الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

زخم السيولة يقود سوق دبي للارتفاع 4,7%

زخم السيولة يقود سوق دبي للارتفاع 4,7%
15 سبتمبر 2013 22:36
تمكن المؤشر العام لسوق دبي المالي من اجتياز نموذج «الوتد الهابط» خلال تعاملات جلسة الأمس، بعد أن لامس مستوى 2660 نقطة واختراقه الكثير من القمم الماضية، ليشق طريقه مستهدفاً استعادة قمة 2750 نقطة التي سجلها في موجة الصعود الأخيرة، وصولاً إلى قمة 2800 التي يترقبها السوق. وأنهى المؤشر العام تعاملاته أمس على ارتفاع 4,78% صعد معه إلى مستوى 2659,93 نقطة، مقارنة بإغلاقه في الجلسة الماضية عند مستوى 2531,83 نقطة، وسط ارتفاع قياسي في السيولة التي زادت عن 1,57 مليار درهم، فيما حصدت الأسهم مكاسب زادت 7 مليارات درهم في قيمتها السوقية. واعتبر محللون الارتفاع القوي في سوق دبي المالي أمس بنسبة 4,8% من خلال إضافة أكثر من 121 نقطة جديدة إلى رصيده، مؤشرا إيجابيا على انتهاء فترة التصحيح التي تزامنت مع توترات الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة، لافتين إلى أن السوق بدأ يستعيد مساره الصاعد المعزز بالتحسن القوي في شهية المستثمرين وعودة السيولة « المترقبة» لاستقرار الأوضاع الخارجية مرة أخرى، فضلا عن التوقعات المتفائلة بشأن نتائج أعمال الشركات للربع الثالث. وأكد عبد الله الحوسني المدير العام لشركة الإمارات دبي الوطني للأوراق المالية أن نجاح سوق دبي في الاحتفاظ بمكاسبه المتواصلة لأكثر من أربع جلسات رغم الصعود القياسي المسجل في جلسة الثلاثاء الماضي والذي زاد على 8,5%، يشير إلى عودة السوق لمساره الصاعد بعد موجة التصحيح العنيفة التي مر بها والتي تزامنت مع تفاقم الأزمة السورية، لافتاً إلى أنه بمجرد هدوء المخاوف بهذا الشأن ارتفعت شهية المستثمرين وعادت معها السيولة التي كانت تترقب لحين انحسار المخاوف وانتهاء فترة التصحيح. ورجح الحوسني استمرار الاتجاه الصعودي للأسهم خلال الفترة المقبلة، وذلك في ظل موجة التفاؤل في أوساط المستثمرين التي ترتكز على مؤشرات الأداء الجيدة للشركات وخاصة العقارية المدرجة في السوق، فضلا عن النمو المتسارع للقطاعات الاقتصادية المختلفة في الدولة، مستبعداً أن تتأثر الأسواق المحلية بأي قرارات متوقعة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن التيسير الكمي. وقال ان نجاح المؤشر في اجتياز حاجز 2650 نقطة أمس يشير إلى قدرته على التمسك بالاتجاه الصاعد واستعادة القمة التي خسرها خلال فترة التصحيح عند 2748 نقطة، مرجحاً أن يتخلل تلك الفترة عمليات جني أرباح لكنها لن تؤثر بشده في صنع قمة جديدة للمؤشر. واتفق المحلل المالي وجيه المضحي مع ما ذهب إليه الحوسني في قدرة المؤشر على بلوغ قمة جديدة له خلال المرحلة المقبلة قد تصل إلى مستوى 2800 نقطة، مشيرا إلى أنه وبعيداً عن الأسباب الاقتصادية والسياسية، فإن التحليل الفني لأداء المؤشر خلال الجلسات الأخيرة، لاسيما جلسة الأمس، ينبئ بإمكانية الوصول لهذه القمة. وقال إن المؤشر نجح في اختراق نموذج» الوتد الهابط» عند 2540 نقطة وحقق صعوداً لافتاً قدره 4,8%، والذي قد يكون مبالغاً فيه لكنه قاد لتجاوز القمم السابقة مثل 2622 نقطة التي سجلها