مخدوم فهيم أقوى المرشحين لرئاسة حكومة باكستان

كشف مسؤول كبير في حزب الشعب الباكستاني أمس أن آصف علي زرداري ونواز شريف الذي يقود ''الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز'' الحزب الثاني الفائز في الانتخابات ''تحدثا الليلة قبل الماضية عن مخدوم أمين فهيم نائب رئيس حزب الشعب لتولي رئاسة الحكومة الائتلافية المقبلة· وقال المتحدث باسم حزب الشعب إن قيادة الحزب مجتمعة في إسلام آباد للبحث في تطبيق الاتفاق الذي أعلن بين زرداري وشريف حول تشكيل حكومة تحالف بعد فوزهما في الانتخابات· ولا يستطيع زرداري وشريف تولي رئاسة الحكومة لأنهما لم يتمكنا من الترشح للانتخابات· وكان فهيم ترشح للانتخابات الرئاسية التي جرت في 6 أكتوبر الماضي وانتهت بإعادة انتخاب الرئيس برويز مشرف لولاية رئاسية جديدة مدتها 5 أعوام من قبل البرلمان· وقد تفاهم الحزبان الفائزان على الحكم لكنهما لم يتفقا على مصير رئيس الدولة الذي يحكم البلاد منذ الانقلاب العسكري منذ 8 أعوام· ولا يمانع حزب الشعب الباكستاني في تعايش مع رئيس تنتزع منه بعض الصلاحيات التي تسمح له بعرقلة القرارات، بينما يطالب حزب شريف برحيل مشرف· وقد كررت واشنطن مراراً أنها تأمل في بقاء مشرف رئيساً باعتباره الحليف الأساسي للولايات المتحدة في ''حربها على الإرهاب''· وكان زرداري أعلن أمس أنه رفض عرضاً من وسطاء يمثلون الرئاسة والحكومة الانتقالية بتشكيل الاتحادية وتولي رئاسة الحكومة في ثلاثة أقاليم إذا ما وافق على التحالف مع حزب الرابطة الإسلامية الموالي للحكومة· إلى ذلك، طالبت منظمة ''هيومان رايتس ووتش'' أمس الحكومة الباكستانية المرتقبة بضرورة إعادة ''على الفور'' القضاة الذين أقالهم مشرف في ظل حكم الطوارئ العام الماضي· من جهته، شدد الرئيس الباكستاني برفيز مشرف على التزامه وقواته المسلحة بالمضي قدماً في مكافحة ''الإرهاب'' في باكستان، مشيداً بالدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسلام آباد في هذا الشأن· وفي مقال له نشرته ''واشنطن بوست'' أمس أعرب مشرف الذي يواجه أغلبية برلمانية معارضة تسعى لإطاحته، عن استعداده للتعاون مع البرلمان الجديد في أي أمر من الأمور· وكشف مشرف أن هناك 122 ألف عنصر من عناصر الأمن يتولون مسؤولية مكافحة ''طالبان'' و''القاعدة'' في المناطق الحدودية مع أفغانستان· على صعيد العنف، لقي أمس 13 شخصاً حتفهم وأصيب أكثر من 12 آخرين بينهم أطفال ونساء بانفجار قنبلة زرعت على الطريق في عربة تقل مشاركين في حفل زفاف في وادي سوات شمال غرب باكستان· كانت المركبة تمر ببلدة ماتا عندما انفجرت فيها القنبلة التي أفادت مصادر بأنه تم التحكم فيها من بعد، شمالي بلدة مينجورا وهي البلدة الرئيسية بوادي سوات، حيث تقاتل قوات الأمن ضد المتطرفين منذ شهور·