السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عائشة الكعبي تقرأ من قصائد النساء حول العالم

عائشة الكعبي تقرأ من قصائد النساء حول العالم
20 سبتمبر 2011 02:20
أقام نادي الشعر في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في مقره على قناة القصباء بالشارقة مساء أمس الأول أمسية شعرية قرأت خلالها القاصة والمترجمة عائشة الكعبي عدداً من قصائد النساء التي قامت بترجمتها إلى العربية، وقدمتها للحضور الشاعرة جميلة الرويحي عضو مجلس الاتحاد مسؤول النشاط الثقافي. قرأت عائشة الكعبي قصائد من أماكن وجغرافيات وثقافات مختلفة حول العالم، قصائد فيها عالم تحتفي به المرأة، هو عالم من البساطة التي تنطوي على الكثير من العادي غير المألوف أو هو نوع من المسكوت عنه في الثقافة العربية الراهنة، مثل احتفال المرأة بالرجل، فضلا عن أنه الجزء الثاني المنقوص من روح المرأة ذاتها. وسواء أكانت من القصائد التي قرأتها في الأمسية أم التي ترجمتها سابقا واعدتها للنشر في كتاب، فإن خيارات عائشة الكعبي الشعرية قد خلت من الإيديولوجيا لكنها لم تبتعد عن الحسي المرتبط بالمشاعر الأنثوية وكأن كل ما يحيط بالمرأة قد جرى تأنيثه بعفوية وبساطة ودون تقصد بل فعلت ذلك نساء عاديات تماما إلى حدّ أنهن شاعرات. ربما يكون هذا النوع من القصائد أقرب إلى روح المرأة الإفريقية وكذلك الآسيوية، تبعا لما قرأت الكعبي من قصائد مترجمة، غير أن الأوروبيات أو الأميركيات اللاتينيات بدت قصائدهن مثقفة إلى حد ما، فتبرز العزلة الفردية والإحساس بالاغتراب عن العالم بوصفهما الثيمتين الأبرز اللتين يتوهج القول الشعري فيهما من خلال تجربة شديدة الذاتية وقد مسّتها فرشاة منحت ذلك القول شيئا من التفرد والخصوصية وكذلك قَدْرا من العقلانية الصوفية التي ربما هي نتاج تجربة الفرد في عزلته عن عالم إيقاعه هندسي تماما. في أية حال، تُعيد ترجمة عائشة الكعبي للقصائد على نحو مقفّى أو موزون الترجمة الشعرية إلى المربع الأول الذي انطلقت منه في الثقافة العربية، أي هل من الضروري في الترجمة الشعرية أن تكون على المنوال ذاته الذي تُكتب به القصيدتين العمودية والتفعيلة أو الموزونة؟ خاصة وأن أغلب القصائد التي ترجمتها عائشة الكعبي تنتمي إلى الشعر الحر الذي لا يعتني بالقافية بأي حال من الأحوال في الثقافات الأخرى بل إنه غالبا ما يخلو من الوزن لكنه يُكتب في أشطر شعرية متتالية كما تُكتب قصيدة التفعيلة بل وكما يُكتب أغلب قصيدة النثر. أضف إلى ذلك أن الترجمة قد تمّت عبر لغة وسيطة هي الانجليزية، أي دون أن نكون على يقين حقا من القصائد في الأصل هي قصائد موزونة ومقفّاة أم لا أو موزونة فحسب. والتالي قصيدة «امرأة متهالكة» للشاعرة الكرواتية تاجانا أجروماكا: «تلِجُ الدار تجر خطاها تلقي أرضا حِمْلَ يديها في المرآة ثمة امرأة تغتسل تتأملها تحدق فيها تحاول ان تمسح عنها البلل تدسُّ عودَها الضامر في منامتها البالية تجلس أمام التلفاز تمضغ بقايا عشاء الأمس مع بعض البرامج الخاوية عبر النافذة تُلقي على الشارع بؤسَها ثم ترخي الستار».
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©