الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

"أبوظبي للتعليم" يدرب 5 آلاف معلم وإداري

"أبوظبي للتعليم" يدرب 5 آلاف معلم وإداري
7 سبتمبر 2012
أكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، أن العام الدراسي 2012-2013 سيشهد تنفيذ عدد من المبادرات التي تستهدف ترسيخ بناء الشخصية الطلابية، والارتقاء بالمستويات المهنية للمعلمين والإداريين، ضمن منظومة متكاملة من التدريب العلمي والتقني، تشمل تدريب 5 آلاف معلم وإداري خلال العام الدراسي الجديد. وأشار معاليه في تصريح لـ "الاتحاد" بمناسبة استعدادات المجلس لبدء العام الدراسي 2012-2013، إلى حرص مجلس أبوظبي للتعليم بشأن تكريس منظومة القيم السلوكية الحميدة في البيئة المدرسية، مؤكداً أن مسؤولية إعداد الطلبة ليكونوا في المستقبل رجالا قادرين على حمل لواء النهضة والتقدم في وطنهم بكفاءة واقتدار، هي مسؤولية مشتركة بين "الأسرة والمدرسة"، وأن تحفيز الأهل للطالب ليكون ملتزما منذ الصغر بالذهاب إلى مدرسته في مواعيدها المحددة، وتحمل مسؤوليته تجاه دراسته وتفوقه هو الأساس في بناء شخصية الإنسان ذي الكفاءة الذي يمكن الاعتماد عليه. قال إن الاهتمام بالمواطن يأتي في مقدمة أولويات حكومة الإمارات، للاستفادة من أبناء الوطن في تعزيز مسيرة البناء والتقدم برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، واهتمام الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، مؤكداً أن التعليم الجيد سيصل بنا إلى تحقيق النهضة الشاملة التي تتبناها رؤية أبوظبي 2030، وتلبية حاجة التنمية الوطنية إلى مهندسين وأطباء وباحثين وعلماء ومفكرين، وهو ما لن يتحقق إلا بالتعليم الجيد والبيئة التعليمية المحفزة. ودعا الخييلي أولياء أمور الطلبة إلى الاطلاع على خطط وبرامج المجلس والمشاريع المتطورة التي يتم تنفيذها ضمن استراتيجية تطوير التعليم فيه، خاصة ما يتعلق منها ببناء شخصية الطالب وإكسابه ثقافة احترام الوقت والالتزام بالدوام، بحيث يتعود الطالب منذ صغره على احترام الوقت والحرص على مستقبله ليكون عنصرا فاعلا في مجتمعه، وأن يتعرف إلى حقوقه وواجباته، مؤكداً أن هذا الإعداد الصحيح لبناء شخصية الطالب لا يمكن للمدرسة وحدها القيام به من دون جهد الأسرة ودعمها. وأكد حرص المجلس على تطبيق برامج ومشاريع تعليمية ذات معايير عالمية، بهدف الارتقاء بالمخرجات التعليمية للطلبة، وتنمية مهاراتهم في اللغتين العربية والإنجليزية والرياضيات والعلوم، ليكونوا مؤهلين للالتحاق بالتعليم العالي، ومواصلة تعليمهم من دون صعوبات، ومن دون أن تضيع عليهم سنة دراسية أو سنتين في إعادة التأهيل بالجامعة وهو ما كان يستنزف 30% من ميزانيات مؤسسات التعليم العالي في الدولة. وأشار الدكتور الخييلي إلى اهتمام المجلس بتنمية مهارات وخبرات العاملين بالهيئات الإدارية والتدريسية، من خلال توفير أرقى البرامج التدريبية وكتب الإدارة المتخصصة باعتبارهم الأساس في رفع مستوى مدارسهم وطلبتهم والتعليم بوجه عام، حيث نظم برامج تدريب شملت أكثر من 2000 معلم ومعلمة ضمن فعاليات برنامج "تمكين" التربوي الذي يستهدف إعداد وتأهيل القيادات المدرسية والمعلمين، من أجل دعم جهود المجلس الرامية إلى الارتقاء بمستوى المخرجات التعليمية التي يحققها الطلبة، كما أن المواد التدريبية كافة مرتبطة بمعايير الكفاءة وفقاً لأفضل الممارسات العالمية. وقال الدكتور الخييلي إن هذا البرنامج يتيح للمعلمين الحصول على التدريب والدعم اللازمين، من أجل تقديم أفضل الخدمات التعليمية للطلبة، ودعم جهود تطوير المدرسة، وتعزيز مستوى إنجازات الطلبة وتحصيلهم، مشيراً إلى أن برامج التدريب والتطوير المهني التي تستهدف المعلمين خلال العام الدراسي 2012 /2013 سوف تتركز على عدد من الموضوعات التي يتم تحديدها في كل مدرسة من خلال عملية تحليل الاحتياجات التدريبية، كما أنه يتم حالياً توفير مكتبة للمواد التدريبية من أجل ضمان تلبية الاحتياجات التدريبية التي يحددها مديرو المدارس على مدار العام الدراسي. ومن المقرر أن تشمل موضوعات تدريب المعلمين للعام الدراسي المقبل أنشطة تتعلق بالإنترنت وتكنولوجيا الحاسب الآلي، وتوسيع مشاركة الطلبة في العملية التعليمية والإدارة الصفية في مدارس الإمارة، وأنواع الذكاء المتعددة وأنماط التعلم، وأساليب التعلم التي تركز على الطالب كمحور للعملية التعليمية، والتعليم المتمايز الذي يراعي الاحتياجات التعليمية الخاصة، والتقييم من أجل التعلم، واستراتيجيات التدريس في إطار النموذج المدرسي الجديد. وأكد معاليه أهمية التدريب في ترتيب البيئة الصفية داخل المدرسة بما يجذب الطالب للتعلم، ويحببه في المدرسة، لافتاً إلى أن جميع مدارس الإمارة مشمولة بخطة التطوير لمواكبة النموذج المدرسي الجديد وأرقى نظم التعليم في العالم. 182 مدرسة شاركت في أنشطة البرنامج قال معالي الدكتور مغير الخييلي إن 182 مدرسة شاركت في أنشطة البرنامج التدريبي، وإن من المقرر أن تنضم 66 مدرسة أخرى له في العام الدراسي المقبل، حيث ستشمل خطط التدريب حوالي 5 آلاف معلم وإداري، وتتركز على عدد من الموضوعات التربوية المهمة، منها المجتمعات التعليمية المهنية، ودور المعلمين في التخطيط لتطوير المدرسة، وعملية تقييم مستوى أداء المعلمين، واتخاذ القرارات القائمة على المعلومات والأدلة، ووضع أهداف محددة وقابلة للقياس وقابلة للتحقيق ومتعلقة بالعمل ومحددة بمدة زمنية. وأكد أن التدريب والتطوير المهني للتربويين يعتبر أمراً حيوياً من أجل تحقيق أهداف النموذج المدرسي الجديد، حيث إن أي محاولات لتطوير المدارس لن تنجح ما لم تشارك القيادات التربوية والمعلمين بفعالية في عمليات التطوير داخل المدارس والصفوف الدراسية، لافتاً إلى حرص المجلس على توفير التدريب اللازم للقيادات المدرسية من أجل مساعدتها على قيادة جهود التطوير في المدارس، وكذلك توفير التدريب والتطوير المهني للمعلمين حتى يتمكنوا من تطوير الأداء وأساليب التدريس داخل الصفوف الدراسية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©