الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إماراتيون وسعوديون: رحل ملك الإنسانية

إماراتيون وسعوديون: رحل ملك الإنسانية
24 يناير 2015 03:59
أحمد مرسي، السيد حسن، تحرير الأمير (مكاتب) رحل ملك الإنسانية، هذا ما اتفق عليه الإماراتيون وأشقاؤهم السعوديون عقب إعلان نبأ وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حكيم الأمة وشجرة العطاء وواحة الوفاء. وعبر عدد من المواطنين عن حزنهم العميق ومصابهم الجلل بوفاة الملك عبد الله بن عبدالعزيز سائلين الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته وغفرانه. مؤكدين على الدور الحيوي والكبير الذي كان يقوم به لإنهاء الخلافات العربية، فهو رجل عروبي حتى النخاع، وجميع توجهاته عربية وهو شخصية قيادية، حيث ساهم في استقرار منطقة الخليج في أكثر من موقف، كما حقق لأمته السعودية والعربية والإسلامية الكثير من المنجزات وتحسب له التوسعات الجديدة في الحرمين المكي والنبوي. «حزن كبير ساد البلاد، وألم عميق تداعت مساحته في فضاءات الوطن، وغصة سكنت نفوس العباد لدى سماعهم نبأ وفاة ملك الإنسانية».. بهذه الكلمات بدأ فهد الخوزام سعودي يقطن في الإمارات حديثه، وقال: الموت حق على كل إنسان، وفراق الملك عبد الله بن عبدالعزيز أحزن قلوبنا، ولا يسعني في هذا الحدث الجلل سوى أن أدعو إلى ملك الإنسانية بالرحمة والمغفرة وجنة الخلد. وقال ياسر عبد العزيز سعودي يعمل في دبي، إن العين لتدمع والقلب ليحزن على فراق الملك عبد الله بن عبدالعزيز والحزن يغلف قلوب الجميع بهذه المناسبة الحزينة، كونه يحظى بحب كبير لدى المواطنين والمقيمين لما يملكه من قلب رحيم محب للخير، ومن فؤاد رقيق، ومن أياد بيضاء ممتدة دائماً بالخير والعطاء، وما هذا الحزن الذي يملأ النفوس بوفاته إلا تعبير صادق عن حب الناس لملك الإنسانية الذي له في كل شبر من أرض الوطن عمل خير ورسالة إنسانية، ومواقف خالدة، وألسنتهم تلهج بالدعاء له بالرحمة والمغفرة وجنان الخلد. يقول سلطان العبدولي من الإمارات، إن الإمارات تقف اليوم إلى جانب أشقائها السعوديين فمصابهم مصابنا. وأضاف إن حب ملك الإنسانية للعمل الخيري والإنساني، ودعم المشروعات الإسلامية والاهتمام بقضايا المسلمين جعل له محبة في قلب كل عربي ومسلم ووصف حياته بالملحمة الوطنية التاريخية. وقال أحمد السويدي من الإمارات إن الملك عبدالله دخل قلوب الناس بتواضعه ومحبته وهو قامة في البذل والعطاء والجود والسخاء، ومواقفه كلها ذات طابع إنساني خيري إسلامي، وهذا جعل الجميع يشعرون بحزن شديد لفراقه. وقال إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفر اسمه في قلوب المسلمين، وترك بصماته واضحة على صفحات العمل الخيري والإنساني، ووصلت أياديه البيضاء كل بقعة في ربوع الوطن، رحم الله ملك الإنسانية. ووصف ياسر المطيري من السعودية الملك عبد الله بالقائد المتواضع السخي الجواد، وتابع كان محباً للخير والعطاء والبذل والسخاء في كل المناسبات، فأحبه الشعب وتعلقت به قلوب الناس. وأضاف: كان رحمه الله واسكنه فسيح جنانه قدوة في البذل والعطاء والجود والسخاء المتواصل، وهذا أكسبه حب الناس جميعا، منوها أن تاريخ الملك عبدالله لا يكتب إلا في صفحات الخير والإنسانية، وختم حديثة قائلاً: لقد أدمى أفئدتنا جميعا نبأ وفاة ملك القلوب وملك الإنسانية. وقال ناصر آل علي من الإمارات معبراً عن عميق حزنه بوفاة الملك عبدالله إن التاريخ يسجل اسمه في صفحاته البيضاء، منوها أن الملك عبدالله شخصية فذة ونادرة، واصفاً أياه بالملك الذي أحب شعبه وأحبه الشعب، واستدرك أن الملك عبد الله كان رجل الدولة والسياسة، واسمه محفور في قلوب جميع أبناء المسلمين. وقال عبد الله المدفع، من مواطني الشارقة: بوفاة الملك عبدالله ، فقدت الأمتان العربية والإسلامية رجلاً عظيماً، له باع كبير في العمل الإنساني فهو بصدق « ملك الإنسانية «. وتابع: أن الكل حزين لوفاته، الصغير والكبير.. المواطن والمقيم، وجميع الشعوب في الدول العربية والإسلامية ، التي غمرتها إنجازاته، لقد قاد بلاده بحنكته السياسية وخبرته الكبيرة. أشار طارق