23 فبراير 2008 01:54
أعلن محافظ نابلس ان 14 ناشطا من ''كتائب شهداء الاقصى'' المنبثقة عن حركة ''فتح'' كانوا قد فرواأمس الأول من سجن فلسطيني، استسلموا امس· وهؤلاء الناشطون ينتمون الى مجموعة تضم 21 ناشطا من ''كتائب الاقصى'' المنبثقة عن الحركة التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس·
وقال جمال المحيسن: ''لقد عادوا الى السجن وعودتهم تؤكد ان النظام يسود في نابلس· لن نسمح بعودة الفوضى''· واوضح انهم فروا احتجاجا على ''مراوغة اسرائيل'' التي اصبحت تطالب بسجنهم ستة اشهر وليس ثلاثة اشهر كما كان مقررا من قبل· وذكرت المصادر أن النشطاء الـ14 فروا بدعوى الاحتجاج على عدم التزام إدارة السجن بالاتفاق الذي ابرموه معها قبل توقيفهم·
وكان نحو 21 من عناصر ''كتائب الأقصى'' في نابلس قد سلموا أسلحتهم للسلطة ووافقوا على سجنهم بعد اتفاق مع إسرائيل بالعفو عنهم بعد احتجازهم لثلاثة أشهر، لكنهم احتجوا أكثر من مرة على ظروف احتجازهم·
وكان هؤلاء الناشطون قد سلموا أسلحتهم إلى الشرطة الفلسطينية منذ شهر، في اطار اتفاق بين السلطة الفلسطينية واسرائيل التي وافقت على وقف الملاحقات ضدهم· وكان يفترض ان يبقوا شهرين آخرين في سجن جنيد قرب نابلس، حيث كانوا مسجونين·
وقال محيسن في مقابلة مع مراسل الإذاعة الإسرائيلية، إن العشرة الذين عادوا أعلنوا التزامهم بالتفاهمات التي تم التوصل إليها مع إسرائيل· وألغى النشطاء الـ 14 مؤتمرا صحفيا قالوا إنهم سيعقدونه عقب خروجهم من السجن·
ومن جهة اخرى، أبدى القيادي في حركة ''فتح'' النائب محمد دحلان، مخاوفه من خطر يهدد الحركة الوطنية الفلسطينية، مؤكدا عمق الأزمة داخل ''فتح'' التي قال إنها ''تتهاوى''·
وأضاف أن ''من ينكر وجود أزمة بداخل حركة ''فتح'' فهو أعمى'' واصفا أعضاء اللجنة المركزية للحركة، الذين دار جدل بينه وبين بعضهم الاسبوع الماضي، بأنهم ''يتصرفون كالآلهة''· وشدد دحلان في حديث صحفي نشر امس، على أنه لا يريد أن يكون الرئيس المقبل، قاطعا بذلك ما يتردد من حين لآخر عن أن الخلاف داخل ''فتح'' سببه نزاع على المناصب·
المصدر: نابلس
عدد اليوم
