الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

آلاف الطلبة على «بساط الأحلام» إلى مقاعدهم الدراسية

آلاف الطلبة على «بساط الأحلام» إلى مقاعدهم الدراسية
8 سبتمبر 2012
أبوظبي (الاتحاد) - يحمل آلاف الطلبة طموحاتهم غداً على بساط الأحلام عائدين إلى مقاعدهم في مدارسهم، التي أعلنت عن استعدادها لاستقبالهم، وسط دعوات تربوية إلى الاهتمام بالأيام الدراسية الأولى والانطلاق بجدية، وعدم اعتبارها فترة «جس نبض» للعلاقة بين الطالب والمعلم، واستلام الكتب، حيث أكد أئمة المساجد في خطبة الجمعة أمس أهمية تنمية القدرات واكتشاف المواهب والعمل على صقلها، وتغذية فكرة الطموح عند الطلبة. وتأكيداً لذلك، أوضح الخبير التربوي أحمد عد الحليم، أن الأسبوع الأول، يعتبره فترة مهمة جداً خلال العام الدراسي، رغم أن بعض المدارس تكتفي في أيامه الأولى بعملية توزيع جداول الحصص وترتيب الطلبة في الفصول، وما إلى ذلك من بعض المهام، التي من المفترض الاستعداد لها مسبقاً، حتى لا تستغرق ساعات قليلة في اليوم الأول. ونبه إلى أهمية حسن استقبال الطلبة، والتدرج في التركيز على برامج الأنشطة اللاصفية، بحيث يتبع المعلم أسلوباً تربوياً يعرف من خلاله الفروق الفردية بين الطلبة، ويعمل على علاجها سريعاً، إما بالتشاور مع إدارة المدرسة أو باستدعاء ولي أمر الطالب، وذلك في محاولة منه لاتخاذ الأمور بجدية، وعدم تركها، ثم يتفاجأ بمرور فترة كبيرة من العام الدراسي، وبين طلابه من لا يستوعب الدرس، مما يتطلب منه مضاعفة جهده، وبالتالي يتعرض للإرهاق، بالإضافة إلى التأثير على حصة بقية الطلبة من وقت المعلم. ولفتت علياء الحسن مديرة مدرسة، إلى أن الأسبوع الدراسي الأول، يتطلب التعامل معه على أنه فترة مهمة من العام الدراسي، وليس فترة مهملة، حيث يقع في هذا الخطأ العديد من أولياء أمور الطلبة، ويساعدهم على ذلك، اعتبار الأسبوع الثاني، البداية الحقيقية للدراسة. أما أماني زيتون التي تعمل بإحدى المدارس الخاصة، فترى أن الأسبوع الدراسي الأول، غاية في الأهمية بالنسبة للطـــلاب، وهي تتبع طريقة التعـليم بالترفيه بين صفوف طلابها في المراحل الأولى، مشــيرة إلى أن الطالب أتى إلى فصله الدراسي بعد إجازة صيفية طويلة، ولم يتخلص بسهوله من حالة التراخي التي أصابته، لذا يتطلب الأمر بعض الصبر من المعلم، حتى يأخذ الطالب طريقه إلى التحصيل الدراسي. وذكرت فوزية علي، أم لثلاثة طلاب في مراحل دراسية مختلفة، أنها جهزت أبناءها للعودة بمشاركتهم في شراء مستلزماتهم من قرطاسية وأدوات مدرسية، بالإضافة إلى زيارتهم للمدرسة قبل بداية العام الدراسي لدفع أقساط المصاريف واستلام الزي، مما جعلهم في حالة ذهنية جيدة، مؤكدة أنها تنسق مع أولادها أمورهم الدراسية، ويعرف كل منهم وجهته، حيث ينوي ابنها الأكبر طالب الثانوية دراسة الطب، لذلك يتابع الأخبار العلمية ويلتحق خلال الإجازة بالأنشطة العلمية، أما ابنها الثاني فميوله أدبية، حيث تجده يكثر من قراءة القصص البوليسية ويحـــاول كتابتها وهي تشجعه كثيراً. أما ابنها الثالث فلم تتحدد هويته بعد لصغر سنه، وتشعر أنه في حيرة بين أخويه الكبيرين، ورغم ذلك لم تتدخل ليحدد وجهته بنفسه. بينما ترى حسناء عبد الكريم، ولية أمر 4 طلبة أنها تهتم بأبنائها وتتواصل مع إدارة المدرسة، منذ الأسبوع الأول، ولا تهمل هذه الفترة أو تعبرها بداية مرنة، حيث تأخذ الأمور على عاتقها، حتى ينسجم أبناؤها مع حياتهم ومستقبلهم العمل سريعاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©