عبد الله، مواطن من الشارقة، أن المواقف التي اتخذها المغفور له الملك عبد الله بن عبدالعزيز - رحمه الله-، كانت قوية وتنم عن الحرص على وحدة الصف العربي والإسلامي وجاءت نتائجها واضحة، في الشق الخليجي أو على الصعيد العربي، حيث بذل الكثير من الجهود لتأكيد الوحدة والترابط. وأضاف أن هذا القائد قدم الكثير والكثير من الإنجازات الملموسة على أرض الواقع وبدت واضحة للعيان وخاصة ما قام به من إنجازات تاريخية في توسعة الحرمين الشريفين وطباعة المصحف الشريف وغيرها الكثير من منجزات يصعب حصرها بشكل سريع. وقال خالد عبد الرحمن الزرعوني من الشارقة، برحيل الملك عبد الله بن عبدالعزيز فقدت الأمة رجلاً عظيما كان والداً للجميع وراعي النهضة في جميع المجالات، قائلاً إن الأمتين العربية والإسلامية فقدتا قائداً حكيماً كرس حياته لخدمة شعبه وأمته ودينه والإنسانية. وتابع: فقدنا رمزاً من رموز الأمة الإسلامية على مر التاريخ وقائداً عظيماً، ونسأل الله أن يعين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وأن يوفقهما لخدمة الوطن الغالي ومواطنيه ونصرة الإسلام والمسلمين وأن يحفظ المملكة وجميع الدول العربية والإسلامية من كل مكروه وينعم عليها بنعمة الأمن والاستقرار والعزة والازدهار والأمان. وقال خميس بن أحمد النقبي، المغفور له بإذن الله الملك عبد الله بن عبد العزيز، كان من أكثر القادة إخلاصاً لعروبته ودينه الإسلامي.. وكان يسعى دائماً لإيجاد الحلول السلمية المناسبة للواقف السياسية الأكثر صعوبة.. وهو من الملوك الذين يمتلكون فكراً ورؤية مستقبلية للواقع. و قال خالد سعيد علي: لقد تابعنا كل المواقف العظيمة التي اتخذها الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله، حيث كان من أكثر الناس حرصاً على إنهاء الخلافات العربية، وكان حريصاً كل الحرص على عدم تدخل أي قطر في شؤون الآخر، كما حقق المرحوم لأمته السعودية والعربية والإسلامية الكثير من المنجزات التي ستستمر لسنوات طويلة وتحسب له التوسعات الجديدة في الحرمين المكي والنبوي. وقال عبد الله محمد جميع: لاشك أن الملك عبد الله بن عبد العزيز من الشخصيات القيادية، وقد ساهم في استقرار منطقة الخليج في أكثر من موقف، ونحن كمواطنين معجبون جدا بنهجه وسيرته وعلاقته القوية مع قيادة دولتنا الحبيبة الإمارات العربية المتحدة، والمرحوم الملك عبد الله ، رجل عروبي حتى النخاع وكانت جميع توجهاته عربية مئة في المئة، وعمل لمصلحة العرب. أما المواطن محمد عزيز النقبي فقال: لقد وضع الملك عبد الله بن عبد العزيز، رحمه الله، نهجاً قوياً من بعده ، وتسير الحياة في المملكة على نهج سياسي رائع، يمكن أبناء السعودية من صنع مستقبل مشرق، ونحن في دولة الإمارات نحب هذا الراحل العظيم . تاريخ من التعاون والتنسيق دبي (الاتحاد) ترتبط دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية بعلاقات تاريخية أزلية قديمة، قدم منطقة الخليج نفسها، ضاربة في جذور التاريخ، تعززها روابط الدم والإرث والمصير المشترك. وحرصت قيادتا البلدين على تعزيز وتمتين أواصر هذه العلاقة باستمرار، بما وفر المزيد من عناصر الاستقرار لدول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، وأرست العلاقات بين الإمارات والعربية السعودية على مدى عقود طويلة إرثاً من التنسيق والتعاون والتشاور حول المستجدات الخليجية والعربية والإقليمية والدولية كافة. وشكلت التطورات النوعية الايجابية الكبيرة في العلاقة بين البلدين في مختلف المجالات وترجمة لتاريخ طويل من التعاون الإقليمي بين البلدين مركز ثقل للاستقرار والسلام في المنطقة، مستمد مما يحفل فيه تاريخ البلدين بالمبادرات لتسوية الخلافات العربية أو لدعم الدول العربية وقطعت الإمارات شوطاً كبيراً في إرساء دعائم العلاقات الإستراتيجية بينها والمملكة في المجالات والميادين كافة، على أسس ثابتة وراسخة ومستقرة، ويطمح البلدان، كأكبر قوتين اقتصاديتين في المنطقة، في الوصول إلى الشراكة الاقتصادية بينهما، من أجل خدمة شعبي البلدين الشقيقين والمنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©