الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المدافئ تجد سوقاً مع انخفاض درجات الحرارة

المدافئ تجد سوقاً مع انخفاض درجات الحرارة
14 ديسمبر 2010 20:07
تجتمع العائلة حول المدفأة لتنثر دفئها على أيدي الصغار، الذين يتسابقون للتجمع حولها قبل الكبار، والكثير من الأسر لا تستغني عنها مع برودة الجو وسقوط زخات المطر على الكثير من المناطق الشمالية والغربية. وبرز مظهر جديد في الحياة اليومية للكثير من الأسر التي تبحث عن الدفء، وتمثل ذلك في الإقبال الكبير على شراء المدافئ الكهربائية. يقف صالح عبد الكريم أمام رفوف بيع المدافئ ليختار واحدة منها. ويقول “المدفأة أصبحت من الأدوات الكهربائية المهمة في الشتاء، خاصة المناطق القريبة من الجبال والبر، فالبرودة هنا تكون كبيرة إلى حد كبير”. ويضيف “هذا العام اشتريت مدفأتين، إحداهما صينية والأخرى كورية، بحجمين مختلفين، فذات الحجم الصغير للأطفال والأخرى الكبيرة ستوضع في المجلس للأسرة، حيث نجتمع حولها مع البرودة الشديدة ليلاً لنشعر بالدفء في جو عائلي”، مشيراً إلى أن “توفرها بات ضرورياً في كل منزل ولا يمكن الاستغناء عنها”. ويتفحص حمدان الرحومي إحدى المدافئ. ويقول “يستغل أصحاب المحال التجارية هذا الموسم كعادتهم في كل عام، فيقومون بترويج بضاعة قديمة لكي يتم التخلص منها هذه الأيام من خلال هذا الإقبال المتزايد، كما يقوم البعض منهم أيضاً برفع السعر مستغلاً هذا الموسم لزيادة ربحه المادي بعيداً عن الرقابة التجارية وذلك بسبب الموديلات الجديدة ذات الأشكال والأحجام والألوان المختلفة”. وتقول أم فاطمة “مع دخول فصل الشتاء نقبل على شراء المدافئ وهي عادة اعتدنا القيام بها كل سنة أو سنتين”. وتتابع وهي تدفع ثمن المدفأة التي اختارتها “لدى اثنتين في البيت وجئت لشراء واحدة أخرى ليضعها زوجي في مكتبه في البيت”. وتوضح أم فاطمة “السوق ملأى بالمدافئ المختلفة الأحجام، لكن أسعارها باهظة ومكلفة، خاصة عندما يجد هؤلاء التجار إقبال الناس على شرائها، لكن في النهاية ما باليد حيلة ندفع مهما كان ثمنها من أجل أن نشعر بالدفء في هذا الجو البارد”. خصص اختر شوكت، صاحب أحد المحال التجارية لبيع الأدوات الكهربائية، مع الإقبال على شراء المدافئ، ركناً في المتجر لعرض أنواع مختلفة منها للراغبين، بعد أن كان هذا النوع من البضائع يشهد كساداً شديداً بسبب طبيعة طقس الدولة الحار. وأشار إلى أن معدل بيعه اليومي للمدافئ يصل إلى 40 قطعة يومياً. وبين اختر أن “المدافئ الموجودة في السوق والتي بدأ التجار بعرضها في محالهم متنوعة، منها ما هو آمن بشكل كبير، وروعي فيها نظام الأمان من الحريق في حال حدوثه بسبب التماس كهربائي، مشيراً إلى أن الأسعار تراوحت ما بين 85 و200 درهم، وذلك حسب الجهة المصنعة. ومع بداية دخول البرد وهطول الأمطار في فصل الشتاء يهرع الناس إلى السوق لشراء احتياجات هذا الفصل، إلى ذلك، يقول البائع محمد صلاح “من الطبيعي أن تشهد محالنا التجارية هذا الإقبال فكل عام ينتعش سوق الملابس الشتوية والبطانيات ومحال بيع الحطب والفحم وأدوات التدفئة، وتكاد كل أسرة تتزود من هذه الأسواق بما تحتاجه لمواجهه البرد، إلاّ أنه خلال الأعوام الأخيرة أصبحت معظم الأسر تحتفظ بما اشترته العام الماضي”. ويرى صلاح أن الأسعار معتدلة، ولكن في ظل طلبات الزبون لكل ما هو جديد في السوق ومتابعة الموضات فكل شيء له سعره الخاص به وهذه ليست زيادة في الأسعار.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©