الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«عودة السنافر».. تستفز الرؤى التخييلية عند الأطفال

«عودة السنافر».. تستفز الرؤى التخييلية عند الأطفال
3 أكتوبر 2014 23:04
«هو عمل تتركز بنيته الدرامية والصراع الأساسي فيه حول الصراع الأزلي بين الأفكار البيضاء الخيّرة وتلك الأفكار السوداء الشريرة، لتتفرع عنهما أفكار ذات صلة بالثيمة الرئيسية للعرض عبر خطوط درامية موازية تستهدف أموراً أخرى تشجع الأطفال على التفكير في هذا الأمر عبر المخيلة والإدراك غير التلقيني». جاء تصريح المخرج مرعي الحليان ردا على سؤال لـ«الاتحاد» حول الطبيعة الدرامية للعمل المسرحي «عودة السنافر» المقرر عرضه في رعاية وزارة الشباب والثقافة والتنمية الاجتماعية في المركز الثقافي في عجمان بدءا من الغد وحتى نهاية إجازة عيد الأضحى المبارك، من إخراج الكاتب والممثل مرعي الحليان، الذي أضاف على ذلك بالقول: «هذه المسرحية تأتي استجابة من قبل فريق العمل للظروف الراهنة التي تمرّ بها المنطقة العربية ككل، والتي من شأنها أن تثير المخاوف تجاه الحياة التي سوف تحياها الأجيال المقبلة من النساء والرجال في حال لم يتم التصدي لمجمل الأفكار الظلامية، إنما وفقا لمعالجة درامية تأخذ في عين الاعتبار القدرات الذهنية والتخييلية للجمهور المستهدف، أي الأطفال». وقال مرعي الحليان أيضاً: «انطلقنا لطرح رؤيتنا المسرحية من «السنافر» لأن الأطفال يحبذون هذا النوع من الشخصيات التي يشعرون بأنها صديقة لهم وتنتمي إلى جيلهم لإيضاح الفروقات بين أفكار ظلامية تجرّ على صاحبها الويلات مثلما على الآخرين أيضاً، وبين الأفكار الخيّرة والنيّرة التي تجرّ بدورها الخير على صاحبها والمجتمع كله الذي ينتمي إليه، وسيكون ذلك مصحوبا بالتطرق إلى قضايا جانبية مفيدة في تغذية الميول الخيّرة لدى الطفل من قبيل الكتاب والتعامل معه كوسيلة للمعرفة بالذات وبالعالم من حوله، بأسلوب قد يكون تعليمياً. نعم. لكن ليس تلقينياً ولا يقول شيئاً بالنيابة عن الطفل ذاته وذلك في محاولة دفعه لاتخاذ قراره الخاص للاصطفاف تجاه كل ما يعود عليه وعلى الناس بالخير». ولتحقيق هذا الهدف يتقاسم الممثل عمر الملا مع مرعي الحليان بطولة هذا العمل حيث يستغل الممثلان نجاحهما الجماهيري الذي تحقق في المسلسل التلفزيوني الرمضاني «حليمة ووديمة» الذي يرى الحليان أن النسبة الأعظم من جمهوره كانت من بين الأطفال. كما أوضح الحليان أن العمل يلامس الدرس الأكاديمي إلى حدّ ما وبقدر حاجة العمل لذلك فثمة تطرق إلى مكونات بنية الكرة الأرضية وما تحتوي عليه من طبقات صخرية ورملية وما يختبئ بين هذه الطبقات من معادن متنوعة من المفترض أن يتم الاستفادة منها لخير الإنسان وخير مستقبل الإنسانية الذي يخصّ البشر جميعا، وذلك في قالب استعراضي غنائي يقرب العمل إلى الأطفال ما أمكن. وأشار الحليان إلى أن عرض «عودة السنافر»، التي يخلو من الممثل الطفل ويقتصر أداء الأدوار فيه على الملّا والحليان، سوف يأخذ بعد نهاية إجازة العيد جولات صباحية عديدة في المدارس لكي يعرض على الأطفال في دبي والشارقة وأبوظبي ورأس الخيمة. وقد كتب كلمات الأغاني للعمل المخرج أحمد الماجد من العراق وقام بتأليف الموسيقى الخاصة به الممثل والكاتب الإماراتي المعروف عبد الله صالح، وصممت الأزياء ميلانا من روسيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©