السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

1?5 مليون سائح للشبونة خلال 6 أشهر

1?5 مليون سائح للشبونة خلال 6 أشهر
3 أكتوبر 2014 22:56
تستمر لشبونة بأزقتها الضيقة المعبدة وواجهات أبنيتها القديمة في جذب أعداد متزايدة من السياح الأوروبيين الذين ينشدون الأصالة، لكن هذا الإقبال السياحي يؤدي إلى ارتفاع كبير في عدد مشاريع الفنادق التي قد تغير ملامح العاصمة البرتغالية. وزار 1,5 مليون سائح أجنبي العاصمة البرتغالية في النصف الأول من عام 2014، أي أكثر بنسبة 14,3% من العدد المسجل العام الماضي. وسجل أعلى ارتفاع في أوساط الفرنسيين (27,6%)، ثم البريطانيين (27,3%) والإسبان (15%) والألمان (13,9%). وقال فيتور كوستا، المدير العام لجميعة السياحة في لشبونة، «ننافس مباشرة مدريد وبرشلونة وفيينا وأمستردام وبرلين. وبات من الأسهل زيارة لشبونة بفضل الرحلات الجديدة التي اعتمدتها شركات الطيران هذا الصيف». وتزداد مشاريع الفنادق بأربع أو خمس نجوم، وتفتح نزل منخفضة الكلفة في ما كان سابقا فنادق فاخرة، وترمم المباني المتداعية وواجهات المحال لاستقبال الزوار أفضل استقبال. واستفادت متاجر «آ فيدا بورتوجيزا» التي تركز على السلع القديمة الطراز من هذا الازدهار السياحي. فأكثر من 70% من الزبائن هم أجانب «وارتفع رقم الأعمال بنسبة 10% منذ بداية العام»، على ما صرحت مديرة السلسلة كاتارينا بورتاس (45 عاما). وأضافت أن «السياحة محرك الاقتصاد في المدينة وهي تنقذنا من الأزمة، لكن ينبغي ألا نقضي على الدجاجة التي تبيض ذهبا ونحافظ على المتاجر الصغيرة القديمة. فأصالة المدينة هي التي تميزها». وكأن الزمن قد توقف في صالون الحلاقة «باربياريا كامبوس» في حي تشادو الذي يقصده منذ عام 1886 الفنانون والسياسيون وحتى أفراد العائلة الملكية. والجزء الأكبر من زبائن أقدم صالون حلاقة في أوروبا هم من السياح. يجلس الألماني أودو فيلسشيفسكي (53 عاما) على الكرسي، فيما يحلق الحلاق ذقنه وتلتقط زوجته صورة له. وقال السائح «إنه لأمر معيب أن يزول هذا الصالون من تراث البرتغال». فقد أمهل أصحاب الصالون حتى الخامس عشر من ديسمبر المقبل ليقرروا ما بين مغادرة المحل في مقابل تعويض أو تكبد إيجار أعلى بكثير. والتشريع الجديد، الذي دخل حيز التنفيذ في عام 2012، يسمح بالطلب من المستأجرين مغادرة العقارات في حال دعت الحاجة إلى ترميمها. وولى زمن الإيجارات المنخفضة المجمدة في عام 1948 في عهد الديكتاتور سالازار. وقال خوسيه لوبيس، أحد أصحاب الصالون، «نأمل التوصل إلى حل وسط يسمح لنا بالبقاء». ومن المقاصد السياحية الأخرى المعروفة في لشبونة التي كانت لفترة مهددة بالإقفال، الحانة الصغيرة «جينجينيا سيم ريفال» التي استقبلت جورج كلوني وبراد بيت. وقال نونو جونسالفز، (41 عاما) ابن حفيد مؤسس الحانة، «صاحب العقار مستثمر روسي أراد ترميم المبنى وتحويله إلى فندق. لكن في نهاية المطاف، يمكننا أن نبقى سبع سنوات إضافية في مقابل زيادة الإيجار». وأضاف «يقضون على التراث التاريخي في لشبونة مع هذه القوانين الجديدة. ولن يكون السبب هذه المرة هزة أرضية» في إشارة إلى الزلزال الذي ضرب العاصمة البرتغالية سنة 1755. وأكد مارسين ماي، السائح البولندي، «هنا نجد روح الأصالة في لشبونة ويجب ألا تغلق هذه الحانة أبوابها». (لشبونة ـ أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©