الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«إيمال» تباشر إنتاج الألمنيوم في مرحلة التوسعة الثانية

«إيمال» تباشر إنتاج الألمنيوم في مرحلة التوسعة الثانية
15 سبتمبر 2013 22:11
باشرت شركة الإمارات للألمنيوم “إيمال” أمس إنتاج الألمنيوم المنصهر من أول وحدة إنتاج ضمن الوحدات الـ444 المخصصة للمرحلة الثانية، لترفع بذلك إنتاجها السنوي إلى 1,3 مليون طن من 750 ألف طن في المرحلة الأولى. وقامت “إيمال” بضخ استثمارات قدرها 14 مليار درهم (3,8 مليار دولار) لإنجاز المرحلة الثانية قبل 3 أشهر من الموعد المحدد. وحققت المرحلة الثانية إنتاج الألمنيوم المصهور من أولى وحدات الإنتاج الجديدة في فترة زمنية أقصر بأربعة أشهر مما استغرقته المرحلة الأولى، لترفع جدوى قيمة رأس المال المستثمر للطن بنسبة 20%. وترافق ذلك مع الحفاظ على معدل الصفر في سجل الحوادث المعيقة للعمل على مدى 40 مليون ساعة عمل، ما يثبت تفوق مبدأ “السلامة أولاً وآخراً ودائماً” الذي التزمته “إيمال” منذ انطلاقتها الأولى. ولأن العمل لم يستغرق سوى سنتين، أصبح مصهر الطويلة أول مصهر ألمنيوم يحقق إنتاج الألمنيوم المصهور من أولى وحدات الإنتاج بهذه السرعة القياسية. من جانبه، تقدم معالي خلدون المبارك رئيس مجلس إدارة شركة الامارات للالمنيوم “ايمال” بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على الدعم اللامحدود والجهود لإنشاء هذه الشركة العالمية في دولة الإمارات، كما تقدم المبارك بالشكر والتقدير بالتهنئة إلى رئيس شركة “إيمال” ومديرها التنفيذي وجميع المسئولين والعالميين بالشركة على الجهود التي بذلت لإنتاج المعدن المصهر. وأشار المبارك إلى أن الشركة ستوفر 2000 فرصة عمل تضاف إلى 6200 فرصة متوافرة حالياً، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن قطاع الالمنيوم سيقدم نحو 33000 ألف فرصة عمل بحلول 2030. من جانبه، قال سعيد فاضل المزروعي رئيس شركة “إيمال” ومديرها التنفيذي خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن بدء الإنتاج “حرصنا على تنفيذ المرحلة الثانية من مشروعنا وإنتاج الألمنيوم المصهور من أولى وحدات الإنتاج الجديدة بطريقة أسرع، وأفضل، وأكثر أماناً، وذلك لا يتفوق على النجاحات التي تحققت في المرحلة الاولى وحسب، بل يبرز تميز صناعة الألمنيوم الإماراتية في وضع معايير قياسية جديدة عالمية المستوى”. وسجلت المرحلة الثانية من مشروع “إيمال” نتائج استثنائية ليس أقلّها بناء أطول خط إنتاج في العالم، يمتد على مسافة 1,7 كيلومتر ويحتوي 444 خلية إنتاج جديدة تم تركيبها بالتعاون مع “دوبال”، التي زودت الخلايا بحلقات توصيل الكاثودات. كما تعتمد المرحلة الثانية من مصهر “إيمال” تقنية DX+ التي طورتها دوبال، وهي تستخدم أعلى استطاعة كهربائية في المنطقة بطاقة 440 كيلو أمبير قابلة للترقية تدريجياً إلى 460 كيلو أمبير. ونتيجة ذلك، يحمل مصهر “إيمال” اليوم أرقاماً ريادية دولية، كأعلى طاقة إنتاجية لموقع منفرد لصهر الألمنيوم بواقع 1,3 مليون طن سنوياً، وأطول خط إنتاج في العالم بطول 1,7 كيلومتر، وأكبر مركز لمعالجة الغازات على مستوى العالم، وأكبر فرن لتجفيف الآنودات في العالم، وأكبر محطة طاقة مخزنة ضمن موقع صهر منفرد في العالم، وأعلى استطاعة تصنيعية للآنودات الخضراء ضمن خط إنتاج منفرد، وأول مصهر يستخدم منظمات ومحولات كهربائية باستطاعة 2000 فولت، وأحد أكبر المسابك على مستوى العالم بقدرة 1,65 مليون طن سنوياً. إلى ذلك، قال المزروعي “ها نحن اليوم بفضل وتوفيق من الله عز وجل ورؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وبمتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوت