشكلة في كثرتها حيث لكل مادة مشروع و تقرير فلماذا لا يكتفى بإجراء ذلك في مادتين فقط·
أرجو إن تم إعادة النظر في هذا الأمر، اعلم أن البعض سيقول إن هناك طلبة تفوقوا على الرغم مما يحدث· وهذا صحيح و لكن هل تساءلتم هل هناك طالب مواطن متفوق من بينهم؟ الجواب: لا·
علي المزروعي
عدد اليوم
