وثيقة سرية تكشف هرولة بلير نحو الخيار العسكري

لندن - اف ب: تعرض موقف رئيس الوزراء البريطاني توني بلير المؤيد لشن حرب على العراق لصفعة جديدة هذا الأسبوع بصدور شهادة رفع عنها السرية لدبلوماسي بريطاني سابق استبعد التهديد بأسلحة دمار شامل عراقية· وكشف الدبلوماسي سابق لدى الأمم المتحدة كارني روس وثيقة كانت سرية حتى الآن تؤكد أن الحكومة البريطانية لم تكن تعتبر أبدا التهديد العراقي بأنه جدي· وكان روس أدلى بشهادة خطية عام 4002 ونشرت أمس امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم وجاء فيها أن ''الحكومة البريطانية لم تكن تعتبر ابدا أن برامج أسلحة الدمار العراقية تمثل تهديدا ضد المملكة المتحدة''· وكانت هذه الشهادة السرية بمثابة المعطى الرئيسي الذي استخدمه اللورد روبن باتلرعام 4002 للتحقيق في فشل أجهزة المخابرات البريطانية في الإعداد لغزو عراقي· وقال روس الذي كان السكرتير الأول للبعثة البريطانية لدى الأمم المتحدة من ديسمبر 7991 حتى يونيو 2002 ''كان هناك إقرار لدى المسؤولين البريطانيين الذين كانوا يعالجون المسائل العراقية بعدم وجود أي تهديد من قبل العراق''· وكان روس استقال عام 4002 من وزارة الخارجية احتجاجا على الحرب على العراق· وأضاف ''أتذكر أن الفريق البريطاني لدى الأمم المتحدة كان يرجع باستمرار الى هذا الرأي خلال المحادثات مع الأميركيين الذين كانوا موافقين''· وأكد ''لم تصلني خلال فترة شغلي لمنصبي أية معلومات حول نية العراق مهاجمة جيرانه أو مهاجمة الولايات المتحدة او نحن''· وصرح بأنه عندما أثارت الولايات المتحدة مسألة تغيير النظام كان يعارض وزملاؤه مثل هذه الخطوة ''على أساس أن العراق سينهار ويدخل في حالة من الفوضى· وتابع ''باستثناء بعض صواريخ سكود التي لم يكن يعرف مصيرها لم تكن هناك أدلة من المخابرات على حيازة العراق لأسلحة كيماوية او أسلحة بيولوجية أو مواد نووية''· وتابع قائلا ''لم يقل لي أي من الزملاء في وزارتي الخارجية والدفاع أن هناك أدلة جديدة ظهرت من شأنها تغيير تقييمنا· ما تغير هو تصميم الحكومة على تقديم الدليل المتاح لديها من زاوية جديدة''·