الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مستوطنون يطلقون النار على قرية فلسطينية

مستوطنون يطلقون النار على قرية فلسطينية
20 سبتمبر 2011 00:52
أطلق مستوطنون النار امس على منازل فلسطينية في قرية بورين قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وحاولوا اقتحام قرية عورتا المجاورة، في تصعيد لعملياتهم العسكرية ضد المدنيين الفلسطينيين، في المقابل أعلن نشطاء سياسيون فلسطينيون عن إطلاق حملة “لن نموت بصمت” لفضح ممارسات المستوطنين في العالم. وفي هذا السياق، قال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، إن المستوطنين أطلقوا النار صوب منزل سعيد النجار في قرية بورين، وإن أحدا لم يصب بأذى، مشيرا إلى أن مجموعة كبيرة من المستوطنين حاولت اقتحام قرية عورتا، لكنها فشلت. ?واكد دغلس ان هناك تصعيدا كبيرا من قبل المستوطنين خلال هذه الايام في حين تم تشكيل لجان حراسة، الا ان المستوطنين يتجهون اتجاهات اخرى في الاعتداءات ضد الفلسطينيين. إلى ذلك، أطلق ناشطون فلسطينيون ودوليون أمس، حملة لمراقبة هجمات المستوطنين المتزايدة على الفلسطينيين وأملاكهم. وأفاد المتحدث باسم الحملة جوناثان بولاك بأن الحملة التي أطلقها ناشطون في اللجان الشعبية الفلسطينية تعتمد على قيام مجموعة من الشبان الفلسطينيين بتوثيق اعتداءات المستوطنين اليهود. وقال بولاك لوكالة فرانس برس إن “الفكرة هي أن تكون هناك مجموعات من المتطوعين “أربعة أشخاص في العادة” في حالة استعداد دائماً للاستجابة بسرعة”. وأشار بولاك إلى أنهم سيقومون بتوثيق أدلة على أي اعتداءات أو تخريبات لتوزيعها على وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية. وقال محمد الخطيب منسق اللجان الشعبية خلال إطلاق الحملة إن هناك حاجة متزايدة لمراقبة نشاطات المستوطنين في الضفة الغربية. وأشار الخطيب إلى أنه كان المفترض عقد المؤتمر في نبع على أراض فلسطينية خاصة، إلا أنهم منعوا من دخول الموقع بعدما وصل مستوطنون إلى الموقع. وقال الخطيب إن “تضاعف هجمات المستوطنين وعدم رغبة الجيش في منعهم أجبرانا على تنظيم محاولات لمنعهم والتصرف معهم”، مشدداً على أن كل شيء سيكون “سلمياً وغير مسلح”. وأضاف أن “ما حدث اليوم هو أكبر مثال على ما نحتاج إليه. عندما وصل المستوطنون منعنا الجيش من البقاء هناك وتجاهل المستوطنين”. من جانبه، دان احد حاخامات المستوطنين الاسرائيليين امس سياسة “دفع الثمن” التي ينتهجها المستوطنون ضد الفلسطينيين والجيش الاسرائيلي، معتبرا انها تهدد الوجود اليهودي في الضفة الغربية. وقالت عريضة وقعها الحاخام ياكوف ميدان احد القائمين على معهد هار اتزيون الديني قرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية “نحن ندين الاعمال التي تجري تحت عنوان دفع الثمن ضد الجيش والمساجد والعرب الابرياء”. واضاف ان “هذه الاعمال مرفوضة بتاتا من موقف اخلاقي ووطني وتعرض وجود الحركة الاستيطانية في الضفة الغربية”. وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة “دفع الثمن” بمهاجمتهم فلسطينيين واملاكهم ردا على اجراءات الحكومة الاسرائيلية ضد المستوطنات. وقامت قوات من الجيش والشرطة الاسرائيلية مطلع الشهر بهدم ثلاثة منازل في مستوطنة ميغرون العشوائية ما ادى الى سلسلة اعتداءات ضد مساجد وجامعة فلسطينية في الضفة الغربية. وقام مستوطنون بمهاجمة سيارات عسكرية في قاعدة عسكرية اسرائيلية قرب رام الله وثقبوا اطارات ووضعوا السكر في محركات الوقود. وميدان من اشهر الحاخامات القوميين في اسرائيل ومن اشد معارضي اتفاقية اوسلو “1993”. وقال في عريضته “نريد ان نعزز اعمال الجيش ضد هذه الفظائع التي تقوض اسس وجودنا هنا”، داعيا المستوطنين الى “منع مثل هذه الاعمال” وفضح من يقف وراءها. وصرح ميدان لوكالة فرانس برس “لا يمكن السماح بهذه الطريقة من التحرك، ايذاء ابرياء واحراق مساجد “. واضاف “اتفهم شعورهم بالاحباط والاستياء لكنهم تجاوزوا الخطوط الحمر”. واستجوبت الشرطة الاسرائيلية المسؤولة عن كافة القضايا المتعلقة بالمستوطنين العديد من الاشخاص حول الاعتداءات ولم يعتقل اي شخص آخر. واضاف “نحن هنا لنبقى ونتمكن من العيش مع معظم العرب في سلام وعلاقات حسن جوار”. من جانبه أكد الجنرال يوحنان دانينو المفتش العام للشرطة الإسرائيلية أن قواته على استعداد لمواجهة كافة السيناريوهات المحتملة على خلفية التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة بما في ذلك إمكانية وقوع مظاهرات ومسيرات باتجاه الحدود والمعابر. ونقلت الإذاعة العبرية الرسمية عن دانينو قوله “إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية أوضحت رسميا أنه ليست ثمة نوايا للقيام بأعمال مخلة بالنظام في الضفة المحتلة”. وبالنسبة لاعتداءات محتملة قد يقوم بها مستوطنون ضد أهداف فلسطينية في الضفة المحتلة أكد دانينو أن “الشرطة تنظر إلى هذه الأفعال بخطورة وتعدها تهديدا خطيرا يجب التصدي له”.
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©