الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أفلام عربية وآسيوية تقدم الحب والأمل والطبيعة الساحرة

أفلام عربية وآسيوية تقدم الحب والأمل والطبيعة الساحرة
14 ديسمبر 2010 20:07
واصل مهرجان دبي السينمائي الدولي أمس عروضه وفعاليات دورته السابعة التي تستمر حتى التاسع عشر من الشهر الجاري، فقد شهد اليوم الثالث من أيام المهرجان عرض مجموعة من الأفلام المشوقة لمخرجين من مناطق بعيدة كالمكسيك والمغرب ومنغوليا. فمن المكسيك جاء فيلم «على مرمى حجر»، العمل الروائي الأول للمخرج سباستيان هيريارت، ويمثل تصويراً خيالياً لرغبة وحاجة الكثير من المكسيكيين لشق طريقهم، أيا كانت العقبات، إلى الولايات المتحدة أملاً بمستقبل أفضل. وتدور أحداث الفيلم حول «جاسينتو ميدينا»، وهو راع في الواحدة والعشرين من العمر يعيش شمال المكسيك، وهو متخم بالملل من حياته الخاوية. يعثر في أحد الأيام على سلسلة مفاتيح ملقاة على الأرض، منقوش عليها صورة لنهر سبراغ الموجود في ولاية أوريجون، فيرى في ذلك إشارة إلى وجوب مغادرته فينطلق في رحلة تأخذه بعيداً عن الوطن بحثاً عن صاحب هذه المفاتيح. أما المخرج الإيراني طاهر كريمي قدم عمله الدرامي الأول «جبال القنديل» على خلفية من المشاهد الجبلية الساحرة ولكن العنيفة الضارية في الآن نفسه، حيث تلتقي حدود إيران وتركيا والعراق عند جبل «القنديل». ويختار لدور البطولة الممثل المسرحي والسينمائي المخضرم «قطب الدين صادقي»، مسلطا الضوء على الهموم المشتركة التي تربط العرب بالأكراد والأتراك بالإيرانيين. فيما قدم المنغولي بيامبا ساخيا فيلمه المؤثر «شغف» حيث تدور أحداثه في أحضان الطبيعة المنغولية الآسرة، ويقدم نظرة أخاذة إلى تاريخ السينما المنغولية من خلال «بيندر جيغجد» ابن المخرج المنغولي الأسطورة «جيغجيد ديجيد» وهو يجوب بأفلامه القرى محاولاً أن يجعل هذه الأفلام تخرج إلى النور. ويتطرق الفيلم إلى إشكالية العلاقة بين الفنانين والنظام الحاكم، وتأثير التحول الاجتماعي والسياسي على مصير الفرد، فيما يهيمن على أجواء هذا العمل الجميل تساؤل عما إن كانت السينما تجارة أم شكلاً من أشكال الفن. ويروي فيلم «عند الفجر» للمخرج جيلالي فرحاتي، قصة كلثوم وزوجها عمر، اللذين يعيشان في قرية بعيدة على أحد سفوح الجبال المغربية، ويعمل كلاهما في التمثيل وإن كان العمل في هذا المجال شحيحاً. يحلم الزوجان منذ سنوات بإخراج مسرحية، ولما كانت كلثوم مريضة ويأخذها زوجها إلى طنجة لتلقي العلاج، فإنه يبحث في الوقت نفسه عن صالة ليعرض المسرحية ويزور ابنته. «مطر أيلول» ومن بين العروض التي شهدها المهرجان في يومه الثاني، عرض لفيلم «مطر أيلول»، وهو من تأليف وإخراج السوري عبد اللطيف عبد الحميد، يبدأ به من دمشق في أربعينات القرن المنصرم، وتُفتح اللقطة الأولى لنرى شاباً يستمع بالراديو إلى عزف أمير البزق محمد عبد الكريم من الراديو. ثم يقدم المخرج على طريقته مجموعة من علاقات الحب في أسرة تتكون من الأب (قام بالدور باقتدار أيمن زيدان) الذي توفيت زوجته وستة من الأبناء الشباب، كل منهم يعيش الحب بصورة من الصور. فالأب الذي يملك بسطة لبيع البطيخ والفواكه يقع في غرام الشغالة (قامت بالدور بشفافية سمر سامي)، وثمة أربعة من الأبناء يشكلون فرقة للغناء في أحد المطاعم ويحبون أربع أخوات من عائلة محافظة، والابن الخامس يعشق المرأة التي يقوم بتنظيف سيارتها، وحين تعترف له بحبها تصطدم سيارتها فتموت على الفور، بينما السادس يعشق فتاة بعيدة يضطر أن يركض إلى بيتها حتى تدمى قدماه ليرمي لها وردة ويعود. المخرج القدير صاحب «رسائل شفاهية» و«صعود المطر» وسواهما، يقدم قصة إنسانية تنطوي على أبعاد اجتماعية ونفسية، ويقوم بمعالجتها بقدر من الواقعية الممزوجة بالسخرية السوداء والخيال والرومانسية، فيرسم لوحة درامية مؤثرة للعائلة والمجتمع يستطلع من خلالها ماهية الحياة في العاصمة السورية، ويضفي عليه لمسات سوريالية ومؤثرات بصرية تبعده عن الإطار التقليدي.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©