الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مراجعات حوامل يشكون طول الانتظار

مراجعات حوامل يشكون طول الانتظار
14 ديسمبر 2010 15:03
جاءت تشكو طول انتظارها في ردهة المستشفى، أخبروها أن كل المراجعات يلزمهن أخذ مواعيد مسبقة، حتى لا يزيد الانتظار من توترهن وقلقهن، فحالاتهن خاصة ويجب مراعاتها نفسياً وبدنياً، انساقت للأوامر وقالت إن ذلك سيوفر عناء الانتظار، وقبل مراجعة المستشفى اتصلت وحجزت موعداً للفترة المسائية، وكانت قبل ذلك هناك، ولكن ظلت أكثر من ساعتين كاملتين تنتظر دورها، وحين كانت تهم بالسؤال تُسكت بكلمات من وجه عبوس بأن دورها لم يحن بعد، وأن هناك من يسبقها بزمن، وفي كل مرة كانت تتعرض للموقف نفسه، إلا ما ندر، وما أثار غضبها حين حاولت إحدى المراجعات حجز موعد للمرة القادمة، فقرروه بعد شهر ونصف الشهر، وهي الحامل في شهرها الثامن، يعني أن وليدها إن استكمل شهره التاسع في بطنها سيكون عمره 15 يوماً، مواعيد تقر دون مراعاة كل حالة وتفردها، فهناك حالات شديدة الخطورة يلزمها تقارب مواعيد الكشف الطبي. هن فئة الحوامل اللواتي يشكون طول الانتظار عند مراجعتهن للمستشفيات، وكثير منهن طاف على مستشفيات عدة، لعل يصادف الأحسن، تجنباً للتوتر النفسي والجسدي الذي تتعرض له الحوامل، خاصة أن حالة أغلبهن لا تسمح بالجلوس لوقت طويل. ولم تكن وحدها تشكو حين فتح موضوع الانتظار في أغلب المستشفيات، خاصة بالنسبة لفئة يجب مراعاتها والعناية بها، ربما يقول قائل إن كل المراجعين تلزمهم عناية خاصة، حينما يتعلق الأمر بالمرض، وعن المستشفيات وعن الوجع، سواء بالنسبة للرجال أو النساء، للكبار أو الصغار، لم تكن وحدها تندد وتقول إن بعض العاملات في استعلامات عيادات الحوامل ليس لهن أي تكوين نفسي ولا علاقة لهن بالصحة النفسية، هكذا يعتمد تعاملهن على النزعات الشخصية وتكوينهن وثقافتهن المنبثقة ربما من تراكم معارف في كثير من الأعمال الإدارية التي تدرجن فيها أو مررن عليها، ولكن يبتعدن شيئاً ما عن التعامل مع الحامل وخصوصياتها، وما يلزمها من عناية نفسية مع مراعاة كل حالة وتفردها. نقول إن الكل تلزمه مرونة في التعامل، وانضباطاً في المواعيد، خاصة بالنسبة لمن يحجز موعداً مسبقاً ويلتزم بذلك، ونقول يجب أخذ حالات مراجعي المستشفيات بعين الاعتبار، لكن تبقى حالة الحامل تستدعي الكثير من المرونة وضبط المواعيد تجنباً للتعب والإعياء والضغوط النفسية. كما يجب المحافظة على حالة الحوامل النفسية والمزاجية، حيث إن أطباء أمراض النساء غالباً لا يهتمون بمثل هذه الأمور الصغيرة التي لا تعنيهم في شيء، ولكن اتضح أن الحالة النفسية للأم الحامل تؤثر مباشرة على الجنين، فأثر الحالة النفسية للأم على الجنين تعرض الأم لضغوط نفسية مستمرة تجعل حركة الجنين أكثر نشاطاً ويقل استقرار الحركة كلما زاد الضغط النفسي للأم، لأنه بدلاً من أن ينام نوماً هادئاً تدخل له هرمونات عن طريق المشيمة تزعجه وتقلقه، ويكون الجنين معرضاً بعد ولادته لأن يكون طفلاً عصبياً للغاية، ينام بصعوبة شديدة، ويصاب بالكثير من نوبات المغص، ويكون من الصعب تهدئته. لكبيرة التونسي | lakbira.tounsi@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©