الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

5324 مرشحاً للانتخابات البلدية السعودية

19 سبتمبر 2011 23:37
أعلنت اللجنة العامة للانتخابات البلدية في السعودية أمس أن عدد المرشحين النهائي في ثاني عملية اقتراع من نوعها في تاريخ المملكة وستجري في 29 سبتمبر الجاري بلغ خمسة آلاف و324 مرشحا يتنافسون على 816 مقعدا. وقالت اللجنة في بيان إن العدد الكلي للناخبين الذين سجلوا أنفسهم للتصويت في الانتخابات بلغ نحو 2,1 مليون ناخب. وبدأت أمس الأول الحملات الانتخابية للمرشحين التي تستمر لمدة 11 يوما وتنتهي يوم 28 سبتمبر عشية عملية الاقتراع على أن تعلن النتائج في الأول من شهر أكتوبر أي بعد 48 ساعة من إغلاق الصناديق الاقتراع. وستكون الحملات الانتخابية بشكل فردي وليس جماعيا كما تحظر التكتلات والدعوات للتصويت لقوائم مرشحين وفقا لتوجهات معينة أو تبعا للانتماء القبلي. يذكر أن عدد المجالس البلدية في السعودية يبلغ 285 مكونة من 1634 مقعدا ينتخب المواطنون نصفهم فيما تعين الحكومة النصف الثاني. وقد أجريت أول انتخابات لتشكيل المجالس البلدية في مختلف مناطق ومحافظات البلاد في عام 2005 وكان مقررا إجراء الانتخابات الحالية في العام 2009 لكن تم تأجيلها لأجل غير مسمى ثم صدر قرار في شهر أبريل الماضي لإجرائها في مايو الماضي قبل أن يصدر قرار آخر بتأجيلها إلى شهر سبتمبر الجاري. وكان عدد المجالس البلدية 179 في الانتخابات الماضية في حين كان عدد المقاعد 1212 فقط كما ارتفع عدد المراكز الانتخابية إلى 855 بدلا من 631. والمرأة ممنوعة من المشاركة في العملية الانتخابية على الإطلاق سواء ترشيحا أو اقتراعا. إلا أن مجلس الشورى أقر أخيرا وجوب مشاركتها كناخبة فقط في الدورات المقبلة. ويغيب العنصر النسائي للمرة الثانية عن الانتخابات البلدية بسبب المنع، الأمر الذي أثار ولا يزال جدلا كبيرا وسط دعوات لمقاطعة الانتخابات أطلقتها ناشطات وحقوقيات سعوديات. وقال معتوق الشريف أحد المرشحين الشبان لعضوية المجلس البلدي في جدة وهو من الناشطين في الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان “نريد ترسيخ حقوق الشبان ومشاركتهم في التنمية لان الفرصة لم تكن سانحة أمامهم في السابق”. وأضاف “لذا فإن المجلس البلدي يشكل فرصة مناسبة لتحقيق ذلك”. وتابع الشريف “بدأت حملتي الانتخابية واعتقد أنني أنال تأييد معظم الشبان والحقوقيين والإعلاميين كوني أمثلهم ... لا بد من تكريس المواطنة وخلق بيئة جيدة للشباب”. من جانبه، وضح المرشح بسام اخضر المحسوب على التيار الإسلامي أنه “نصب خيمته الانتخابية وبدأ فعليا الحملة عبر برنامج زيارات لأعيان مدينة جدة والمؤثرين فيها”. واعتبر أن المجالس البلدية في المملكة تلعب “دورا مؤثرا في المجتمع وذلك خلافا للعديد من الآراء التي انتقدتها ورأت أنها منزوعة الصلاحيات”. وعلل المرشح اخضر رأيه قائلا إن “الصلاحيات الممنوحة للمجالس حاليا قوية لكن تفعيلها من قبل الأعضاء وفهمهم للنظام هو الإشكالية”. وتابع أن “المجلس البلدي جهة رقابية يملك ثلاث أقوى صلاحيات، فالبلديات لا تستطيع رفع ميزانياتها لوزارة المالية قبل موافقة المجلس البلدي عليها، كما أن المجلس مخول الرقابة على المشاريع المعتمدة ، إلى جانب مراجعة الحسابات الختامية للأمانات”. واستبعد اخضر العضو في المجلس البلدي الحالي أن “تحدث أي تكتلات أو دعوات قبلية في الانتخابات الحالية ... فالضوابط الجديدة تمنع حدوث ذلك”. وتحظر اللجنة العامة للانتخابات على أعضاء اللجان الانتخابية زيارة مقرات المرشحين حتى لو كانوا من الأقارب، كما تحظر على الموظفين العامين استخدام صفتهم الوظيفية لتقديم الدعم لأي مرشح. وستكون الحملات الانتخابية بشكل فردي وليس جماعيا أو من خلال قوائم موحدة. كما تمنع التكتلات والدعوات للتصويت لقوائم مرشحين وفقا لتوجهات معينة أو تبعا للانتماء القبلي. بدوره، قال عبدالعزيز النهاري المتحدث الرسمي باسم لجنة الانتخابات الفرعية بجدة إن جميع المرشحين تقدموا للحصول على تصاريح لحملاتهم الانتخابية لكن 119 فقط حضروا لتسلمها امس الأول الأحد. ولفت إلى أن “فترة الحملات الانتخابية كافية ليقوم المرشحون بشرح برامجهم الانتخابية”. ويقوم بمراقبة العملية الانتخابية فريق من المحامين والمهندسين السعوديين تم اعتمادهم من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية، فيما امتنعت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان عن المشاركة في المراقبة.
المصدر: الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©