المسلحة الحثيثة وبسواعد أبنائنا نسطر في ديوان انجازات الإمارات قصيدة فخر وفي عقدها دانة عز وعلى ارضها صرح شموخ ومجد”. وأضاف “رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والتي تتمثل في رؤية أبوظبي 2030 قد تم إنجازها في إيمال في صياغ تنوع الدخل وتأهيل المواطن والحفاظ على البيئة واستغلال الطاقة بكفاءة قصوى”. وقال “إن العالم كله يمر اليوم بمرحلة من التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية وليس المشهد كما يظنه اليائسون مظلماً أو معتماً بأكمله، بل هذه التحولات تحمل فرصاً لتحقيق نهضة حقيقية في بلادنا الذي بفطنة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله عرف كيف يضعها في السياق الذي يصب في مصلحتنا فقد تحولت شركاتنا ومؤسساتنا إلى مراكز إشعاع جديدة تهتم بالإنسان حيث تسود روح التفاني والعمل الدؤوب الذي يبني على الصدق والمسؤولية والاحترام”. وأشار إلى أن برنامج فلاح للتميز الوظيفي الذي يعزز روح الابداع والانتماء في الشركة أدى إلى تقديم أكثر من 16 ألف اقتراح أي بمعدل 8 اقتراحات لكل موظف، وطبق نصف الاقتراحات بمردود مالي قدره 33 مليون درهم. من جانبه، أكد يوسف البستكي نائب رئيس الشركة للمشاريع أن تكاليف إنشاء التوسعة الثانية لغاية الآن جاءت أقل من الميزانية المرصودة البالغة 4,5 مليار دولار. وقال “نتوقع ونأمل بإنهاء المشروع بالكامل دون إنفاق كامل الميزانية كما تم في المرحلة الأولى”. وأضاف البستكي “نسعى دائماً بإثبات وجودنا في عالم صناعة الألمنيوم في العالم حالياً، بإنتاج 2300 مليون طن من إيمال ودوبال، ما يشكل خمس الإنتاج العالمي من الألمنيوم”. وقال “متى ما سنحت الفرصة لإضافة خط إنتاج رابع فإن البنية التحتية جاهزة لبنائه”. وأضاف البستكي أن هناك مفاوضات جارية مع عدة مصانع وشركات من المتوقع الانتهاء منها قريباً لبناء مصانع للصناعات التمويلية، حيث نشجع الاستثمار في هذا المجال. إلى ذلك، قال بستكي “لقد أعطتنا النجاحات التي حققناها خلال المرحلة الأولى الخبرات والمعارف والتجارب والقدرات ليس فقط لتكرار الإنجازات التي حققناها في المرحلة الأولى من المشروع، بل أيضاً للارتقاء بها إلى نتائج قياسية على مختلف المستويات، بفضل دعم وتعاون لا محدود من جميع أفراد طاقم “إيمال” الذين عملوا على إنجاح هذا المشروع”. واستفادت المرحلة الثانية من استراتيجية فعالة لتوسعة المشروع بالاعتماد على الدروس المستقاة من المرحلة الأولى، وخاصةً في مجالات التصميم والبناء والتنفيذ وتشغيل المنشآت الجديدة. ومنذ انطلاق دراسة جدوى المرحلة الثانية من المشروع عام 2011، تم تخصيص فريق عمليات مساند للعمل والتعاون والتنسيق مع كافة فرق تنفيذ المشروع. وضم فريق العمليات المساند ممثلين عن جميع أقسام العمليات، بما في ذلك محطة الطاقة، وقسم توزيع الطاقة، ومصنع الكربون، والمرفأ، والمواد الخام، والمسبك، والإنتاج، وخدمات الصيانة المركزية، وتولى تسهيل دمج المنشآت والعمليات الجديدة الخاصة بالمرحلة الثانية مع مثيلاتها من المرحلة الأولى. وحول الإنجاز الهام لقطاع صناعة الألمنيوم في الدولة، قال بستكي “إن توسعة مصهر الطويلة ليصبح أحد أكبر المواقع المنفردة لصهر الألمنيوم في العالم هو مصدر فخر للإنسان الإماراتي، وتحقيق هذه الخطوة العملاقة قبل الموعد المحدد ودون أية حوادث معيقة للعمل هي شهادة عملية على كفاءة والتزام كافة فرق عمل هذا المشروع الصناعي الريادي الذي يسهم في تحقيق استدامة اقتصادنا الوطني للمستقبل”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©