أوهايو وتكساس فرصة هيلاري الأخيرة في سباق الرئاسة

سعت هيلاري كلينتون من دون جدوى في مناظرة تلفزيونية مساء أمس الأول، إلى ابراز تميز برنامجها الانتخابي ومواقفها لإضعاف منافسها باراك أوباما الذي حقق حتى الآن فوزا في 11 عملية اقتراع على طريق الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض السباق الى البيت الابيض· وأمضت كلينتون 90 دقيقة تبحث عن ثغرة يمكن أن يتعثر عندها سناتور إيلينوي· وفي نهاية المناظرة التي جرت باوستن في تكساس، بادرت قبيل انتهاء المناظرة إلى مصافحته· وقالت وقد بدا عليها التأثر ''مهما جرى في هذا السباق، فإنه أمر مشرف، مشرف لي أن أكون هنا مع أوباما· إنه شرف حقيقي''· وعرضت كلينتون طوال ساعة ونصف الساعة كل ما تختلف به عن أوباما، سواء بشأن كوبا او بشأن الضمان الصحي· وأكدت أنها سترفض في حال انتخابها التقاء قادة كوبيين ما لم يتعهدوا بإدخال تغييرات ديموقراطية في بلادهم، بينما قال أوباما إنه مستعد للقائهم ''بدون شرط وإن كان من المهم جدا'' معتبرا أنه ''لا نتكلم فقط مع أصدقائنا''· كما رأت أن خطة أوباما للضمان الصحي ستستثني 15 مليون أميركي فيما أكد المرشح أن جميع الأميركيين سيستفيدون منها· وأقرت كلينتون في سياق المناظرة ''لدينا الكثير من الامور المشتركة أنا والسيناتور اوباما''، قبل أن تضيف ''لكن هناك فوارق بيننا إننا نرى العالم بطريقة مختلفة''· وقالت ''ثمة نقاط اختلاف بين حصيلتينا وما أنجزه كل منا''· وتابعت ''أقر بأنني وجدت الامر طريفا عندما طلب من أحد مناصري أوباما قبل أيام أن يذكر أحد إنجازات أوباما فعجز عن الرد''، مؤكدة أن ''الأفعال أجدى من الكلام''· ورد أوباما أنه ''اذا لم نتمكن من الهام الأميركيين ودفعهم لتخطي الانقسامات العرقية والدينية· سنظل نرى في واشنطن هذه الطرقات المسدودة وهذا العجز الذي يلحق المعاناة بأعداد كبيرة من العائلات''· وقال ''إنني مرشح للرئاسة حتى أباشر القيام بشيء ما حيال هذه المعاناة''· وحاولت كلينتون إعادة طرح مسألة المقاطع التي اتهم باقتباسها عن غيره فقالت له ''إذا كان ترشيحك قائما على كلمات، عندها يجب أن تكون كلماتك الخاصة· أخذ مقاطع من خطب شخص آخر ليس أمرا ينم عن تغيير جدير بالمصادقية''· وأضافت فيما أبدى الحضور بوادر انزعاج ''إنه تغيير من طراز كسيروس'' في إشارة الى الآلات الناسخة· ورد أوباما إن ''فكرة أن أكون سرقت مقاطع من شخص هو احد مديري حملتي الانتخابية والذي يعطيني الخطوط العريضة لخطاباتي أمر أحمق بكل بساطة''· وبعدما حقق أوباما 11 فوزا متتاليا منذ ''الثلاثاء الكبير'' في 5 فبراير الحالي، بات على كلينتون أن تنتصر بفارق كبير في الانتخابات التمهيدية المقررة في الرابع من مارس المقبل في ولايتي تكساس وأوهايو إذا أرادت الاحتفاظ بفرصها· إلا أن استطلاعا للرأي نشرته ''واشنطن بوست'' وشبكة ''ايه بي سي'' مساء أمس الأول توقع أن تكون المنافسة على أشدها في الولايتين إذ عكست نتائجه تعادل كلينتون وأوباما في تكساس (48% و47% من نوايا التصويت على التوالي) وفوزها عليه بفارق بسيط في اوهايو (50% مقابل 43%)· وقال بيل كلنتون مخاطبا ناشطين في تكساس الاربعاء الماضي''إذا فازت هيلاري في تكساس واوهايو، عندها أعتقد أنها ستكون مرشحة الحزب الديموقراطي في نوفمبر''· وأضاف ''إذا لم تصوتوا لها، فأعتقد أنها لن تتمكن من أن تكون مرشحة الحزب''· ويمكن لأوباما إذا فاز في اوهايو وتكساس أن يوجه ضربة قاضية لكلينتون التي تحتاج بدورها بشدة الى الفوز في السباق التالي لإحياء فرصها الانتخابية المتداعية·