«المركزي الأوروبي»: التعافي هش في منطقة اليورو

قال ماريو دراجي عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي أمس إن التعافي الاقتصادي لمنطقة اليورو هش ولا مخاطر تضخمية في الأجل المتوسط. وقال خلال كلمة في نابولي إن التضخم لن يشهد سوى ارتفاعاً طفيفاً في الأشهر القليلة المقبلة من مستوى واحد بالمئة الذي سجله في يناير وإنه “لا تلوح أي مخاطر تضخم في الأجل المتوسط”. لكن توقعات خمول الأسعار تأتي مصحوبة بتعاف اقتصادي متعثر. وقال دراجي وهو أيضا محافظ بنك ايطاليا “المركزي” ورئيس مجلس الاستقرار المالي “العودة للنمو تتسم بالهشاشة ولا سيما في منطقة اليورو”. وأضاف أن المستثمرين سيشترون أوراقاً مالية جديدة ستصدرها اليونان التي شغلت أزمة ديونها الأسواق في الأسابيع الأخيرة وذلك ما دامت الحكومة “تضبط ميزانيتها بعزم في ظل رقابة دقيقة من جانب المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي”. وقال دراجي “اليورو قوي”، لكنه دعا الاتحاد الأوروبي إلى توسعة وإصلاح هياكله الاقتصادية بنفس النشاط الذي كرسه من قبل لضبط ميزانيات الحكومات. إلى ذلك، حذر جان كلود يونكر رئيس مجموعة اليورو في مقابلة مع صحيفة ألمانية من زيادة التباعد بين الاقتصادات في منطقة اليورو. وأبلغ صحيفة “سود-دويتشه تسايتونج” أنه “يجب أن نحرص على عدم زيادة التباعد. لا يمكن لمنطقة عملة أن تستمر في الأجل الطويل إذا اتسعت الفروق في ميزان المعاملات الجارية للاقتصادات بدرجة أكبر من اللازم”، مضيفاً أنه لا يتوقع انهيار منطقة اليورو. وقال إن على حكومة اليونان أن تتفهم أنه من واجبها إعادة ترتيب ميزانيتها لكن إذا بذلت أثينا قصارى جهدها فإن الأوروبيين سيتضامنون معها.