أعلن مسؤولون أنه جرى إلقاء القبض على ولي العهد النيبالي السابق، باراس شاه، اليوم الثلاثاء بعد اتهامه بإطلاق النار على ابنة نائب رئيس الوزراء، سوجاتا كويرالا وزوج ابنتها.
واقتيد باراس 38 عاما إلى الحبس في منتجع فولباري بمدينة بوخارا (200 كيلومتر غرب كتماندو) ومن المقرر أن ينقل إلى حديقة شيتوان العامة التي شهدت حادث إطلاق النار يوم السبت الماضي.
وأفادت وزارة الداخلية بأن الشرطة أصدرت أمر اعتقال بحق باراس بسبب استخدام مسدس غير مرخص، ووجهت له تهمة "الشروع في القتل".
جدير بالذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها الحكومة في نيبال، التي ألغت النظام الملكي وتحولت إلى النظام الجمهوري في 2008 أمر اعتقال بحق أحد أفراد العائلة المالكة. وأفادت تقارير إعلامية بأن باراس فتح النيران، وهو تحت تأثير الكحول في منتجع تايجر توبس جانجل، حيث كان يقيم مع أسرته.
وقال رئيس الوزراء النيبالي مادهاف كومار إنه "سيجري التحقيق في الحادث لأنه ليس هناك أحد فوق القانون". وتردد أن باراس أطلق النيران على ابنة كويرالا وتدعى ميلاني كويرالا خوست، وزوج ابنتها روبيل شودري ليلة السبت الماضي في المنتجع الكائن في حديقة شيتوان العامة (175 كيلومترا جنوب غرب كاتماندو).
وقال شودري : "لقد صوب (باراس) السلاح نحو جبهتي وقال إن أسرة كويرالا تآمرت لإلغاء الملكية". يذكر أن باراس رحل إلى سنغافورة عام 2008 بعد إلغاء الملكية في نيبال، وعاد إلى البلاد مؤخرا وأخذ يشارك في أنشطة دينية واجتماعية.
وسبق أن احتل باراس العناوين الرئيسية في الصحف مرات عديدة لتورطه في مشاجرات وحوادث إطلاق نار عندما كان لا يزال وليا للعهد. وكان والده جيانيندرا شاه قد تنازل عن العرش يونيو 2008 بعد احتجاجات شعبية أنهت 240 عاما من النظام الملكي في نيبال.
وكان جيانيندرا قد اعتلى العرش في عام 2001 بعد اتهام ابن أخيه وولي العهد في ذلك الوقت ديبيندرا بإطلاق النار خلال تجمع لأفراد الاسرة الحاكمة، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص بينهم والده ووالدته ثم انتحاره. كما كان باراس بين المصابين في هذا الحادث.
عدد اليوم
