بغداد - الاتحاد : هاجم حزب الدعوة الاسلامية العراقي الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء نوري المالكي بشدة مؤتمر نصرة اهل السنة المنعقد في مدينة اسطنبول التركية بمشاركة عدد من الشخصيات السياسية البارزة المشاركة في العملية السياسية من أبرزهم رئيس جبهة التوافق الدكتور عدنان الدليمي· وقال الحزب في بيان شديد اللهجة وحصلت ''الاتحاد'' على نسخة منه، ان المؤتمر يمثل دعوة صريحة لمهاجمة الشيعة واصفا إياهم بأنهم ''رافضة وصفويين''· وكان المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ قد استبق بيان الدعوة معتبرا قيام تركيا بالموافقة على عقد هذا المؤتمر داخل أراضيها بمثابة تدخل في الشؤون العراقية، غير ان حزب الدعوة الذي يرأسه ابراهيم الجعفري رئيس الوزراء السابق اعتبر هذا المؤتمر بأنه مدفوع الثمن من قبل الاشخاص الذين أصدروا بيانا أحلوا فيه دماء العراقيين وهاجم الحزب في بيانه شديد اللهجة ولأول مرة السعودية وحملها مسؤولية تفاقم الوضع الأمني وتعميق شق صف الشعب العراقي مشيرا في الوقت نفسه انه بدلا من ان تساهم السعودية في حقن دماء العراقيين وتشجيع السلم الاهلي بين ابنائه خصوصا بعد وثيقة مكة بما يساعد على نزع فتيل التوتر، فإنها تشجع الاحتقانات الطائفية· ويعد هذا الهجوم الأقوى والأول من حزب شيعي ضد السعودية حيث تحرص القوى الشيعية العراقية الى تحييدها قدر الامكان في الصراع الطائفي الدائر في العراق حاليا· كما هاجم بيان الدعوة تركيا لاحتضانها المؤتمر الذي رعته كما أشار بعض الجهات الطائفية والتكفيرية بدوافع سياسية خارجية وبمشاركة جهات داخلية تدعي انها عراقية ووطنية·
وقال بيان الدعوة ان المؤتمر يسعى الى قلب الحقائق وتشويهها انطلاقا من عقلية اقصائية تحريضية عدوانية تشجع الأعمال الارهابية وتبررها ضد المسلمين وتدق اسفين بين ابناء الشعب العراقي· ويعد حارث الضاري والدكتور عدنان الدليمي والمفكر الكويتي عبدالله فهد النفيسي أبرز المشاركين في المؤتمر بالاضافة الى شخصيات دينية من العديد من الدول العربية والاسلامية· وفي بغداد يرى المراقبون السياسيون انه في حال لم يحقق مؤتمر المصالحة الوطنية الذي يبدأ اعماله السبت الاهداف المرجوة منه في تخطي الاحتقانات الطائفية في البلاد فإن الاصطفافات الطائفية ستتخطى الساحة العراقية الى الساحتين العربية والاسلامية·
عدد اليوم
