الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأسعد يرفض الاعتراف بقيادة عسكرية جديدة

الأسعد يرفض الاعتراف بقيادة عسكرية جديدة
7 سبتمبر 2012
القاهرة (د ب ا) - استنكر العقيد رياض الأسعد مؤسس “الجيش السوري الحر”، حديث قيادات عسكرية في المعارضة عن إعادة هيكلة الجيش الحر وتأسيس ما يسمى بـ”الجيش الوطني”، قائلاً “الجيش الحر مهيكل بالأساس.. هؤلاء معنيون بتشكيل وهيكلة كيان آخر لهم هو ما أسموه الجيش الوطني ونحن لا نعرف معنى هذه التسمية وماذا تعني، وكأننا نحن غير وطنيين”. وقال الأسد في حوار عبر الهاتف، إن جيشه لن يتحول مطلقاً إلى مليشيات مسلحة تعمل على نشر الفوضى والعنف في ربوع البلاد عقب سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، مبيناً أن قواته “جزء من الشعب السوري” الذي يتميز بطبيعته المعتدلة ورفض العنف والتطرف. وأضاف الأسعد أن الجيش الحر سيكون نواة لبناء جيش وطني يستوعب جميع أبناء سوريا دون استثناء أو تمييز. وقال “هناك بالفعل كيان عسكري مهيكل موجود ويعمل بنجاح، وهو الجيش الحر لذا كنا نتمنى أن يتعاون معه الجميع حرصاً على وحدة الصف التي ننشدها ونحرص عليها بخلاف الآخرين”. وأوضح بقوله “لم تتم دعوتنا في البداية لاجتماعات هؤلاء القادة.. ثم تدخلت بعض الشخصيات للتوسط وتمت دعوتنا ولكنهم للأسف، ومن البداية، كانوا لا يريدون الاستماع لوجهة نظرنا ولا حتى صوتنا واتخذوا قرارهم فيما بعد بمفردهم وفي ظل حضور أحد سفراء الدول الأوروبية، على هذا النحو الديكتاتوري”. وتردد أنباء خلال اليومين الأخيرين عن توحيد صفوف الجيش السوري الحر وكتائبه في الداخل والخارج تحت لواء “الجيش الوطني”، وأعرب اللواء محمد حسين الحاج علي الذي عين قائداً عاماً لهذا الجيش، عن ارتياحه لخطوة توحيد المعارضة السورية المسلحة في الداخل والخارج. وقلل الأسعد من قيمة الكيان العسكري الجديد، قائلاً، “تلك القيادات لا توجد لها سيطرة بالأساس على الكتائب التي يتشكل منها الجيش الحر وهي القوات المقاتلة فعلياً على الأرض”. وتابع “يتبعنا أكثر من مئة لواء وكتيبة مسلحة وكلهم تحت السيطرة رغم إمكانية حدوث بعض الخروقات هنا أو هناك، فالعمل بشكل عام يسير بنجاح، واستطعنا توجيه ضربات موجعة للنظام، لا نعرف من سينضم لهذا الجيش الوطني الجديد”. وفي معرض رده على سؤال حول وجود مجموعات من تنظيم “القاعدة” وغيرها من الجماعات المتشددة داخل الأراضي السورية ومدى تنسيقها مع الجيش الحر في القتال ضد القوات النظامية، قال الأسعد “ممكن أن يكون هناك بعض الأفراد من تلك الجماعات والتنظيمات، ولكنهم دخلوا بشكل فردي وشخصي وليس في صورة تجمعات كبيرة منظمة ولم يتم التنسيق معهم من قبلنا”. ورفض الأسعد أن يكون إطلاق مسميات ذات دلالة إسلامية على أولوية وكتائب الجيش الحر معياراً للحكم على أن الأخير يتسم بصبغة دينية بحتة أو معادية لطائفة أو أكثر من مكونات الشعب السوري. وقال “يضم الجيش الحر جنوداً وضباطاً سنة وشيعة ودروزاً وأكراداً، ونتمنى انضمام الجميع لنا لنسقط سوياً تلك العصابة المجرمة المغتصبة للوطن”. وقال “يضم الجيش الحر حوالي 60 ألف مقاتل يسيطرون تقريباً على ما يقرب من 70% من الأراضي السورية، ولكننا لا نستطيع وصف تلك النسبة من الأراضي بأنها “محررة” نظراً لاستمرار سيطرة النظام على السماء وإمكانية قصفها”. وطالب الأسعد المعارضة السورية بتوحيد صفوفها والعمل على تشكيل حكومة انتقالية لضمان سير الحياة بعد سقوط نظام الأسد. ووصف مهمة المبعوث المشترك الجديد الأخضر الإبراهيمي بأنها “الفاشلة” كغيرها من المبادرات التي لا ينتج عنها سوى توفير فرص للنظام ليمارس مزيداً من القتل بحق الشعب السوري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©