20% من مرشحي دبي تغيبوا عن «الدعاية الانتخابية»

أعلنت لجنة الانتخابات في دبي أن 100 مرشح تقدموا بطلبات للدعاية الانتخابية بنسبة تقترب من 80 في المائة من مجموع مرشحي الإمارة البالغ عددهم 124 مرشحاً، بينما تغيبت الـ 20% الباقية عن المشهد الانتخابي. وأكد أحمد بن حميدان رئيس اللجنة لـ”الاتحاد” أن اللجنة اعتمدت جميع طلبات حملات الدعاية الانتخابية للمرشحين المعنيين، خاصة أنها استوفت الشروط المطلوبة من حيث توضيح خطط حملاتهم وموازنتها والإفصاح عن مصادر تمويلها، مشيراً إلى أن الطلبات وردت إلى اللجنة بشكل متدرج بدءاً من الرابع من الشهر الجاري وحتى يوم أمس الأول. وأبدى رئيس اللجنة اعتقاده بأن المرشحين الذين لم يتقدموا بطلبات حملاتهم الانتخابية ربما فضلوا التركيز والاعتماد على علاقاتهم الشخصية في حشد أصوات الناخبين، مؤكداً حق جميع المرشحين في عمل الدعاية الانتخابية بما يتوافق مع الضوابط والتعليمات التنفيذية الموضوعة، والمنظمة للعملية الانتخابية. ولفت إلى التعليمات التنفيذية ذات الصلة بالحملات الانتخابية والتي تحظر على المرشح القيام بأي شكل من أشكال الدعاية بعد الموعد المقرر لانتهاء الحملات، مشيراً في المقابل إلى إلزام المرشحين بإزالة جميع مظاهر حملاتهم خلال أسبوع من إعلان النتائج النهائية للانتخابات. من جهة أخرى، ذكر رئيس لجنة الانتخابات في دبي أن 20 مرشحا طلبوا حتى يوم أمس الأول توكيل آخرين لحضور عمليتي الاقتراع والفرز في الرابع والعشرين من الشهر الجاري بدلا منهم، مشيراً إلى جاهزية اللجنة لاستقبال أي طلبات توكيل أخرى وذلك حتى الموعد المقرر لانتهاء تقديم أسماء وكلاء المرشحين في 21 الشهر الجاري. وقال ابن حميدان، إن لجنة الانتخابات في دبي رفعت أسماء وكلاء المرشحين إلى اللجنة الوطنية للانتخابات لاعتمادها، داعياً المرشحين الراغبين في الحصول على “التوكيلات” إلى استيفاء المتطلبات المنصوص عليها والتي من بينها ضرورة أن يكون وكيل المرشح من أعضاء الهيئة الانتخابية ذاتها، إضافة إلى تعبئة النموذج المعتمد لهذه الغاية. ويقتصر دور وكيل المرشح على ممارسة صلاحيات الأخير في حضور عمليتي الاقتراع والفرز، فيما لا يجوز وجودهما معا في المركز الانتخابي الواحد لمراقبة سير الانتخابات. من ناحية أخرى، يواصل المرشحون في إمارة دبي حملاتهم الانتخابية على كافة الصعد من حيث تكثيف إعلاناتهم الدعائية خصوصا في الصحافة والإذاعات المحلية إلى جانب التواصل مع الناخبين إلكترونيا وفي المقار الانتخابية التي تشهد بعضها حضوراً متصاعداً من قبل الناخبين إلى جانب الاتصالات الهاتفية التي بلغت ذروتها يوم أمس، بحسب ناخبين ذكرا انهما تلقيا اتصالات عدة من بعض المرشحين. وتأتي تحركات المرشحين في دبي في ظل لجوء بعضهم إلى “التفرد” في طرح البرامج الانتخابية التي يتشابه غالبيتها في المضامين والطروحات، حيث خصص مرشح المساحة الأوسع في برنامجه الانتخابي لقضايا البيئة والصيادين مخاطباً الناخبين، لا سيما العاملين منهم والمهتمين في هذين المجالين بالتأكيد على أن الموارد البحرية تعتبر الأصل في العمل الشامل للتطور، واعداً برعاية مصالح الصيادين المواطنين ورعاية البيئتين البحرية والبرية. ولم يتردد مرشح آخر بإطلاق وعد بالتبرع براتب عضوية المجلس الوطني الاتحادي للعمل الخيري في حال فوزه، انطلاقاً من انه ترشح للانتخابات لخدمة المواطنين، وبعيداً عن أي مصالح أو مطامح شخصية مقدما لناخبيه برنامجا انتخابيا تضمن ثلاثة محاور شملت قضايا التعليم والتوظيف و ارتباطهما بمتطلبات واحتياجات سوق العمل و الرعاية الصحية إلى جانب طرحه محور الرياضة ودورها في بناء الفرد. وأكدت إحدى المرشحات في مؤتمر صحفي عقدته أمس الأول أنها تسعى لخدمة الوطن والمواطنين من أي موقع كان، مشيرة إلى أن التفاعل المواطنين مع الحراك السياسي الذي تشهده الدولة يعد واجباً وطنياً، مستعرضة في الوقت ذاته محاور برنامجها الانتخابي الذي يطرح قضايا المرأة وتفعيل الدور التشريعي والرقابي للمجلس الوطني الاتحادي وتطوير بعض القوانين وغيرها من المحاور.