الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نجاد يتوجه إلى الأمم المتحدة معزولاً

20 سبتمبر 2011 00:54
توجه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى نيويوك أمس لإلقاء كلمة بلاده خلال دورة للجمعية العامة للأمم المتحدة السنوية السادسة والستين، فيما شدد خصومه في تيار المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي الخناق عليه لعزله وشل قدرته على اتخاذ قرارات في القضايا الداخلية والخارجية وللتشكيك في أنه يمثل موقف إيران الرسمي أمام العالم. وفي محاولة لإبعاد الأنظار عن تراجع موقفه داخل إيران الإسلامية، صرح نجاد لوسائل إعلام أميركية يوم الثلاثاء الماضي بأن السائحين الأميركيين المسجونين في طهران بتهمة التجسس شين باور وجوش فتال سيُفرج عنهما “خلال بضعة أيام”. لكن السلطة القضائية الإيرانية الخاضعة لسيطرة أنصار خامنئي المتشددين أرجأت إطلاق سراحهما، مما سبب له إحراجاً علنياً بالغاً وأبرز مدى افتقاره المتزايد لصدقية الرئيس. وقال المحلل السياسي الإيراني حسن فرزي “إن الحكام المتشددون أسقطوا الأقنعة في التعامل مع أحمدي نجاد. فمن خلال تعطيل الإفراج عن الأميركيين أظهرت المؤسسة الحاكمة أن أحمدي نجاد بطة عرجاء”. وأضاف “من غير المرجح أن يكون مثل هذا الرئيس الضعيف قادراً على تحقيق أي انفراجة دبلوماسية لدى الاجتماع مع زعماء العالم في نيويورك”. وقد نأى سياسيون إيرانيون بينهم علماء دين بارزون وقادة “الحرس الثوري”الإيراني بأنفسهم عن نجاد بعد تحديه لسلطة خامنئي. وعانى نجاد من سلسلة انتكاسات شديدة في صراعه على السلطة مع خامنئي. وخلال الأشهر الماضية تم اعتقال على 25 على الأقل من حلفائه حجب عدد من مواقعهم الإلكترونية على شبكة الإنترنت. واتهم تيار خامنئي مستشاره اسفندهار رحيم مشائي بالفساد وقيادة “تيار انحراف” مناهض لمبدأ “ولاية الفقيه” في النظام الإيراني والتورط في اختلاس مبلغ 2.6 مليار دولار من مصارف إيرانية في أكبر عملية احتيال مالي في تاريخ إيران. وقال مسؤول إيراني، طلب عدم نشر اسمه، لوكالة “رويترز” إن حلفاء خامنئي حذروا أحمدي نجاد من تكرار الخطب اللاذعة التي يدعو فيها إلى محو اسرائيل من الوجود، ومن أن الولايات المتحدة دبرت هجمات 11 سبتمبر عام 2001 على نيويورك وواشنطن. وقال المحلل السياسي الإيراني حميد فره وشي “حتى إذا ألقى خطبا نارية أو طالب مرة أخرى بمحو اسرائيل من على الخارطة، يجب عدم تفسير تلك الكلمات على أنها آراء الحكام المتشددين”. وأضاف “تم توجيه التحذير لمنع أي مفاجآت مريرة يمكن أن تلقي بالمزيد من الضغوط على البلاد وقيادتها، لكن أحمدي نجاد لا يمكن التكهن بتصرفاته”. وقال المحلل السياسي الإيراني حميد رضا بخاري “من الممكن أن يزعم أحمدي نجاد أن جهوده لإقامة علاقات أفضل مع العالم فشلت بسبب خصومه المتشددين”.” وأضاف “أي نوع من مساندة الغرب يمكن ان يقوي موقف أحمدي نجاد في إيران، لأن الكثير من الإيرانيين يريدون انفتاح بلادهم على الغرب. وذكر محللون سياسيون إيرانيون أن كوكبة سياسية من النخبة المحافظة تبلورت لمنع فوز معسكر نجاد في الانتخابات المقبلة. وقال المحلل رضا صدقي “لقد تحالف المتشددون لمنع حلفاء أحمدي نجاد من الفوز في الانتخابات البرلمانية في مارس والتي ستكون اختبارا لشعبيته”. وأضاف “ما زال يتمتع بدعم الإيرانيين ذوي الدخل المنخفض ويشبه روبن هود بالنسبة لبعض الإيرانيين بسبب الإعانات التي تقدمها الحكومة لهم”.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©