الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«السكري» يستهلك 14% من النفقات الصحية في الشرق الأوسط

«السكري» يستهلك 14% من النفقات الصحية في الشرق الأوسط
13 ديسمبر 2010 23:39
كشف الاتحاد العالمي للسكري، خلال منتدى قادة السكري، أن 14% من النفقات الصحية الإجمالية في عام 2010 تعود إلى مرضى السكري، لافتا إلى أن عدد المصابين بالمرض في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعام الجاري، بلغ 26,6 مليون نسمة (7,7 % من السكان البالغين ). وأوصى “إعلان دبي” الذي أعلنه معالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة، بإنشاء وحدة تنسيق وطنية أو منسق وطني للسكري لضمان التئام جميع السياسات والبرامج والبحوث على المستوى المحلي والوطني، وتوفير الموارد المالية المطلوبة لمواجهة المرض. واختتمت أمس فعاليات منتدى قادة علاج السكري في الشرق الأوسط وشمال افريقيا في فندق انتركونتننتال فيستيفال دبي بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فريدريك ولي عهد الدنمارك، والدكتور سالم الدرمكي وكيل وزارة الصحة والدكتور توفيق أحمد بن خوجة مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء صحة دول التعاون. وأكد حنيف، أثناء إعلان دبي أن الحاجة أصبحت ملحة لمكافحة السكري والأمراض غير المعدية وإلى تطوير اقتصاديات الرعاية الصحية بهدف توفير بيئة صحية مناسبة للأفراد والعائلات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقال حنيف، إن معدل انتشار السكري يتزايد حول العالم، خاصة في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ولذلك فان التصدي لهذا الوباء أمر عاجل وضروري. وذكر أن الأمراض غير المعدية أصبحت تشكل عبئا على اقتصاديات المنطقة لكون مصاريف العلاج تستنزف جزءا كبيرا من ميزانيات الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقي. وأشار إلى أن هذا العبء يؤثر بشكل غير مباشر على اقتصاديات الدول وبالتالي يؤدي إلى فقدان الإنتاجية بين السكان في سن مبكرة والتقاعد المبكر وتخلي رب الأسرة عن التكفل بأسرته نظرا لفقدان الوظيفة مبكرا. وقال حنيف، إن “إعلان دبي حول مرض السكري والأمراض غير المزمنة والمعدية في المنطقة يطرح تدابير ملموسة وإجراءات وقائية وخطط مدروسة مشجعا دول المنطقة على اتخاذ خطوات إيجابية نحو مكافحة مرض السكري والقضاء على الوباء”. ودعا وزير الصحة، دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقي، لتبني وتنفيذ هذا الإعلان والعمل المشترك نحو توفير الرعاية الصحية اللازمة لمرضى السكري والعمل على وقاية المجتمعات من انتشار المرض في المنطقة تحقيقا لأهداف قمة الأمم المتحدة حول الأمراض غير المعدية التي ستعقد بنيويورك في سبتمبر 2011. ودعا البيان الصادر عن منتدى قادة السكري في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى رفع مستوى الموارد البشرية والمالية للتركيز على الوقاية والاكتشاف المبكر لمرض السكري وعلاجه، بما في ذلك الكشف عن سكري الحمل لدى النساء الحوامل ويتوجب في هذا الإطار وجود تعاون وثيق مع المنظمات ذات الصلة، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص. وأكد البيان الذي اعتمده المشاركون بالمنتدى، أهمية الكشف المبكر عن مرض السكري وفحص الأشخاص المعرضين لمخاطر عالية للإصابة به، إذ تضمن مساهمة الكوادر الطبية في مجال الصحة في الكشف المبكر تحسين نوعية الحياة لدى المصابين بداء السكري والأشخاص المعرضين لمخاطر أكبر للإصابة بهذا المرض والتقليل من إمكانية حدوث مضاعفات أخرى. وحث البيان الحكومات في المنطقة على المشاركة الكاملة في مؤتمر قمة الأمم المتحدة بشأن الأمراض غير المعدية على مستوى رؤساء الدول التي ستعقد في سبتمبر 2011، والاتفاق على وثيقة ختامية تتضمن التزامات محددة حول تكامل وتعزيز النظم الصحية بحيث تشمل الأمراض غير المعدية إضافة إلى زيادة الدعم المالي المخصص للأمراض المزمنة غير المعدية على الصعيدين العالمي والوطني بشكل كبير. وحث جميع الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بقوة من أجل المشاركة بنشاط وفعالية في المؤتمر الدولي للأمم المتحدة بشأن الأمراض غير المعدية الذي سيعقد في موسكو في يونيو 2011 وقمة الأمم المتحدة بشأن الأمراض غير المعدية التي ستعقد في نيويورك في سبتمبر 2011م. وطالب بضرورة توفير الرعاية الشاملة للمصابين بداء السكري والأمراض المزمنة الأخرى من خلال خطط وطنية شاملة. وشدد البيان على أهمية دعم الأشخاص المصابين بداء السكري والأمراض المزمنة الأخرى ليعيشوا حياة طبيعية تماما مثل الأشخاص الذين لا يعانون من هذا المرض، بالإضافة إلى اتخاذ تدابير للحيلولة دون زيادة أعداد الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة وتحسين نوعية حياتهم. ودعا البيان جميع الدول وكافة الجهات المعنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى الاتحاد واعتماد مقاربات متشابهة داخل كل دولة لتغيير أساليب التعامل مع مرض السكري.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©