أبوظبي تستضيف مؤتمر وزراء التربية والتعليم الخليجي

يفتتح معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم اليوم فعاليات الدورة الـ21 للمؤتمر العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج بمشاركة وزراء التربية والتعليم في دول المجلس، إضافة إلى وزير التربية والتعليم بجمهورية اليمن، وتعقد الفعاليات بقصر الإمارات وتستمر لمدة يومين. وعقدت وزارة التربية والتعليم ومكتب التربية العربي مؤتمراً صحفياً أمس بحضور معالي الدكتور علي عبدالخالق القرني مدير عام مكتب التربية وعلي ميحد السويدي مدير عام وزارة التربية والتعليم بالإنابة ومراد عبدالله البلوشي مدير الاتصال الحكومي بالوزارة وعدد من المسؤولين. وأوضح القرني أن هذا المؤتمر يجتمع فيه وزراء التربية والتعليم بدول المجلس بالإضافة إلى جمهورية اليمن، ويناقش الاجتماع الرؤية المستقبلية للمكتب، خاصة في ضوء ما يشهده قطاع التعليم في دول التعاون من استراتيجيات للتطوير في مختلف المجالات. وقال د. علي القرني، إن المكتب تأسس قبل تأسيس مجلس التعاون وهذا يدل على أن التعليم كان يحظى باهتمام كبير من قبل قيادات دول المجلس، والتعليم هو حاجة ملحة للمجتمعات وهو في تطوير مستمر، وما يجري في منطقتنا اليوم يؤكد أن التعليم هو المهم، وهو الهاجس ويظل الإنسان هو نقطة الارتكاز التي تقوم عليها التنمية. وحول التحديات التي تواجه قطاع التعليم في المنطقة أكد د. القرني أن التعليم نفسه هو تحد، والتحدي الأكبر هو أن نستطيع أن نحدد بوضوح ودقة سبيل تطوير التعليم، فهناك حدود في تطوير التعليم، خاصة فيما يتعلق بالثوابت، وتطوير التعليم في العالم كله دائماً تستغرقه التفاصيل، وقد تستهلك هذه التفاصيل جهود العاملين على تغيير وتطوير التعليم. وحول وثيقة استشراف مستقبل التعليم، أشار د. علي القرني إلى أن هذه الوثيقة استغرقت عدة سنوات، وهناك خطط واستراتيجيات للنهوض بالتعليم، وكل هذه الوثائق والاستراتيجيات متفق عليها من حيث أهدافها ومقاصدها، فالجميع متفق على حاجة التعليم للتطوير. وأكد أهمية دور المكتب في إثراء الفكر التربوي، مشيراً إلى وجود دراسات تربوية كثيرة يطبقها المكتب بهدف نقل الفكر التربوي العالمي إلى دول المنطقة. وقال إن البوابة الإلكترونية لمكتب التربية حالياً تمثل “جسراً قوياً” للربط بين جميع العاملين في الميدان التربوي، ونحن نسعى للتوسع في ذلك من خلال تطبيق برامج التعليم الذاتي ولدينا أكثر من 140 ألف معلم ومعلمة يتفاعلون معنا عبر بوابة “جسور” الإلكترونية للمكتب. وأضاف أن هناك مشروعا يتم تنفيذه حالياً حول توحيد مناهج الرياضيات والعلوم وتدريسها في السعودية والبحرين وذلك بعد تكييف إحدى السلاسل العالمية المتخصصة في مناهج الرياضيات والعلوم، ونتطلع في هذا الصدد إلى دخول القطاع الخاص في مجال تأليف الكتب.