المؤشر في جلسة 2 سبتمبر الجاري، والتي أعقبها هبوط حاد بنسبة 7%، متوقعاً استهداف المؤشر لمستوى 2740 نقطة و2761 نقطة، في ظل ما يبديه المؤشر من علامات ايجابية على استمرارية هذا الاتجاه رغم توقعات حدوث عمليات جني أرباح تقود إلى هبوط طبيعي لكنها لن تؤثر بشدة في مواصلة الصعود نحو قمم جديدة. ويعتبر نموذج الوتد الهابط من النماذج الايجابية للمؤشر ويتكون من قمم هابطة وقيعان هابطة أيضا ويحتوي على خطين، الخط الأحمر الواصل بين القيعان ويمثل نقاط الدعم والخط الأحمر الواصل بين القمم ويمثل نقطا المقاومة، وتنخفض أحجام التداول طول فترة تكوين النموذج وتزداد عند نقطة الاختراق لأعلى. بدوره، أشار المحلل المالي مروان شراب إلى استفادة السوق من الأوضاع الإيجابية خلال عطلة الأسبوع على الصعيدين السياسي والاقتصادي، لافتاً إلى إن صعود مؤشر سوق دبي بأكثر من 4,78% يعكس مدى جاذبية الأسهم وانتظارها لاستقرار الأوضاع. وقال إنه بمجرد أن ظهرت مؤشرات على استقرار الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة تفاعل السوق بسرعة معها واستعاد مساره الصاعد بصورة زادت عن ردة فعله عند تفاقمها، بما يعكس تحسن شهية المستثمرين ورغبتهم في استعادة الخسائر السابقة ودعم صعود الأسهم للفترة المقبلة. وتوقع أن تواصل الأسهم مسارها الصعودي خلال الجلسات المقبلة مدعومة بعودة السيولة وتعافي القطاعات الاقتصادية وخاصة قطاع العقارات، فضلا عن التوقعات المتفائلة بشأن نتائج أعمال الشركات للربع الثالث من هذا العام. وبالعودة لجلسة الأمس فقد أنهى المؤشر العام تعاملاته على ارتفاع كبير قدره 4,78% صعد معه إلى مستوى 2659,93 نقطة، مقارنة بإغلاقه في الجلسة الماضية عند مستوى 2531.83 نقطة، وسط ارتفاع قياسي في السيولة التي زادت عن 1,57 مليار درهم. واستهل السوق تعاملات مقتفياً مساره الصاعد الذي أنهى عليه تعاملات الأسبوع السابق، مسجلا مكاسب بلغت 3% في الساعة الأولى مدعوما بعمليات شراء مكثفة على أسهم قيادية، والتي ما لبثت في التزايد خلال الجلسة لتدعم تدريجياً صعود المؤشر إلى أعلى مستوياته عند الإغلاق على 2659,9 نقطة بإضافة 121,37 نقطة جديدة إلى رصيده. وشهدت تعاملات الأمس انتعاشاً كبيرا بأحجام وقيم التداول، حيث ارتفعت أحجام التداول بشكل واسع مقارنة بجلسة الخميس الماضي لتصل إلى 1,4 مليار سهم مقارنة مع 479,5 مليون سهم في الجلسة السابقة، كما قفزت قيم التداول لتصل إلى 1,67 مليار درهم مقارنة مع قيم التداولات السابقة والتي بلغت 598,3 مليون درهم، بالتزامن مع ارتفاع قياسي في الصفقات المنفذة أمس لتبلغ 11792 صفقة مقابل 4750 صفقة سابقة. وشهدت جلسة الأمس ارتفاعاً جماعياً للأسهم التي اقترب بعضها من تسجيل ارتفاعات بالحد الأقصى، بالتزامن مع ارتفاعات لافتة لأسهم قيادية كسهم إعمار العقارية الصاعد بنسبة 4,7% بعد أن تجاوز مستوى الستة دراهم خلال التعاملات وذلك قبل أن يغلق على سعر 5,96 درهم، ومعه سهم أرابتك القابضة المرتفع بنسبة 5,9% وسهم الاتحاد العقارية الصاعد بأكثر من 11,6%، ثم سهم ديار للتطوير بنسبة 9%، وسهم سوق دبي المالي بنسبة 11% ودبي للاستثمار بنسبة 7,9%.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©