الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأسواق الأوروبية تواصل انتعاشها من قرارات «المركزي»

الأسواق الأوروبية تواصل انتعاشها من قرارات «المركزي»
8 سبتمبر 2012
فرانكفورت (ا ف ب) - واصلت أسواق المال الأوروبية انتعاشها أمس غداة تسجيلها ارتفاعات كبيرة اثر بادرة غير مسبوقة من البنك المركزي الأوروبي الذي تعهد بإعادة شراء الديون القريبة الآجل للدول المتعثرة في “منطقة اليورو” وبشكل غير محدود. وقال خبراء الاقتصاد في مصرف “كريدي اجريكول” إن ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي “قام بعمل جيد كان على مستوى التطلعات”. وبدا أمس أن المستثمرين استوعبوا الإجراءات التي اعلن عنها أمس الأول. وكسبت باريس 0,82% ولندن 0,12% وفرانكفورت 0,69% وكان الارتفاع اكبر في مدريد (+1,50%) وميلانو (+1,45%)، البلدين اللذين يفترض أن يكونا الأشد ارتياحاً لتدخل البنك المركزي الأوروبي. وفي سوق الديون، انخفضت نسبة الفوائد على القروض الطويلة الأمد لإسبانيا عن عتبة 6%، وذلك لأول مرة منذ نهاية مايو. وتراجعت نسبة الفائدة المرجعية للقروض على عشر سنوات إلى 5,724% لإسبانيا و5,134% لإيطاليا. وفي إعلان كان ينتظر بترقب شديد قال ماريو دراجي أمس الأول إن البنك المركزي الأوروبي سيبذل مجهوداً غير مسبوق لاحتواء الأزمة في “منطقة اليورو”. وأوضح دراجي خلال مؤتمر صحفي عقده في فرانكفورت أن البنك سيطلق برنامجا جديدا لإعادة شراء الديون يعرف ببرنامج “المعاملات المالية الآجلة” بسبب “الاضطرابات الخطيرة التي تسجل في سوق السندات العامة والناتجة عن مخاوف لا أساس لها من جانب المستثمرين بشان إمكانية العودة عن اليورو”. ويبقى هذا البرنامج مرهوناً بشرط صارم يلزم الدول الراغبة في الاستفادة منه بتقديم طلب مساعدة مسبق للصندوق الأوروبي للاستقرار المالي المؤقت أو آلية الاستقرار الأوروبية التي ستخلفه في المستقبل، ما يفترض من الدول التي تطلب المساعدة أن تبذل جهوداً كبرى لتصحيح ماليتها العامة. وقال دراجي إن هذا البرنامج الجديد الذي صوت عليه مجلس حكام البنك المركزي الأوروبي بالإجماع باستثناء صوت واحد، سيتركز على السندات التي تستحق على المديين القريب والمتوسط “ما بين سنة وثلاث سنوات”. وأشار إلى أن استحقاق الثلاث سنوات هو “الأكثر فاعلية من اجل تحقيق الأهداف” المرجوة. والهدف من خطوة البنك المركزي الأوروبي بحسب المحللين هو السماح لبلدان كبرى في وضع صعب مثل إيطاليا وإسبانية بالاستمرار في الحصول على تمويل في الأسواق المالية. غير أن انتقادات صدرت حيال هذا التحرك في ألمانيا ولا سيما من البنك المركزي الألماني، مؤكدة أن هذا البرنامج الذي يعتبرونه بمثابة تمويل مباشر للدول، لن يحض إيطاليا وإسبانيا على الشروع في الإصلاحات الضرورية لتصحيح ماليتهما العامة وتحريك الاقتصاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©